نفى الدكتور يحي كشك، محافظ أسيوط ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية" وتداولته بعض الصحف المصرية حول ترهيب الأقباط للإحجام عن المشاركة في الاستفتاء على الدستور بأسيوط الأسبوع الماضي. وأكد المحافظ أنه لم يتم تسجيل أية محاضر حول منع الأقباط من التصويت، لافتا إلى أنهم خرجوا بكافة المراكز والقرى للتصويت بمنتهى الحرية دون التأثير على رأيهم، مشيرا إلى أن نتيجة الانتخابات أظهرت أن أكثر من 23% قالوا لا، إضافة إلى أن مليونية "تدعيم الشرعية ودعم الشريعة" التي ذكرتها الصحيفة بأنها هتفت ضد المسيحيين جاء مخالفا للحقيقة التى أكدتها وسائل الإعلام المختلفة أثناء تغطية الحدث. وبدوره، أكد حمادة نصار، المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية بأسيوط كذب ما جاء بالصحيفة، لافتا إلى أن الجماعة تستنكر وبشدة هذه الحملة التي تطفح بالأكاذيب والافتراءات التي تفتقد إلى المصداقية والشرف، بل وتتحدى الجماعة الصحيفة الأمريكية مطالبة إيّاها بالدليل على هذا التضليل الواضح وغير المبرر من قبل الصحيفة ضد الإسلاميين في أسيوط. وأشار إلى أن الجماعة الإسلامية هي التي تشفعت لإحدى القبطيات التي تطاولت على أحد القضاة، مما دفعه إلى تحرير محضر لها بالواقعة والذي أدى بدوره إلى احتجاز الشرطة لها وذلك في لجنة المدرسة الناصرية بأبنوب، وقام مسئولو الجماعة بأبنوب باسترضاء القاضي حتى تنازل عن حقه وتم الإفراج عنها في نفس اليوم والفتاة موجودة وجهات الأمن موجودة لمن أراد التثبت من هذه الواقعة، فكيف تزعم الصحافة الأمريكية بأنّ الأقباط قد تعرضوا لأي نوع من الإرهاب من قبل الإسلاميين حتى لا يشاركوا في الاستفتاء. وطالب المتحدث باسم الجماعة وسائل الإعلام بتحري الدقة في نقل الأخبار وخاصة ما يتعلق منها بمثل هذه النوعية من الأخبار. كانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد ذكرت أن الأقباط في أسيوط تعرضوا لحملة ترهيب من جانب الإسلاميين مما جعلهم يحجمون عن المشاركة في الاستفتاء على الدستور الذي أجري في محافظتهم في الأسبوع الماضي ونشرته إحدى الصحف المصرية.