لم يقتنع عامل الأوقاف بالرزق الحلال فلهث وراء الشيطان لتحقيق مآربه الخبيثة ، ترعرع منذ نعومة أظافره في مثلث أضلاعه الفقر والجهل وغياب الضمير فتحول إلي قنبلة موقوتة ، فتش في دفاتر الحياة فلم يجد وسيلة أسهل من المتاجرة بالدين واستغلال البسطاء وأخذ نقودهم والنصب عليهم ،وبعد إقناعه لصديقه بأن أسهل طريقة للثراء السريع هي ادعاء أنه معالج روحاني يعالج الناس بالقرآن ويسخر الجن ويفك الأعمال الشريرة ، وبدأ صديقه في نشر هذه الخرافات بين البسطاء ، وبالفعل أصبح للرجل زبائنه في وقت قصير وصار مشهوراً في بلدته بعلاج المربوط والأمراض المستعصية عن طريق العلاج الروحاني وبعد سقوط العديد من الضحايا في شباك النصاب الروحاني الذي أخذ منهم الثمين والغالي بدأت البلاغات تتوالي بوجود شخص يدعي (ع.أ) عامل بالأوقاف يدعي قدرته علي علاج الأمراض المستعصية وتسخير الجان فما كان إلا أن داهمت قوة من المباحث منزله حيث تم ضبط كتب خاصة بالسحر والشعوذة ، وتم القبض علي المتهم وحرزت المضبوطات.