نقابة المهندسين تحتفى بانتخاب النبراوى رئيسًا لاتحاد المهندسين العرب    ارتفاع سعر الريال السعودي في ختام تعاملات اليوم 28 ديسمبر 2025    تونس تعلن رفضها اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية عابود شمال غرب رام الله بالضفة الغربية    توتنهام يستعيد الانتصارات بفوز صعب على كريستال بالاس    عقب انتهاء الفرز.. إصابة مستشارة وموظفة في حادث مروري بقنا    القضاء الإداري يُلغي قرار نقيب الموسيقيين بمنع هيفاء وهبي من الغناء    مدير مكتبة الإسكندرية يوزع جوائز المبدعين الشباب 2025    رئيس وزراء الصومال يشكر مصر ويحذر من مخاطر التحركات الإسرائيلية فى القرن الأفريقى    حكومة بريطانيا في خطر بسبب علاء عبد الفتاح.. أحمد موسى يكشف مفاجأة(فيديو)    التشكيل الرسمى لقمة كوت ديفوار ضد الكاميرون فى بطولة كأس أمم أفريقيا    المستشار إسماعيل زناتي: الدور الأمني والتنظيمي ضَمن للمواطنين الاقتراع بشفافية    أشرف الدوكار: نقابة النقل البري تتحول إلى نموذج خدمي واستثماري متكامل    بوليسيتش يرد على أنباء ارتباطه ب سيدني سويني    تفاصيل وفاة مُسن بتوقف عضلة القلب بعد تعرضه لهجوم كلاب ضالة بأحد شوارع بورسعيد    عبقرية مصر الرياضية بأفكار الوزير الاحترافية    القضاء الإداري يسقِط قرار منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر    عاجل- رئيس الوزراء يستقبل المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض ويؤكد دعم مصر لاستضافة الآلية الأفريقية للشراء الموحد    الأزهر للفتوي: ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل ممارسات تخالف صحيح الدين    إيمان عبد العزيز تنتهي من تسجيل أغنية "إبليس" وتستعد لتصويرها في تركيا    سكرتير مساعد الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بمدينة دكرنس    تراجع أسواق الخليج وسط تداولات محدودة في موسم العطلات    أمم أفريقيا 2025| منتخب موزمبيق يهزم الجابون بثلاثية    نائب محافظ الجيزة يتفقد عددا من المشروعات الخدمية بمركز منشأة القناطر    ترامب يعلن توقف القتال الدائر بين تايلاند وكمبوديا مؤقتا: واشنطن أصبحت الأمم المتحدة الحقيقية    هذا هو سبب وفاة مطرب المهرجانات دق دق صاحب أغنية إخواتي    «مراكز الموت» في المريوطية.. هروب جماعي يفضح مصحات الإدمان المشبوهة    جامعة بنها تراجع منظومة الجودة والسلامة والصحة المهنية لضمان بيئة عمل آمنة    نجاح أول عملية قلب مفتوح بمستشفى طنطا العام في الغربية    سقوط عنصرين جنائيين لغسل 100 مليون جنيه من تجارة المخدرات    محافظ الجيزة يشارك في الاجتماع الشهري لمجلس جامعة القاهرة    «اليوم السابع» نصيب الأسد.. تغطية خاصة لاحتفالية جوائز الصحافة المصرية 2025    وزير الإسكان: مخطط شامل لتطوير وسط القاهرة والمنطقة المحيطة بالأهرامات    نقابة المهندسين تحتفي بالمهندس طارق النبراوي وسط نخبة من الشخصيات العامة    محمود عاشور حكمًا لل "VAR" بمواجهة مالي وجزر القمر في كأس الأمم الأفريقية    "القاهرة الإخبارية": خلافات عميقة تسبق زيلينسكي إلى واشنطن    إسكان الشيوخ توجه اتهامات للوزارة بشأن ملف التصالح في مخالفات البناء    هيئة سلامة الغذاء: 6425 رسالة غذائية مصدرة خلال الأسبوع الماضي    قضية تهز الرأي العام في أمريكا.. أسرة مراهق تتهم الذكاء الاصطناعي بالتورط في وفاته    رسالة من اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان الأسبق في الأمن الوطني ل عبد الرحيم علي    وزارة الداخلية تضبط 4 أشخاص جمعوا بطاقات الناخبين    " نحنُ بالانتظار " ..