سرور يؤكد عدم وجود توجيهات سياسية لمنع حبس الصحفيين

في مفاجأة من العيار الثقيل نفى الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وجود أي توجيهات سياسية جادة من أي جهة بالدولة بتعديل قانون الصحافة بما يشمله من منع حبس الصحفيين في قضايا النشر ، كما نفى وجود أي وعود جدية أو واضحة في هذا الشأن في إشارة إلى الوعد الذي أطلقه الرئيس مبارك من قبل بتعديل قانون الصحافة بما يشمل إلغاء حبس الصحفيين في قضايا النشر ، وأضاف الدكتور فتحي سرور الذي كان يتحدث مع وفد نقابة الصحفيين أنه لم تصل إلى مجلس الشعب حتى هذا التاريخ أي صيغة مفترضة لمشروع قانون بهذا الشأن حتى تتم مناقشتها . مصادر صحفية شاركت في الحوار الخاص صرحت للمصريون بأن من أهم الأسرار التي كشف عنها اللقاء أن الدكتور سرور قد أفصح وبوضوح كامل عن عدم وجود نوايا حكومية جادة لإلغاء القانون الحالي وكل ما كان يشاع من كلام حول هذا الموضوع لا أصل له ومجرد "تطييب خواطر" . كما فجر سرور مفاجأة تعتبر من العيار الثقيل عندما قال لوفد نقابة الصحفيين أن الاتجاه العام في أعلى هرم الدولة الآن يصر على عدم إجراء أي تغيير في القانون طالما أن هناك صحفا معارضة ومستقلة تتجاوز ما أسماه الخطوط الحمراء وتسيء إلى الرئيس مبارك وأسرته وكبار المسئولين في الدولة في إشارة منه إلى أن بعض كبار المسئولين يقودون حملة لمنع صدور القانون كخطوة احترازية لخطورة ما يسمى على حد وصفه صحافة الشتائم. لقاء سرور مع وفد نقابة الصحفيين كشف عن وجود حالة صراع حادة ومكتومة بين رئيسي مجلس الشعب والشورى فحين أكد مجلس نقابة الصحفيين أنه قد تلقى وعدا من صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى بصدور قانون إلغاء حبس الصحفيين أجاب سرور ببيت شعر واصفا فيه صفوت الشريف : (يعطيك من طرف اللسان حلاوة... ويروغ منك كما يروغ الثعلب) المصادر أكدت أن الدكتور سرور حسب تأكيداته لم يتلق أي نسخة من مشروع القانون وأن صدور القانون قبل انتخابات الرئاسة هو المستحيل بعينه.