كشف محمد عطية، منسق ائتلاف ثوار مصر وعضو جبهة الإنقاذ، أن الجبهة سمحت لأحزاب التيار الصوفى فى مصر بالترشح على قوائمه، لتحقيق أكبر قدر ممكن من الحشد الذى تستطيع الطرق الصوفية عمله فى انتخابات البرلمان للفوز بعدد جيد من المقاعد، مشيراً إلى أن الجبهة تنسق أيضاً مع حزب المصريين الأحرار والكنيسة لمحاولة استقطاب أكبر عدد ممكن من الأقباط. عصام محيى الأمين العام لحزب التحرير المصرى، أكد أن الأحزاب الصوفية ستخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن جبهة الإنقاذ الوطنى من أجل تمثيل قوى فى البرلمان للتيار الصوفى والمساهمة بشكل فعال فى نهضة وتنمية مصر فى جميع المجالات، وأضاف أن هناك عدة اتصالات جرت بين الحزب وبعض الأحزاب الأخرى التى تتوافق معهم من حيث المبدأ والتوحد والتوافق،. وأشار إلى أن أمانات الحزب فى 14 محافظة تعمل على انتقاء ممثليها وعناصرها القادرة على تمثيله فى البرلمان ، موضحاً أن اختيار الممثلين عن الحزب يتم عن طريق توجهه الإصلاحى وقدرته على رقابة الحكومة، بالإضافة إلى قدرته على استيعاب المشاكل بحيث يقدم أكثر من حل لمشاكل الوطن المزمنة، لافتا إلى أنه يتم تمويل حملتهم الانتخابية عن طريق التبرع من مؤسسى الحزب وبعض رجال الأعمال والمنتمين للحزب، وكذلك فتح باب التبرع عن طريق فتح حساب فى أحد البنوك. وتابع: "لسنا ضد سياسة الإخوان كما يردد البعض ولكن تربطنا بهم علاقات طيبة وحميمة لكنها لا تمنع من المنافسة الشريفة فى ميدان السياسة والعمل العام لخدمة البلاد والعباد". بينما قال الدكتور عصام سرى، نائب عام الطرق الرفاعية، إن هناك عدة اجتماعات دورية بين بعض الأحزاب المدنية فى جبهة الإنقاذ من أجل التجهيز لتحالف قوى لخوض الانتخابات على قائمة واحدة، لافتا إلى أنه تم الاتفاق مع عمرو موسى المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة للانضمام إلى مظلة تحالفهم فى استقطاب عدد كبير من الأحزاب المدنية. وأكد سرى أنهم سينافسون بكل قوة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة لتمثيل الوسطية فى مجلس الشعب المقبل، مشيرا إلى أنه تم تجهيز قائمة أولية لترشيح بعض القيادات فى بعض المحافظات، وأن لديه 12 دائرة يستطيع حسمها لصالحه على مقاعد الفلاحين والعمال، التى ينتمى إليها أغلب مريدى وأنصار الطرق الصوفية وفى مناطق بعيدة عن نفوذ أى حزب سياسى. وأكد نجيب جبرائيل محامى الكنيسة أن الأقباط جزء من الوطن وبالتالى لهم الحق فى ضمان عدد جيد من المقاعد فى البرلمان، منتقدًا القوى السياسية التى تهاجم الكنيسة وتحاول إبعادها عن السياسة قائلا: "لسنا غرباء فى الوطن بل لنا الحق فى الترشح فى الانتخابات"، موضحا أنه يوجد بداخل الكنيسة العديد من المشاكل والقضايا التى تحتاج إلى عدد جيد من أعضاء البرلمان للدفاع عن حقوقها.