قصيدة لأميرة الشعر العربى أ.د.أحلام الحسن    من مخزن المصادرات إلى قفص الاتهام.. المؤبد لعامل جمارك بقليوب    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    قيادات الأزهر يتفقدون انطلاق اختبارات المرحلة الثالثة والأخيرة للابتعاث العام 2026م    لتخفيف التشنج والإجهاد اليومي، وصفات طبيعية لعلاج آلام الرقبة والكتفين    أبرز مخرجات الابتكار والتطبيقات التكنولوجية خلال عام 2025    أزمة السويحلي الليبي تتصاعد.. ثنائي منتخب مصر للطائرة يلجأ للاتحاد الدولي    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    بدون حبوب| أطعمة طبيعية تمد جسمك بالمغنيسيوم يوميا    كييف تعلن إسقاط 30 طائرة مسيرة روسية خلال الليل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    لافروف: روسيا تعارض استقلال تايوان بأي شكل من الأشكال    الناخبون يتوافدون للتصويت بجولة الإعادة في 19 دائرة ب7 محافظات    الزمالك يخشى مفاجآت كأس مصر في اختبار أمام بلدية المحلة    واتكينز بعدما سجل ثنائية في تشيلسي: لم ألعب بأفضل شكل    بعد قضاء مدة العقوبة.. إخلاء سبيل حمو بيكا من قسم شرطة قصر النيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالرحيم علي يطلق أخطر اتهاماته‏:‏
نشر في الأهرام المسائي يوم 07 - 08 - 2010

أتباع حماس أطلقوا‏6‏ صواريخ جراد علي إسرائيل من سيناء فجر الاثنين الماضي تورط تركي إيراني إخواني في شراء وتهريب صواريخ حماس لدفع مصر للصدام مع إسرائيل
بتعليمات إيرانية‏:‏ إخواني في تركيا يشتري الصواريخ لتدخل من السودان إلي مصر عبر الأنفاق إلي غزة ثم من غزة عبر الأنفاق أيضا إلي حدود مصر الجنوبية لإطلاقها علي إسرائيل
أفراد يتبعون حماس نصبوا الصواريخ في سيناء وضبطوا موعد إطلاقها ب تايمر وهربوا فانطلقت ذاتيا وسقطت علي العقبة وإيلات
اتهم عبدالرحيم علي المتخصص في شئون الجماعات الدينية والإرهابية جماعات الإخوان الاتراك والإخوان المحظورة في مصر وحركة حماس الفلسطينية ودولة إيران بالضلوع المباشر في قضية إطلاق الصواريخ علي منطقة إيلات الإسرائيلية يوم الاثنين الماضي بهدف دفع مصر للصدام مع إسرائيل وتهديد أمنها القومي‏.‏
وقال عبدالرحيم علي ل الأهرام المسائي إن هذه الصواريخ اطلقت من سيناء فجر يوم الاثنين الماضي‏,‏ وشملت ستة صواريخ من نوع جراد صينية الصنع مزودة بتايمر تم ضبطه من قبل أفراد تابعين لحركة حماس أخلوا الموقع وهربوا بعد نصب الصواريخ وضبط موعد إطلاقها ذاتيا في موعد‏5.05‏ فجر الاثنين الماضي الذي تم ضبطها عليه‏.‏
وذكر عبدالرحيم علي أنه تم تهريب هذه الصواريخ إلي الحدود الجنوبية المصرية عبر الانفاق التي تسيطر عليها حركة حماس من قطاع غزة‏.‏
