الوفد: الدعوة غير واضحة.. والدستور: نوع من الخبث السياسى.. والكرامة: الجمعية منتفية الصفة كشفت مصادر مطلعة داخل جبهة الإنقاذ الوطنى أن هناك رفضًا لدعوة الجمعية التأسيسية للدستور لإجراء حوار وطنى ومحاولة التوافق الوطنى حول المواد الخلافية بالتحديد، مشيرة إلى أن هناك اتصالات بين أعضاء الجبهة وصلت إلى رفض القوى الثورية للدعوة، لأنها ترى عدم جدوى تلك الحوارات، وأنها مجرد مسكنات. وأضافت المصادر أن حمدين صباحى الذى يرأس التيار الشعبى أعلن رفضه صراحة لتلك الدعوى، وأن حزب الدستور أرجأ الرد لحين استشارة الدكتور محمد البرادعى الذى غادر البلاد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومن المزمع أن تعقد الجبهة اجتماعًا مغلقًا خلال الساعات القادمة لبحث الأوضاع الحالية قبل الجولة الثانية من الاستفتاء، كما ستطرح فكرة الحوار الخاص بالجمعية التأسيسية، وسيتم تحديد إمكان المشاركة فى الحوار من عدمه. وقال حسام الخولى سكرتير مساعد رئيس حزب الوفد إن دعوة الحوار التى أطلقتها الجمعية التأسيسية للدستور غير واضحة فى ظل عدم وجود أى جدول للأعمال لها كما أننا نتوافق على أى حوار فى ظل وجود دعوة محددة المعالم والأهداف والموضوعات وأيضًا وجود مراعاة للأطراف الأخرى فى الحوار. وأضاف الخولى أن إصرار الرئيس على تجاهل باقى القوى السياسية أدخل البلاد فى نفق مظلم، مشيرًا إلى أن القوى المدنية كانت تريد تأجيل الاستفتاء وإجراء حوار جاد بين عدد من الفقهاء القانونيين وأعضاء من جبهة الإنقاذ والجمعية التأسيسية للدستور حتى يحدث توافق على الدستور القادم. وعبر الخولى عن غضبه الشديد من تلك الدعوة الغامضة، مشيرًا إلى أن التأسيسية عليها أن تكون أكثر مصداقية من ذلك. فيما أكد الدكتور مصطفى الجندى، عضو الهيئة العليا لحزب الدستور، أن الحوار من قبل التأسيسية الغرض منه إظهار الجمعية بأن الجبهة لا تسعى للحوار ولا تقبل بتهدئة الأوضاع فى ظل الظروف الحالية، مشيرًا إلى أنها عبارة عن خبث سياسى. وقال الجندى إننا لن نقبل بحوار التأسيسية لأنه بلا أجندة أو حتى أى سابقة وعى كما أنه من أحد الأطراف المتنازعة على الوضع فى الأزمة الحالية وجاءت قبل يوم واحد من بدء الجولة الثانية فى الاستفتاء على الدستور، وفى الوقت الذى تنشغل فيه الجبهة بترتيبات العمل السياسى والحشد الجماهيرى للاستفتاء. وعن شروط الجبهة للحوار الوطنى قال الجندى: نريد دعوة حوار حقيقية من قبل الأزهر أو الرئاسة ولكن دون خداع كما فعل الرئيس عندما عقد اجتماعًا مع القوى السياسية وعلى رأسها الرموز التى شكلت جبهة الإنقاذ بعد ذلك ولكن الرئيس خالف الحوار وقام بعمل إعلان دستورى دون أن يأخذ رأي أى طرف سياسى آخر. بينما أوضح سعد عبود، نائب رئيس حزب الكرامة، أن دعوة التأسيسية منتفية الصفة لأن الجمعية لم يعد لها أى صفة قانونية، كما أن الحوار لابد أن يكون من جهة سيادية أو صاحبة قرار سياسى وجماهيرى حقيقى. وقال عبود إن الجبهة والقوى المدنية بشكل عام لديها عدة شروط حتى يمكن إجراء حوار فى مقدمتها جدوى الحوار ووجود تسهيلات كبرى للجبهة من قبل الرئاسة والدولة، إما أن يشترط عليك تنفيذ أفكارهم دون وجود عمل حقيقى وتنازلات جادة للقوى الأخرى فهذا أمر مرفوض بالمرة.