نشرت جريدة النيويورك تايمز في عددها الصادر يوم الأربعاء 20/7/2005 تصريحا لأحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري يقول فيه أنه مندهش من تصرف السفير إيهاب الشريف عندما طلب من حراسه الانصراف ولا يلازموه عندما نزل لشراء الجرائد كما تردد ، وفي الملف ذاته نشرت النيويورك تايمز في نفس العدد المذكور على لسان نجيب ساويرس رجل الأعمال المصري وصاحب شركة الهواتف الجوالة "عراقنا" في العراق أن المعلومات المتوافرة لديه ولدى شركته في العراق تؤكد أن الشريف مازال حيا محتجزا في مكان ما ولم يقتل كما تزعم جماعة الزرقاوي. وهو ما رد عليه وزير الخارجية ونشرته النيويورك تايمز قائلا أن المعلومات التي توافرت لدى وزارة الخارجية المصرية من مصادر متعددة تؤكد مقتل الدكتور إيهاب الشريف. وتأكيدات وزير الخارجية هذه تستدعي السؤال البديهي عن جثة الشريف لماذا لم تظهر وأين دفنت طالما أن مصادره المتعددة أكدت له مقتله وطالما قال من قبل أن هناك فرصة أن يكون على قيد الحياة. وفي تطور لاحق لاعترافات وتأكيدات نجيب ساويرس رئيس شركة أوراسكوم وعراقنا للتليفون الجوال بالعراق بأن إيهاب الشريف ما زال حيا فقد أصدرت أوراسكوم بيانا نشرته بعض الصحف المصرية تنفي فيه الشركة علمها بوجود السفير حيا وأن نجيب ساويرس لم يدل بتصريحات صحفية بهذا الشأن. يأتي هذا النفي رغم أن تصريحات نجيب ساويرس قد نقلتها وكالة رويترز وأذاعها راديو سوا الأمريكي وكذا النيويورك تايمز. مصادر مطلعة قالت أن تراجع ساويرس عن تأكيداته السابقة بوجود الشريف حيا ربما تكون بسبب تلقيه تهديدات تتعلق بمصالحه الاقتصادية في العراق أو ربما يكون قد تلقى تعليمات من الخارجية المصرية أو من الأجهزة الأمنية بالتزام الصمت حتى لا تسبب تصريحاته في إفشال خطط يجرى تنفيذها لكشف غموض الحادث. وبرغم التباين الواضح في التقارير والتصريحات الخاصة بعملية اختطاف الدكتور إيهاب الشريف في العراق يوم 2/7/2005 فإن المعلومات المؤكدة تقول أن فريقا أمنيا رفيع المستوى سافر إلى العراق ودولا أخرى مجاورة في إطار خطة أمنية مصرية بعنوان "البحث عن الشريف حيا أو ميتا". الخطة الأمنية التي وضعت ويجرى تنفيذها الآن لم تتجاهل فرضية أن يكون الشريف حيا كما يستعين فريق البحث المصري بفرق تحريات خاصة تم استئجارها في العراق ودول مجاورة للمساعدة في كشف لغز الاختطاف والجهات التي تقف خلفه.