في موكب جنائزي مهيب شيع أبناء محافظة الغربية مساء أمس الأول جثمان الشهيدين سامح سعد أبو المجد 28 سنة الحاصل علي بكالوريوس سياحة وفنادق بمنطقة كفر عصام بطنطا وتامر محمد توفيق 25 سنة من قرية سند بط تابعة لمركز زفتي والذين لقيا مصرعهما في حادث الإرهاب الغادر بمدينة السلام شرم الشيخ حيث كان الأول يعمل بفندق غزالة منذ 5 سنوات والأخر بالسوق التجاري منذ 3 سنوات وقد شارك في الجنازتين جموع غفيرة من المواطنين والقيادات السياسية والشعبية بالمحافظة وأجهزة الأمن وقد تحولت قرية سندبط بزفتي ومنطقة كفر عصام بطنطا إلي سرادق عزاء كبير لاستقبال المعزيين في الفقيدين وتقديم واجب العزاء للأسرتين . كما قام المهندس الشافعي الدكروري محافظ الغربية بتقديم واجب العزاء للأسرتين ونقل لهما عزاء الرئيس مبارك ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف وقرر صرف ألف جنية مساعدة عاجلة لكل أسرة منهما وأعرب المحافظ عن أسفه للحادث الإرهابي الذي استهدف الأبرياء من أبناء الشعب المصري وعددا من الأجانب مشيراً إلي أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تثني المخلصين من أبناء الوطن من الوقوف والتصدي لمثل هذه الأعمال الدنيئة وقد أصدر المحافظ توجهاته لجميع قيادات المحافظة بشمول أسر الشهداء من أبناء المحافظة بالعناية والرعاية والعمل علي حل كافة مشاكلهم وعمل معاش دائم لهم لمساعدتهم علي مواجهة أعباء الحياة . ففي منطقة كفر عصام بطنطا عاشت أسرة سامح سعد أبو المجد 28 سنة ساعات عصبية بعد سماع نبأ الانفجارات وخاصة وأن نجلهم يعمل في فندق أبو غزالة منذ 5 سنوات وبعد أن تأكدت الأسرة من مصرعه عمت الأحزان المنطقة التي يسكن فيها وخاصة وأنه كان ينتظر مولوده الأول فزوجته نجلاء الكومى حامل في الشهر الرابع وقد تيتم جنينها قبل أن يراه أبوه أما والد الفقيد الموظف بمديرية الزراعة بطنطا ووالدته التي تعمل مديرة إعدادي بطنطا ففاجعتهما أكبر لأن سامح هو أبنهما الوحيد وله شقيقة واحدة أسمها راندا وتعمل طبيبة حيث توجهوا إلي شرم الشيخ للتعرف علي جثة نجلهما واستلامها حيث وصل الجثمان إلي مسقط رأسه مساء أمس الأول وتم دفنه في مقابر الأسرة المجاورة لمنزل أسرته في موكب جنائزي مهيب شارك فيه أكثر من 5 ألاف شخص من أبناء مدينة طنطا كما اتشحت النسوة بالسواد وتجمعت أعداد كبيرة داخل منزل الأسرة لتقديم واجب العزاء لزوجته ووالدته وشقيقته الوحيدة الذين رفضوا التحدث مع أحد من الصحفيين . وفي قرية سند بط التابعة لمركز زفتي مسقط رأس الفقيد تامر محمد توفيق 25 سنة والذي كان يعمل في السوق التجاري بشرم الشيخ لم يختلف الوضع حيث تجمعت أبناء كبيرة من أبناء القرية ومركز زفتي حول منزل أسرة الفقيد بعد إن تأكدت خبر مصرعه في الحادث الإرهابي الغادر حيث تم إخطار الأسرة التي تضم والدته وداود أحمد العرابي 51 سنة ربة منزل وشقيقاته تيسير متزوجة وتهاني متزوجة وأميرة وتغريد بمراحل التعليم المختلفة عن طريق الجهات الأمنية بالمحافظة حيث توجهت والدته لاستلام جثمانه بعد التعرف عليها والتي تم دفنها بمقابر القرية في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول وشارك فيها عدد من المواطنين يزيد عن 6 ألاف شخص من مركز زفتي في تشيع الجثمان بالحادث الإرهابي مطالبين بسرعة القصاص من القتلة والإرهابيين وخاصة وأن الفقيد تامر كان العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده منذ عدة سنوات وقد توجه إلي شرم الشيخ للحصول علي فرصة عمل شريفة لمساعدة أسرته وتحقيق حلم حياته بتكوين أسرة والزواج والاستقرار بالقرية بجوار والدته . وقد أعرب جميع أبناء القرية عن أسفهم لمصرع الفقيد تامر لأنه كان يمثل تحدياً للشباب سعياً وراء لقمة العيش بعد أن أغلقت في وجه أبواب العمل بالمحافظة وكان علي خلق ويؤدي الصلاة في أوقاتها ويساعد جميع أبناء القرية من الفقراء خلال أجازته الشهرية كما يشارك في الأفراح والأحزان بالقرية . أكدت شقيقته الكبرى تيسير أن خسارتهم لا تقدر بثمن بعد أن فقدت الأسرة سندها الوحيد في الحياة وأضافت بأنه سافر للعمل منذ أسبوعيين وكان يتصل بهم يومياً للاطمئنان عليهم يوم الحادث وعندما علمت بنبأ التفجيرات الإرهابية بشرم الشيخ انتابها إحساس كبير بمصرع شقيقها في هذا الحادث وحاولت الاتصال به أكثر من مرة ولكنه بعد ذلك تأكدت من وفاته في الحادث الإرهابي وفي قرية شبراريس التابعة لمركز كفر الزيات خيم الحزن علي أهالي القرية بعد سماعهم نبأ وفاة محمد درويش 27 سنة الذي لقي مصرعه بالسوق التجاري ويقول حمدي شرارة من أبناء القرية أن الفقيد عرف عنه طيب الخلق وذهب معه شقيقان آخران يعملان في نفس المكان ، ولم يصدق محمد مرسي درويش والد الفقيد ما حدث لنجله حيث أن له ثلاثة أبناء يعملون جميعاً بشرم الشيخ . كما استقبل أهالي مينه السراج مركز المحلة نبأ وفاة عبد العزيز السيد سعيد بحزن شديد وخرج الجميع في انتظار وصول الجثمان من ناحية أخري ما زال الأهالي في انتظار وصول جثة الفقيد حمادة فؤاد أحمد عبد الحميد من عزبة الجميزة التابعة لمركز المحلة الكبرى وما زال محمد إبراهيم عبد الجواد إسماعيل من قرية اكوة الحصة التابعة لمركز كفر الزيات في عداد المفقودين