وقال إن هذه الصواريخ تم شراؤها لصالح حركة حماس عن طريق شخص إخواني يقيم في تركيا ويدعي الدكتور أشرف وذلك بمعاونة بعض الإخوان الأتراك‏..‏
وقد جري تهريبها أولا عبر السودان إلي مصر حيث دخلت عبر الانفاق إلي غزة ثم خرجت منها مرة أخري إلي مصر ليتم اطلاقها فجر الاثنين الماضي‏,‏ فسقطت علي إيلات الإسرائيلية والعقبة الأردنية‏,‏ وذلك بهدف إقحام مصر في حرب إقليمية مع إسرائيل بتعليمات من إيران‏.‏
وفي ضوء تنسيق كامل بين جماعة الإخوان خاصة قيادتها في تركيا ومجموعة الإخوان المعروفة باسم حماس في غزة‏.‏
وفيما يلي نص الحوار‏:‏
‏*‏ هل تعتقد أن حركة حماس الفلسطينية لها علاقة بحادث اطلاق صواريخ ايلات والعقبة؟
‏**‏ لها علاقة وارتباط مباشر بل وهي الوحيدة صاحبة المصلحة لارتباط قرارها بالقرار والمخطط الإيراني واجندته في المنطقة‏.‏
‏*‏ لكن حتي الآن لم تظهر معلومات مؤكدة تشير إلي علاقة حماس بحادث اطلاق الصواريخ؟
‏**‏ غير صحيح‏,,‏ فالمعلومات الأولية التي توصلت إليها واستطيع تأكيدها تشير إلي ارتباط حماس بالعناصر التي يمكن أن تكون اطلقت الصواريخ‏,‏ ورغم أن الجانب المصري لم يعلن حتي الآن رسميا عن أن الصواريخ اطلقت من الجانب المصري وتحديدا في شبه جزيرة سيناء‏,‏ إلا أن هذا ما حدث‏,‏ كما أن ما تم اطلاقه هو‏6‏ صواريخ وليس‏5‏ من نوع جراد ومزودة بتايمر يتم ضبطه ومغادرة الافراد ليعمل ذاتيا‏,‏ وهي المرة الأولي التي تستخدم فيها حماس مثل هذه النوعية إسرائيل‏.‏
‏*‏ وكيف دخلت هذه الصواريخ مصر؟
‏**‏ هذه الصواريخ يتم تهريبها عبر الانفاق‏,‏ ويتم شراؤها بواسطة جماعة الإخوان بمساعدة تركية عبر أحد قيادات الجماعة‏,‏ ثم تهرب عبر السودان إلي مصر وتدخل غزة وتعود منها عبر الانفاق‏.‏
‏*‏ في اعتقادك لماذا تقوم حماس بإطلاق صواريخ علي الأردن وإيلات من مصر؟
‏**‏ هناك هدف مباشر لحماس وهو وضع مصر تحت ضغط بسبب النشاط المكثف للرئيس مبارك من أجل دعم المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والتي يمكن أن تنتهي بإعلان نهائي للدولة الفلسطينية وتصبح حماس خارج التاريخ‏,‏ وهناك اهداف تنفذها الحركة لصالح ايران التي تقع تحت ضغوط أمريكية أوروبية لوقف تخصيب اليورانيوم‏.‏
‏*‏ هل يمكن أن تؤدي المفاوضات المباشرة إلي إعلان الدولة الفلسطينية؟
‏**‏ نعم‏,‏ فالمفاوضات تشمل اللاجئين والمياه والحدود والسيادة ومن الطبيعي أن تنتهي لإعلان الدولة الفلسطينية‏,‏ وهناك قوي خارجية تحرك حماس بشكل مباشر والجميع يعرف ذلك‏,‏ وهي التي تحرك رقعة الشطرنج التي فيها حصان حماس وطابية حزب الله بدليل التوترات الأمنية في الجنوب اللبناني والاشتباكات التي حدثت علي الحدود الإسرائيلية اللبنانية‏.‏
‏*‏ ما الذي تستفيده إيران من اشعال المنطقة وجرها إلي حرب اقليمية ليست مضمونة العواقب؟
