حاصرت قوات الأمن قريتي الرويسات وخروم بالقرب من شرم الشيخ للبحث عن أشخاص يشتبه في صلاتهم بالتفجيرات يعتقد أن بينهم باكستانيين مطلوب القبض عليهم لاستجوابهم بشأن تورطهم في الأحداث. وأفادت مصادر أمنية بحدوث مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين في المنطقة ، دون أي صدور بيانات رسمية حول ما أسفرت عنه تلك المواجهات أو هوية من المسلحين . وكانت تقارير قد أكدت أن حوالي 9 باكستانيين كانوا يقيمون في فندق غزالة جاردنز قد اختفوا بعد التفجيرات التي وقعت صباح السبت الماضي بعد أن تركوا جوازات سفرهم في الاستقبال. من جانبه ، أكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية أنه من غير المرجح أن تكون هناك صلة بين الباكستانيين التسعة والتفجيرات ، مشيرا إلى أن السلطات المصرية لم تنقل أي معلومات كهذه للسفارة الباكستانية بالقاهرة ، وأن الأمر اقتصر على تقارير تناقلته بعض وسائل الإعلام وأعطت انطباعا بان الباكستانيين هم المشتبه بهم الرئيسيون في الهجمات . و وقال المتحدث محمد نعيم خان في مؤتمر صحفي "لا توجد لدينا معلومات عن هؤلاء الباكستانيين التسعة. هذه الأنباء وردت بصفة أساسية من مصادر إعلامية." وأردف "بالنسبة للحكومة المصرية فهي لم تجر معنا أي اتصالات." وزعت قوات الأمن صور المشتبه في تورطهم في التفجيرات على سكان المنطقة ، وطالبت الأهالي بالإبلاغ عن أي مشتبه ، كما كثفت من تواجدها الأمني غير الكمائن المقامة على محاور المحافظة بشكل غير مسبوق. وكانت مصادر أمنية قد حذرت من خطورة الطلب التي قدمته السلطات المصرية لإسرائيل من أجل السماح لها بإدخال الآلاف من قوات الشرطة المصرية إلى سيناء ، هو ما تحظره اتفاقية السلام الموقعة عام 1979 ، باعتبار أن ذلك قد يكون مقدمة لحملة تنكيل واسعة بسكان المنطقة من البدو ، والذين تعتقد أجهزة الأمن إن عناصر منهم إما شاركت في تنفيذ العمليات أو على الأقل قامت بمساعدة ما قاموا بتنفيذها . وكانت بعض التحليلات ، بما فيها تصريحات لمسئولين رسميين ، قد ذهبت إلى أن عناصر من البدو ربما شاركوا في تلك التفجيرات انتقاما من حملة الاعتقالات والتعذيب التي طالت 5 آلاف من أبناء المنطقة بعد تفجيرات طابا التي وقعت نوفمبر الماضي ، وهو ما رصدته ونددت به منظمات حقوق الإنسان المصرية والدولية . وأوضحت المصادر أن استدعاء هذه التعزيزات الضخمة يؤكد أن هناك نية لدى أجهزة الأمن لشن حملات موسعة لاعتقال أكبر عدد من المشتبه فيهم خصوصاً أن مدينة شرم الشيخ لها أهمية سياسية بالغة ، إذ توصف بأنها " مدينة الرئيس" ، حيث يقضى فيها الرئيس مبارك معظم أيام السنة .