علمت المصريون أن فريقا أمنيا رفيع المستوى سافر العراق ودولا أخرى مجاورة له في إطار خطة أمنية مصرية لكشف لغز اختطاف السفير المصري إيهاب الشريف الذي اعلنت جماعة الزرقاوي عن مقتله ، خاصة بعد أن تجمعت لديها خيوط عن تورط أجهزة مخابرات إقليمية في الحادث لتوريط مصر في المستنقع العراقي ولزيادة الضغوط عليها أو لتهميش نفوذها لدى القوى السياسية العراقية الفاعلة . الخطة الأمنية المصرية التي يجرى تنفيذها حاليا لم تتجاهل فرضية كون إيهاب الشريف مازال على قيد الحياة رغم الإعلان عن قتله من جانب تنظيم الزرقاوي طالما لم تظهر جثته بعد. المعلومات المؤكدة لدى أجهزة الأمن المصرية تنبع من نجاح أجهزة أمنية إقليمية في العاميين الآخرين اختراق صفوف المقاومة العراقية خاصة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة الزرقاوي ، الأجهزة المصرية لم تستبعد أيضا فرضية أن يكون هناك دور للموساد الإسرائيلي في العملية على خلفية دراية السفير المصري بنشاطات معقدة للموساد الإسرائيلي في العراق ، كما تجرى أجهزة الأمن المصرية استجوابات لإفراد الحراسة الخاصة لمبنى السفارة المتواجدين داخل السفارة. بعض التسريبات تقول أن الشريف تلقى اتصالا هاتفيا غادر على أثره مبنى السفارة وتم خطفه فور نزوله الشارع ما يؤكد أن هناك من كان يتنصت على مكالمات السفير المصري ويراقب تحركاته. بعض ما جاء في تقرير الخارجية المصرية يؤكد فرضية أن الدكتور إيهاب الشريف مازال حيا وأن تنظيم الزرقاوي يريد الاحتفاظ به لاستخدامه كورقة ضغط على مصر مستقبلا رغم إعلانهم عن قتله. كما تؤكد تلك التقارير وجود أصابع خفية ساعدت الزرقاوي للوصول للسفير المصري من دون حراسته.