عقد رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل لقاء مساء اليوم "الخميس "مع الجالية المصرية بالأردن وذلك في مقر السفارة المصرية في عمان . وقال قنديل - في كلمة له أمام الجالية قبل مغادرته عمان -" إن مصر تمر بمرحلة انتقالية وأن طبيعة المراحل الانتقالية لجميع الدول التي تشهد ثورات صعبة ومؤلمة. وأضاف إنه بمقارنة الوضع في مصر بدول الربيع العربي الأخرى التي مرت بثورات مماثلة فإن الحال في مصر قد يكون أفضل في بعض الحالات وأقل في بعض الحالات الآخرى"، معتبرا أن ما تمر به مصر من تحديات مسألة ليست غريبة أو شيئا غير متوقع ، مؤكدا أن مصر ستظل قوية وعظيمة. وتابع :"إننا ننتقل في مصر من مرحلة إلى أخرى ورغم الصعوبات التي تواجهنا حتى نصل إلى بناء المؤسسات الدستورية سواء كانت النتيجة بنعم أو لا على الاستفتاء على الدستور الجديد". وأشار الي ان مصر تمر بمرحلة مبكرة من الرحلة إلى الديمقراطية ، مؤكدا ضرورة السعي إلى تحقيق التوافق في تلك المرحلة الانتقالية وليس بالضرورة انتصار طرف على آخر. وأكد قنديل اعتراضه بشدة على استخدام تعبيرات "انقسامية" لمسميات القوى السياسية في مصر ما بين التيارات "الإسلامية" أو "الليبرالية" أو "العلمانية" ، داعيا وسائل الإعلام إلى تغيير تلك التعبيرات لأنها تدعو إلى الانقسام ، قائلا "إن الخلاف يجب أن يكون على القضايا والموضوعات وهي خلافات في الرأي لا أن يكون الخلاف على أساس مذهبي أو عقائدي وهي مسألة مرفوضة تماما". ولفت إلى أن الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي دعا إلى أن يجلس المعترضون والمتوافقون على مواد الدستور مع بعضهم البعض وأن يحددوا المواد المختلف عليها ثم يتحاورون عليها .. وأن تكون هذه وثيقة يوقع عليها السيد الرئيس بوعد أمام الناس لتكون مقدمة أمام مجلس الشعب القادم ". وقال" إنه يمكن أن تتطور هذه العملية بلغة ما بحيث ما يقدم لمجلس الشعب يكون متوافقا عليه لا أن يكون مختلفا عليه خلال الأشهر القادمة حتى الانتخابات "، مشيرا إلى أنه بهذه الطريقة نضمن أن يكون أي تعديل للدستور الجديد يتم عن طريق إما أن يطلب رئيس الجمهورية التعديل أو أن يطلب 20 في المائة من أعضاء مجلس الشعب التعديل وهما الطريقتان الوحيدتان الذي يمكن عن طريقهما التغيير في دستور مصر الجديد اذا ما تم الموافقة عليه.