‏**‏ بسبب بسيط إيران تقع تحت ضغط كبير من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية‏,‏ وأصبح العالم يتحدث عن تخصيب إيران لليورنيوم‏,‏ حتي روسيا والصين رغم أنهم من أكثر المدافعين عن امتلاك إيران للطاقة النووية بدأو في اتهام إيران انها ستمتلك القنبلة النووية خلال عامين‏,‏ بالإضافة إلي حالة الغليان الداخلية في إيران والتي وصلت إلي حد محاولة اغتيال الرئيس الإيراني احمدي نجاد‏,‏ ومن الطبيعي أن تلجأ إيران إلي قضية تستطيع اثارة المسلمين وتعبئتهم ولا يوجد أكثر من القضية الفلسطينية‏,‏ خاصة بعد دخولها في حيز المفاوضات المباشرة التي يمكن أن تنتهي بإعلان دولة فلسطينية‏,‏ وهذا الموقف يضعف المفاوض الإيراني‏,‏ وإيران لا تملك إلا عددا من الأوراق لتلعب بها‏,‏ أولاها وجود‏150‏ ألف مقاتل موجودين في العراق والكويت وهما في حضن إيران‏,‏ ثم الوضع المعقد في افغانستان والعراق ووجود قوات دولية ووجود أكبر مخزن للسلاح خارج الولايات المتحدة في البحرين‏.‏
أضاف إلي ذلك وجود أكبر قاعدة للولايات المتحدة خارج أراضيها في قطر‏,‏ ووجود‏30%‏ من الشيعة موجودين في منطقة الخليج منهم المنطقة الشرقية بالسعودية تستطيع توليعها في ثانية‏,‏ أضف إلي ذلك حزب الله في الجنوب لتهديد الأمن الإسرائيلي‏,‏ وحركة حماس التي تدير قطاع غزة علي حدود مصر وهي بذلك تستطيع اشعال هذه المنطقة وتوريط مصر في حرب مع إسرائيل‏.‏
ولأن أمريكا للأسباب التي ذكرتها لا يمكن أن تدخل في حرب‏,‏ تصبح إسرائيل هي المستعدة للمواجهة لأنها لن تسمح بأي حال من الأحوال بامتلاك إيران سلاحا نوويا‏,‏ وهذا ما ذكرته للولايات المتحدة في آخر محادثات بينهم‏,‏ وهذا ما تلعب عليه إيران‏,‏ أن تشغل إسرائيل في حرب علي الجبهة اللبنانية تتورط فيها سوريا من خلال ارتباطها بحزب الله‏,‏ وتتورط مصر في حرب بتوريط حماس لها بمثل عمليات اطلاق الصواريخ‏,‏ فتصبح إيران بتضحيتها بمنطقة الشرق الأوسط قادرة علي امتلاك سلاح نووي‏,‏ ثم تستعيد الزعامة عليها بعد اهلاكها في حرب‏.‏
‏*‏ لكن الا تري إسرائيل هذا السيناريو؟
‏**‏ بالتأكيد هناك من يري السيناريو الإيراني‏,‏ لكن في المقابل هناك اصوات تشير إلي أن مصر غير قادرة علي حماية حدودها وهو ما يهدد الأمن الإسرائيلي‏,‏ القضية الأولي لأي حكومة إسرائيلية مهما كان انتماؤها‏,‏ وهو ما يعني أن علي إسرائيل أن تدخل الحدود المصرية لتمنع أي تهديد للأمن القومي بنفسها‏,‏ وهذا انتهاك للسيادة المصرية‏,‏ ويعني أيضا حربا بين مصر وإسرائيل‏,‏ وهو ما تريده إيران‏,‏ ويمشي طبقا للحظة التي رسمها الحرس الثوري ا لإيراني‏,‏ وتتفق مع تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني في اشعال المنطقة وفتح جبهات مباشرة مع إسرائيل‏.‏
‏*‏ لكن كل هذه سيناريوهات تخيلية؟
‏**‏ لا‏,‏ هناك محاولات متكررة ومعلومات واضحة معتمدة علي عدد من المصادر‏.‏
‏*‏ وكيف يتم شراء الأسلحة وعبر من بالتحديد؟
‏**‏ يتم شراء الأسلحة عبر أحد أعضاء الإخوان‏,‏ ويدعي الدكتور أشرف ويقيم في تركيا التي تريد أن تنتقم لحادث السفينة الحرية رغم ان لديها‏10‏ مليارات دولار ميزانا تجاريا مع إسرائيل يمكن أن تستخدمها‏,‏ ولديها شراكة عسكرية استراتيجية مع إسرائيل ولا تمنعه‏,‏ لكن تركيا تريد أن تلعب اللعب القذر‏,‏ عن طريق اخوان الاتراك‏,‏ و‏99%‏ من اجتماعات تنظيم الإخوان الدولي تتم في اسطنبول‏,‏ والغريب أن الدكتور أشرف مطلوب القبض عليه في مصر ومتهم في قضية التنظيم الدولي للإخوان رقم‏404,‏ وقبلها تم اتهامه في القضية رقم‏255‏ لسنة‏1995,‏ وقبض عليه في المطار وخرج ضمن من تم الافراج عنهم‏,‏ ويعيش حاليا ما بين لندن وتركيا‏.‏
