أعلنت مصادر بوزارة الداخلية أن محققين في تفجيرات شرم الشيخ نجحوا في تحديد هوية أحد منفذي الهجمات التي وقعت يوم السبت الماضي وأسفرت عن مقتل 88 شخصا أغلبهم من المصريين. وصرحت المصادر، التي لم تكشف عن هويتها، بأن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد هوية شخص يدعى يوسف محمد صبحي بدران ، وهو من البدو ، ويشتبه في أنه الانتحاري الذي قاد السيارة المفخخة التي استهدفت فندق غزالة جاردنز ، وذلك عن طريق تحليل عينات من حمض ال"دي إن أيه". وأوضحت المصادر أنه يشتبه في وجود صلة بين بدران وبين الخلية المسلحة التي نفذت التفجيرات التي استهدفت منتجعات سياحة بمنطقة طابا أكتوبر الماضي . وكشفت المصادر النقاب عن قيام أجهزة الأمن باعتقال بعض أفراد أسرة المشتبه للتحقيق معهم بشأن علاقته بجماعات أو جهات قد تكون متورطة في التفجيرات. إلا أن مسئولا أمنيا أكد لوكالة "رويترز" أنه من مازال من المبكر تحديد ما إذا كانت (الجثة) هي جثة يوسف بدران." وفي سياق متصل ، أكدت مصادر أمنية أن تم اعتقال نحو 70 شخصا في إطار حملات الدهم والتفتيش التي تجريها أجهزة الأمن بحثا عن باقي عناصر الخلية التي نفذت التفجيرات ، ليصل إجمالي من اعتقلتهم الشرطة للتحقيق منذ وقوع التفجيرات إلى 200 شخصا على وجه التقريب . وأجرت السلطات المصرية عمليات رصد جوي فوق جنوب شبه جزيرة سيناء ، كما قامت قوات مكافحة الإرهاب بمداهمة بعض الوديان والمناطق الجبلية في منطقة سيناء الشديدة الوعورة بعد عمليات رصد جوي لتلك المناطق لتعقب الهاربين الذين من المرجح تورطهم في تلك التفجيرات." من ناحية أخرى ، أعلنت مجموعة غير معروفة حتى الآن تطلق على نفسها اسم "جماعة التوحيد والجهاد المصرية" في بيان على الانترنت مسئوليتها عن التفجيرات ، ونشرت أسماء خمسة من عناصرها قائلة أنهم قتلوا في التفجيرات . وقالت الجماعة " وإن كنا لم نعلن من قبل, فذلك لظروفنا الأمنية التي نقدرها وفق مصلحة التنظيم, ونحن الآن في وضع أفضل يمكِّننا بحمد الله وتوفيقه من تبنى عمليتنا الثانية في سلسلة الحرب المجلية بشرم الشيخ". وأضاف البيان "نحن جماعة التوحيد والجهاد بأرض الكنانة مصر نواصل الحرب المجلية على اليهود والنصارى من أرض الإسلام والتي بدأت بمحاربة بؤر الشر والدعارة الصهيونية على أرض المناجاة سيناء بطابا". وأعطت هذه الجماعة أسماء خمسة مهاجمين سقطوا في هذه العمليات وهم :إياد الفلسطيني وسليمان فليفل سواركه وحماد التربانى ومحمد بدوى وسلامه التيهى. وقالت الجماعة إنها اختارت الحرب "تحدياً لأجهزة الطواغيت الأمنية التي ثبت فشلها في أعقاب تفجيرات طابا المباركة باعتقال الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء كرهائن". ووجهت "جماعة التوحيد والجهاد المصرية" بلاغا إلى من اسمتهم "كفار العالم" جاء فيه "إن أردتم أن تأتوا إلى بلادنا وتنعموا بالأمن والسلام, فعليكم أن تطلبوا الأمان من قادة الأمة الحقيقيين, أطلبوا الأمان من قائد الأمة الشيخ أسامه بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة) والشيخ أيمن الظواهري (الرجل الثاني في التنظيم), فإن أعطوكم الأمان, فنحن في حماتكم والذود عنكم".