اتهم الدكتور محمود غزلان -المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين- جبهة الإنقاذ والقوى الوطنية المتحالفة معها بأنها لم تتبع أى طريقة متحضرة للحوار ودعت إلى الفوضى ولم تحترم الإرادة الشعبية. وأشار غزلان إلى أن القوى السياسية المتحضرة تدير الحوار أو الخلاف الدائر بينها بطريقتين: الأولى إما بطريقة ديمقراطية والاستماع إلى جميع وجهات النظر، أو الطريقة الثانية وهى اللجوء إلى الإرادة الشعبية والنزول على رغبة الشعب، لافتا إلى أن القوى الإسلامية استخدمت الطريقتين إما بالاستفتاء والاحتكام إلى رأى الشارع أو الدعوة إلى حوار وطنى شامل. فيما أكد الدكتور بسام الزرقا -مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية- أن الحوار الوطنى بين جميع القوى السياسية مستمر حتى بعد الانتهاء من مرحلة الاستفتاء على الدستور، موضحًا أن الهدف منه ليس إنهاء أزمة عابرة وإنما إنهاء حالة الاستقطاب التى تعصف بالشارع السياسي، مستنكرًا رفض بعض القوى السياسية الحوار متسائلًا: ما الذي يمنعهم عن قبول الحوار؟ وأضاف مستشار الرئيس أن الدستور إذا تمت الموافقة عليه فسيكون ردًّا قويًّا على من يدعون أن الدستور تم "سلقه"، موضحًا أنه سيمرر بموافقة الشعب وليس بموافقة النخبة. وقال الكاتب الصحفى وائل قنديل -مدير تحرير صحيفة الشروق-: إن مؤسسة الرئاسة فعلت ما عليها من دعوة رموز القوى الوطنية وجبهة الإنقاذ للحوار عدة مرات، واصفًا رفض الحوار بأنه انتفاخ سياسى لا يعرف سببه. وأرجع قنديل سبب هذا الرفض إلى أنه لا يوجد وضوح فى أهداف تلك القوى الوطنية أو الرافضة للحوار، مشيرًا إلى أن بعض الرموز الممثلة لتلك القوى طلبت من المستشار محمود مكي فى حالة وجود حوار وطني أن لا يتم الإعلان عما يدور داخل أروقة الحوار.