‏*‏ لكن كل ما تطرحه هو وجهة النظر الإسرائيلية وما تعلنه أجهزة إعلامها؟
‏**‏ أنا اعتمد علي الأرقام والأحداث التي تثبت بنسبة‏99%‏ أن حماس وراء ما حدث أولها القضية رقم‏230‏ لسنة‏2009‏ حصر أمن دولة عليا والمعروفة بتفجيرات المشهد الحسيني‏,‏ قام اثنان من المخططين باللجوء إلي غزة كملاذ أمن تحت حماية حركة حماس والتحق بهم البلجيكي من أصل تونسي فاروق طاهر ليتلقوا التعليمات من قيادة تنظيم القاعدة ممتاز دغمش قائد ما يسمي بالجيش الإسلامي وبرعاية حماس التي تحكم المنطقة التي ينطلق منها‏,‏ وعندما أراد أن يحرجهم ويضرب مجموعة من قوات الأمن التابعة لهم‏,‏ وقامت حماس بقتل‏8‏ في يوم واحد من عائلته‏,‏ لكن حماس عندما تريد أن تحقق مصالحها تتركه يقوم بالعمليات هو ومن معه من قيادات مثل أشرف مظلوم وإسلام صالح ياسين‏,‏ ورفضت حماس تسليمهم رغم انها تعلم مسئوليتهم عن عمليات إرهابية في مصر‏,‏ هناك قضية أخري رقم‏409‏ لسنة‏2006,‏ والقضية رقم‏867‏ لسنة‏2005‏ والمعروفة بتفجيرات دهب وتفجيرات شرم الشيخ‏,‏ وثبتت التحقيقات فيها أن المتهمين أيمن ويسري محمد حسين محارب اللذين تسللا إلي غزة لتلقي تدريب وتمويل والحصول علي سلاح وقابلا أبوسليمان القيادي البارز في حماس والذي قام بتجهيز الأموال اللازمة لعمليتهما الإرهابية‏,‏ وكان من سهل لهما دخول القطاع وتهريبهم هو ماجد الدري أحد كوادر حماس ايضا‏.‏
وبذلك تحولت غزة إلي ساحة لتدريب الإرهابيين المتسللين من مصر والعودة مرة أخري لتنفيذها‏.‏
وازيد عليك عطوان عيد القرم ومحمد عبدالعزيز نافع وعطا الله عيد القرم وكانوا يقودون مجموعة باسم نصر خميس الملاحي قاموا بالدخول إلي غزة وتلقوا تدريبات ما يسمي بالجهاد‏,‏ كما أنه تم استخدام الانفاق أيضا للمجموعة المتهمة في القضية المعروفة بتنظيم حزب الله لتهريب أسلحة وحقائب متفجرات سي فور وتبلغ قوة تفجيرها‏10‏ أضعاف‏TNT‏ للقيام برصد اهداف في مصر وتفجيرها وفق أجندة حزب الله من شأنها ضرب الأمن القومي المصري أيضا إذن فهناك محاولات متكررة لافتعال توتر أمني بين مصر وإسرائيل‏.‏
‏*‏ ألم تكن هذه التنظيمات موجودة أثناء خضوع غزة للسلطة الفلسطينية الوطنية؟
‏*‏ لم تكن نشطة وكانت غير قادرة علي القيام بأي عمليات من مصر أو إحراجها أو توريطها في أي مشاكل أمنية‏,‏ ولم تكن هناك أي جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة من عام‏1996‏ حتي عام‏2004,‏ وبدأ الإعلان عن الحركات والتنظيمات التي تتلقي أوامرها ومرتبطة بالقاعدة بعد تشكيل حماس حكومتها الأولي في‏29‏ مارس‏.2005‏
هذا بالإضافة إلي النهج الإيراني بالاستعداد للتعاون مع أمريكا وفي نفس الوقت تدعم تنظيمات القاعدة في العراق وتؤوي عناصرها في طهران‏,‏ وتطالب حماس بترك تنظيماتها في غزة لحين القرار باستخدامها‏.‏
