أعرب مركز الأرض لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد من تدهور أوضاع مزارعي المشمش بقرى محافظة القليوبية العمار وكفر الفقهاء وأمياي ومنشية العمار والجزيرة والتي يزيد عدد سكانها على 250 ألف نسمة بعد تدمير محصولهم هذا العام وإصابته بالأمراض مما يعد كارثة اقتصادية ولا يستطيعون تحملها. أوضح المركز أن بعثاته التي أرسلها إلى هذه القرى لاحظت قيام الفلاحين بمذبحة لأشجار المشمش المثمرة منذ عقود حيث أصبح العائد من المشمش لا يغطي حتى تكاليف زراعته مما حدا بالفلاحين إلى تبوير أراضيهم والبحث عن فرص عمل في مزارع المستثمرين. وحمل مركز الأرض وزارة الزراعة مسئولية الدمار الذي حاق بالمحصول نتيجة قيامها بإمداد الفلاحين بمبيدات سامة أسهمت في دمار المشمش مطالبا الدولة بتعويض الفلاحين وإسقاط ديونهم لبنك التنمية والائتمان الزراعي كما حدث سابقا مع مزارعي القصب. وقد تقدم مركز الأرض بشكوى لرئيس الجمهورية و وزير الزراعة يطالبهم بضرورة التدخل لرفع الظلم عن أهالي العمار وإصدار التعليمات للمسئولين بالوزارة لمعالجة الأشجار المريضة لوقف مجزرة الأشجار بالعمار والقرى المجاورة لها.