أكدت مصادر دبلوماسية أن هناك مفاوضات مكثفة تجرى بين مصر وإسرائيل لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الكويز والتي تشمل قطاعات اقتصادية عديدة ولا تقتصر على قطاع المنسوجات فقط التي وقع الطرفان بروتوكولا بخصوصها نهاية العام الماضي في ظل تنامي ضغوط أمريكية على مصر بتسريع خطى التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل. وأضافت المصادر أن هناك مفاوضات على مستوى الخبراء بين مصر وإسرائيل والأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية لبحث إدخال المشروعات الأربع التي طرحها نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي طرحه عام 96 حيز التنفيذ في ظل الدعم الأمريكي اللامحدود للمضي قدما في تنفيذ هذه المشروعات. تدور هذه المشروعات حسب المصادر حول إنشاء بنك لاستثمارات الشرق الأوسط ومشروع بنك المياه وآخر لتحلية مياه مناطق البحار المشتركة بين الدول الأربع وإنشاء مناطق تجارة حرة بين هذه البلدان. ويراهن الأمريكان علي أن تنفيذ هذه المشروعات كفيل بضخ الدماء في عروق عملية السلام وإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لمائدة المفاوضات وإنجاح الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ومناطق شمال الضفة الغربية. وقد ناقش شيمون بيريز خلال زيارته لمصر ولقائه بالرئيس مبارك تفعيل هذه المشروعات لتنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسرائيل وكذلك خضعت هذه المشروعات للعديد من جولات المفاوضات مع الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية وقد شددت هذه المصادر على اعتبار تلك المفاوضات حلقة في مسلسل التنازلات التي تقدمها الدول العربية وفي مقدمتها مصر لإسرائيل في الأشهر الماضية بعد توقيع بروتوكول الكويز واتفاقية تصدير الغاز الطبيعي وموافقة مصر على إنشاء منطقة زراعية مشتركة مع إسرائيل وهي كلها تنازلات لخطب ود السيد الأمريكي لتخفيف ضغوطه المطالبة للنظام المصري بتبني إصلاحات ديمقراطية حقيقية وتخفيف قبضته على السلطة.