وهو ما وضح في حادث اطلاق الصواريخ‏,‏ ثم أن لماذا لم تتخذ حماس أي إجراءات اتجاه هذه التنظيمات ولا تسمح لها بإطلاق صواريخ اتجاه إسرائيل من غزة بعد الحسم العسكري مع حركة فتح؟ طبعا لأن هذه التنظيمات الموجودة تحت سمع وبصر حماس ومصورة فيديو بتدريباتها العسكرية تقوم بعمليات بالوكالة نيابة عن الحركة والتنظيم الرئيسي للقاعدة‏,‏ وخير دليل موسي عرفات بالإضافة إلي عمليات اختطاف للأجانب وضد كوادر حركة فتح‏,‏ كما أن الحركة تهدد بأن ازاحتها قد تأتي بتنظيمات تابعة للقاعدة‏.‏
كما أننا لا ننسي أن حماس بتعليمات من إيران تركت هذه التنظيمات تقوم بعمليات ضد مصر مثل المشهد الحسيني‏,‏ شرم‏,‏ دهب والمسئول عن تدريب عناصر هذه التفجيرات تنظيم جيش الإسلام بقيادة ممتاز دغمش‏,‏ جيش الأمة بقيادة أبوحفص المقدسي‏,‏ جند الله‏,‏ جلجلت‏,‏ سيوف الحق‏,‏ جيش القاعدة‏,‏ لجان المقاومة بقيادة جمال سمهدان‏,‏ وفي المقابل لا يوجد أي استهداف لإسرائيل أو إيران أو حماس‏.‏
‏*‏ ذكرت أن حماس اشتبكت مع هذه التنظيمات فكيف تستخدمها؟
‏**‏ لأنها تتعامل طبقا لمصالحها وأجندتها‏,‏ فهي توصل رسالة إلي هذه التنظيمات بأن اللعب يكون من خلالها ولمصالحها‏,‏ فعندما تمت عملية شليط اعترفت حماس أنها تعاونت مع جيش الإسلام‏,‏ لكن عندما تعارضت مصالحها اصطدمت الحركة مع ممتاز دغمش وقتلت‏11‏ من عائلته ثم تركت التوحيد والجهاد وهو تنظيم امتداد لجيش الإسلام الذي يدعي التوحيد والجهاد أيضا‏,‏ ثم اصطدمت بزعيم تنظيم أبوحفص المقدسي واعتقلته مع‏32‏ من زملائه وأصدر التنظيم تحذيرا من المساس بزعيمهم‏,‏ وتركت مجموعة مكونة من‏21‏ فردا من جماعة جند الله لتنفيذ عملية استخدم فيها لأول مرة الخيل وكان‏12‏ منهم يمنيون ومصريون وكانت ضد موقع إسرائيلي في شرق غزة‏,‏ ثم انها تعلن عن تعاون مع تنظيمات تعلن ولائها لتنظيم القاعدة‏,‏ فهل معقول ان التعاون تم في عملية شليط فقط‏,‏ اعتقد أن عملية اطلاق الصواريخ تمت بين ممتاز دغمش وبين حركة حماس كأحد روافد التعاون بينهما‏.‏
‏*‏ وما هو الإجراء الذي يجب أن تتخذه مصر في رأيك؟
‏**‏ الحل الوحيد هو الاستمرار في إقامة الإنشاءات الهندسية علي الحدود لإنهاء مشكلة الانفاق‏,‏ لأن إسرائيل بالمرصاد وتروج في الأمم المتحدة والعالم أن مصر غير قادرة علي حماية حدودها‏,‏ والإيرانيون أيضا يروجون عن طريق عناصرهم المنتشرين أن مصر لا تستطيع حماية حدودها وأنها متواطئة مع حماس من أجل حدوث اشتباك بين مصر وإسرائيل وآخر في لبنان وثالث في سوريا يستمر‏5‏ سنوات تستطيع إيران خلالها صناعة وامتلاك سلاح نووي وتصبح في مأمن من أي هجوم إسرائيلي‏,‏ وتعلن نفسها قوة نووية‏,‏ ومن ينفذ هذه الأجندة بوعي أو غير وعي حركة حماسة وحزب الله والإخوان في سوريا‏,‏ وأن استطعت السيطرة علي الإخوان لن تستطيع السيطرة علي حماس وحزب الله لأن ولائهم الكامل لإيران‏,‏ حتي جماعة الإخوان المصرية لها أيضا ارتباطات بإيران وإلا فلماذا لا تدين شنق السنة في إيران‏,‏ ومنهم‏4‏ من قادة الإخوان تم اعدامهم في شهر واحد‏,‏ وذلك لأن التعاون أكبر بكثير من الاهتمام بمجموعة من عناصرها تم اعدامها‏,‏ ونفس القصة مع كتابنا العظام الدكتور سليم العوا ومجموعته والكاتب فهمي هويدي ومجموعته لم نسمع منهم أي إدانة علي المعاملة اللإنسانية من أجل تشيع سنة إيران‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.