فرضت قوات الأمن حصاراً على مدينتي العريش والشيخ زويد بشمال سيناء بهدف القبض علي بعض العناصر التي كشفت التحريات الأولية لجهاز مباحث أمن الدولة عن تورطها في سلسلة التفجيرات ، وشرعت قوات الأمن في شن حملة تمشيط واسعة من بيت إلى بيت داخل بعض أحياء العريش وبخاصة أحياء الزهور والمساعيد وجنوب شارع أسيوط بحثاً عن مشتبه بهم ، بخاصة المتهم نصر خميس الملاحي قائد تنظيم "التوحيد والجهاد" . وذكر شهود عيان ل " المصريون " أن قوات الشرطة معززة بعربات مدرعة قامت بحصار حي الزهور لعدة ساعات ، وقامت بالمرور على كل المنازل . وأشار شهود العيان إلى أن الشرطة لم تقتحم البيوت ولم تفتشها بل قامت بطرق الأبواب وسؤال أصحابها عن هويتهم وهل شاهدوا أي حركة مريبة في الفترة الأخيرة ، واعتقلت عددا من المواطنين وبخاصة الملتحين. من جهة أخرى ، تفجرت مفاجآت جديدة في كشف هوية منفذي تفجيرات الجورة ، والتي استهدفت سيارتين أحداهما تابعة لقوات حفظ السلام بسيناء وأخري كان يستقلها مأمور قسم الشيخ زويد ورئيس مباحث القسم ، ورجحت بعض المصادر البدوية أن يكون رأس الجثة الثانية لشخص يدعي احمد شادي أبو جبال ، فيما كان يعتقد أنها لشخص يدعي عيد الطراوي . كما رجحت بعض العناصر البدوية أن هناك جثتين أخريين تم العثور عليهما في المواجهات الأمنية في مغارة جبل خشم المستن يحتمل أن تكونا ل منير حسن محارب وسليمان سلمي الحمادين اللذين يقطنان بمنطقة المقاطعة بالشيخ زويد ، وهما هاربان من أحكام جنائية في قضايا مخدرات وسلاح ومن المحتمل أيضا تورطهما في التفجيرات الأخيرة ويشتبه في مساعدتهما لمنفذيها . في سياق متصل ، كشفت مصادر أمنية أمس أن وزارة الداخلية أعدت قائمة تضم 25 مطلوبا يشتبه في تورطهم في سلسلة التفجيرات التي ضربت منتجعات سياحية في شبه جزيرة سيناء منذ أكتوبر 2003 ، وتشمل القائمة عمالا وموظفين ومزارعين ورجال دين. وأوضحت المصادر أن بعض المطلوبين لهم صلة بتفجيرات طابا ونويبع ، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن ألقت القبض على ثلاثة من المطلوبين هم حاتم مسلم رشيد الأطرش وفايز عيد عودة أبو زية وسلمان سليم خضر الشنوب. في سياق متصل ، بدأت قوات الأمن حملة ضخمة تهدف إلى القضاء على كافة البؤر المسلحة بوسط سيناء وخاصة بمناطق المغارة وجبل الحلال ويشارك في الحملة قوات من الأمن المركزي والقوات الخاصة وعدد من المديريات المجاورة لشمال سيناء. وقتل ستة من المشتبه بتورطهم في تفجيرات سيناء في اشتباكات مع قوات الأمن في منطقة جبل المغارة بوسط سيناء الأسبوع الماضي ، كما أسفرت المواجهات عن مقتل ضابط بمباحث أمن الدولة وإصابة جنديين . يذكر أن بين من لقوا مصرعهم في المواجهات مع قوات الأمن في سيناء في الشهور الأخيرة الدكتور خالد مساعد الذي يعتقد أنه مؤسس وزعيم تنظيم " التوحيد والجهاد" ، الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء تفجيرات سيناء ، كما قتل أيضا طلب مرسي وموسي بدران وهما عضوان قياديان بالتنظيم ، فيما مازال الساعد الأيمن للدكتور مساعد ويدعى نصر خميس الملاحي حيا تطارده الأجهزة الأمنية ويتوقع سقوطه قريباً . وترجح الجهات الأمنية وجود عدد من العناصر غير المعروفة لديها والتي ليست لديها جرائم سابقة مماثلة بين أعضاء التنظيم وتواصل أجهزة الأمن ملاحقتها لكشف مخططات التنظيم في سيناء وغيرها .