كتبت – توقع عدد من الخبراء السياسيين أن تصل نسبة الموافقة على الدستور لما بين 65% و 70% فى ظل تراجع قدرة جبهة الإنقاذ الوطنى على الحشد وهو ما كشفت عنه مليونية الثلاثاء لرفض التزوير، وكذلك تراجع مصداقيتها لتغيير مواقفها، مشيرين إلى أن استباق جبهة الإنقاذ الوطنى برفض نتيجة الانتخابات ستضعف الجبهة نفسها لعدم جدواها. وتوقع الدكتور محمد الجوادى، المؤرخ السياسى أن تتخطى نسبة التصويت ب"نعم " على مشروع الدستور ال70% مؤكداً أن الشارع المصرى أدرك الحقيقة وهى أن جبهة الإنقاذ الوطنى تتعامل بديماجوجية معه، لافتاً إلى أن الشعب المصرى متدين بطبعه وسيقبل دستور يطبق شرع الله، وسيرفض كل محاولات إثنائه عن ذلك مؤكدا أن ادعاءات جبهة الإنقاذ لن يتقبلها الشارع المصري. وأكد الدكتور حسن الحيوان الخبير الاستراتيجي، زيادة اتجاه نعم لما بين 63% و65% لأسباب طبيعية ومنها تراجع مصداقية المعارضة نظراً لتغيير المواقف مثل إعلانها رفض الاستفتاء ثم المشاركة وإعلانها رفض الرئيس واعتباره غير شرعى ثم التراجع عن ذلك. ولفت الخبير الاستراتيجى، إلى أن مليونية الثلاثاء الماضى، والتى دعت لها جبهة الإنقاذ الوطنى لرفض التزوير تعتبر نقطة فاصلة للمعارضة لأنها أثبتت أن المعارضة غير قادرة على الحشد لعدم وجود أسباب منطقية للدعوة للمليونية، مشيراً إلى أن المعارضة لم تقدم بديلاً لرفض الدستور لذلك لن تكون هناك استجابة. وأكد أن نتيجة رفض الدستور ستكون مجرد تأخير سنة فى انتخاب جمعية تأسيسية جديدة بشكل مباشر ستكون أغلبيتها للإسلاميين أيضاً ولن يختلف مشروع الدستور الصادر عنها عن مشروع الدستور الحالي، وهو ما سيرفضه الشارع لأنه يريد أن تستقر الأوضاع فى البلاد وتحسن الأوضاع الاقتصادية. وأشار إلى أن الطرق المتبعة فى تكوين الجمعيات التأسيسية فى العالم هى إما تأسيسية منتخبة من الشعب أو من البرلمان، وبعد انتهائها من الدستور يتم إقراره أو أن يعين الرئيس أو الملك أعضاء التأسيسية ثم يستفتى الشعب على مشروع الدستور، مؤكداً أن التأسيسية تم انتخابها وكذلك استفتى الشعب على الدستور وهو أمر ممتاز فى حد ذاته. وأضاف: أن جبهة الإنقاذ لديها مشكلة فى الحشد وأتمنى ظهور معارضة موضوعية قوية للمصلحة العامة لكن المعارضة الحالية عبارة عن رموز متناقضة فى الرؤية والفكر، فالدكتور محمد البرادعى منسق الجبهة رأسمالى ليبرالى وحمدين صباحى اشتراكى ناصرى متفقين فقط على مواجهة وإعاقة التيار الإسلامى مطالباً إياهم بتقديم النقد الموضوعى والبديل الأفضل للقضايا كحلول. وأشار إلى أنه حتى تنجح أى معارضة فعليهم تقديم البدائل والحلول الأفضل لأى مشكلة، وعليها أن تتوافق مع ثقافة المجتمع، لافتًا إلى أن الاعتراض على نتائج الصناديق ضد المنطق وضد الديمقراطية وسيتسبب فى ضعف الجبهة لأن الاستفتاء سيعترف به العالم.