علمت " المصريون " أن التحقيقات الأولية التي تجريها الأجهزة المختصة بشأن التفجيرات التي هزت مدينة شرم الشيخ فجر السبت تركز على فرضية أن مرتكبي الحادث والمتفجرات التي تم استخدمها لم يتم تهريبها من داخل مصر إلي سيناء ، وأنها في الغالب أتت عن طريق التهريب عبر الحدود وعن طريق البحر عبر خليج العقبة وشواطئ سيناء وشرم الشيخ . وأكدت مصادر أمنية ل " المصريون " أنه من المستبعد أن يكون قد تم جلب هذه المتفجرات من داخل مصر ، خاصة وأنه يوجد 18 كميناً أمنياً علي الطريق الدولي الذي يربط شرم الشيخ بالقاهرة . وأضافت المصادر أن المتفجرات وصلت لمكان الحادث عن طريق أحد مصدرين : إما عن طريق التهريب من البحر أو عن طريق الحدود مع فلسطين ، ثم تم تهريبها عبر الدروب الصحراوية والتي يعرفها بدو سيناء جيداً . وأشارت المصادر إلي أن السيارات التي استخدمت في التفجيرات تحمل لوحات معدنية جمركية وهو الأمر الذي يرجح أن التفجيرات ومنفذيها حركتهم أصابع خارجية . وكشفت التحقيقات عن وجود قصور أمني شديد ، خاصة من ناحية ضعف خطط التأمين الموضوعة حول الفنادق والمنشئات السياحية لدرجة مكنت سيارات تحمل لوحات جمارك وبها متفجرات من الوصول والدخول إلي الفندق وتفجيره دون أن يعترضها أحد . في سياق متصل قال شهود عيان أن ستة أشخاص ماعدا شخص أشقر يعتقد أنه مصري الجنسية يبدو أنهم من عرب إسرائيل كانوا يجلسون على إحدى المقاهي قبل استقلالهم السيارة المفخخة واقتحام الحاجز الأمني لفندق غزالة وتفجيره وفيما يستمر البحث عن خيوط جديدة، وفرضت السلطات حصارا شديدا على جميع مداخل سيناء ومنعت جميع زوار شرم الشيخ الذين كانوا فيها من الخروج سواء عبر المداخل البرية أو الجوية أو البحرية . في هذه الأثناء ، شنت قوات الأمن المصرية عمليات تمشيط واسعة في سيناء بحثا عن مشتبه بهم، وباشرت فرق الأمن والتحقيق جمع الأدلة الجنائية من شرم الشيخ التي تحولت إلى ثكنة عسكرية، كما قامت الأجهزة المختصة بإجراء تحليل الحامض النووي لعينات دم المشتبه بهم لمعرفة العلاقة بين مرتكبي هذه التفجيرات وتفجيرات طابا ، خاصة أن هناك شخص هارب يدعى محمد صالح من المتهمين بتفجيرات طابا حيث يتردد أنها كانت تفجيرات بديلة بعد أن تعذر وللإجراءات الأمنية المشددة تنفيذها في شرم الشيخ من جانبه ، أعلن وزير الداخلية حبيب العادلي في تصريحات صحفية التوصل إلى مؤشرات لخيوط قد تقود الأجهزة الأمنية إلى مرتكبي تفجيرات شرم الشيخ في إشارة إلى أن هذه المؤشرات قد ترجح وجود صلة وارتباط بين هذه التفجيرات وهجمات طابا التي وقعت في أكتوبر الماضي وخلفت 34 قتيلا بينهم سياح إسرائيليون. إلا أنه عاد ليؤكد عدم الجزم حتى الآن بهوية المنفذين .