أسفرت حملات أجهزة الأمن على مخازن وزارة الزراعة عن ضبط 22 ألف من المبيدات المحظورة والتي يسبب استخدامها السرطان في مخازن منشأة عاصم وبني سويف الذي يعد ثاني أكبر مخازن وزارة الزراعة بعد مخزن قويسنا بالمنوفية. وكشفت الحملات عن وجود 14 ألف لتر من مبيد "بوس تولست" ونحو 7 آلاف لتر من مبيد سبياركو التي أثبتت التحاليل أنها تؤدي إلى الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي وكانت معدة للتوزيع على البنوك التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي والجمعيات الزراعية بمختلف المحافظات. وكان المهندس أحمد الليثي وزير الزراعة قد أكد أن الفترة من 99 حتى 2004 شهدت دخول مبيدات تسبب السرطان إلى مصر بعد أن ألغيت لجنة المبيدات من وزارة الزراعة في عهد الوزير السابق والتي كانت تحد من دخول مثل هذه الأنواع من المبيدات. وتوقع الوزير أن تكون كمية المبيدات الفاسدة التي تم إدخالها إلى مصر وتراوحت ما بين 120 و140 طنا استخدمها المزارعون بالكامل ولم يتبق منها شيء. وأعترف الليثي بانتشار الفساد داخل القطاع الزراعي بقوله إن لجنة المبيدات التي بدأت عملها منذ شهر يوليو 2004 هي المسئولة عن كل ما يتعلق بدخول المبيدات المحظورة إلى مصر مؤكدا أن مصر تعد مرتعا للمبيدات المحظورة خلال الفترة الماضية وأن الباب كان مفتوحا على مصراعية لدخول المبيدات بسبب عدم تفعيل القوانين والقرارات المنظمة لتداول واستخدام المبيدات الزراعية خلال تلك الفترة.