علمت "المصريون" أن هناك حرب تكسير عظام تدور رحاها في مؤسسة الأهرام بين إبراهيم نافع رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير من ناحية وبين الأسماء المرشحة لخلافته في موقعه الذي يشغله منذ أكثر من 25 عامًا . ومن صحفيي المؤسسة الذين تعرضوا لهذه الحملة الشعواء الدكتور عمرو عبد السميع المسئول عن الطبيعة الدولية ، والذي ارتفعت أسهمه بشدة في الفترة الأخيرة خصوصًا بعد أن خصص التليفزيون له برنامجًا يحمل نفس اسم مقاله في الأهرام "حالة حوار" ، فضلا عن دفاعه المستميت عن النظام . وركزت حملة نافع على عبد السميع على افتقار الأخير للخبرة الإدارية في مؤسسة عملاقة في وزن الأهرام وكذلك التأكيد على أن قدرته لا تصلح إلا لقيادة مؤسسة من "مؤسسات الجنوب" الصحفية كالرأي للشعب أو دار التعاون ، إضافة إلى عدم تمتعه بالشعبية داخل أوساط الصحفيين والعاملين بالمؤسسة . وتنسجم هذه الحملة مع ما رددته المصادر من أن نافع يحاول حاليًا إبعاد المرشحين لخلافته إلى مؤسسات وهيئات أخرى في الدولة لخلق حالة فراغ داخلها وقد تؤدي بدورها إلى تأجيل الإطاحة به . وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هناك تنسيقًا بين قيادات المؤسسة الصحفية الكبرى للضغط على الحكومة لتأجيل حركة التغييرات في المؤسسات الصحفية إلى ما بعد انتخابات الرئاسة ومجلس الشعب بحجة أن إجراؤها حاليًا سيحرم الحكومة من دعم هذه المؤسسات خلال خوضها لهاتين المعركتين الحاسمتين . جدير بالذكر أن حالة من التوتر تسود مؤسستي الأهرام والأخبار حيال هذه التغييرات المتوقعة بعد تأكيدات بأن تقريرا لهيئة مفوض الدولة صدر مؤخرا ، أشار إلى عدم شرعية استمرار إبراهيم نافع وإبراهيم سعدة في منصبيهما طول السنوات الماضية بسبب بلوغهما سن المعاش وعدم قانونية التجديد لهما .