وزير الزراعة يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب بالإسكندرية    أحمد موسى عن لقاء الرئيس السيسي مع قيادات 52 شركة كبرى: توقيع اتفاقيات لتوفير 75 ألف فرصة    دبلوماسي روسي: الولايات المتحدة رفضت توضيح موقفها بشأن التجارب النووية    الخارجية العراقية: تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بشأن الانتخابات تدخل مرفوض    فيفا يضرب الزمالك مجددًا.. أزمة فرجاني ساسي تُربك الحسابات    الاتحاد السكندري يفوز على سبورتنج وديًا استعدادًا للجونة بالدوري.. ومصطفى: بروفة جيدة    تموين الإسكندرية تحبط محاولة لبيع نصف طن زيت وسكر تمويني بالسوق السوداء    طارق العريان: «السلم والثعبان 2» يركز على العلاقات.. ولا يوجد به جرأة    عاد لزوجته قبل وفاته بأيام ولحق بابنه «ضاضا».. 3 مآسٍ في حياة المطرب الراحل إسماعيل الليثي    ترامب يعفو عن متهمين بارزين بمحاولة إلغاء نتائج انتخابات الرئاسة 2020    المستشارة أمل عمار: المرأة الفلسطينية لم يُقهرها الجوع ولا الحصار    ميليسا فيلمنج: طلبت لقاء بعض اللاجئين السودانيين الذين استضافتهم مصر بسخاء    بمشاركة ممثلين عن 150 دولة.. مؤتمر ومعرض الحج 2025 يناقش تطوير خدمات ضيوف الرحمن    وزير التموين: توافر السلع الأساسية بالأسواق وتكثيف الرقابة لضمان استقرار الأسعار    أخبار الإمارات اليوم.. محمد بن زايد وستارمر يبحثان الأوضاع في غزة    «سلّم على الدكة وقال الزمالك نادي كبير».. تصرفات «زيزو» بعد فوز الأهلي بكأس السوبر تثير جدلًا    قريبًا.. الذكاء الصناعي يقتحم مجالات النقل واللوجستيات    مجلس الدولة يؤجل نظر دعوى إلغاء قرارات غلق البارات وحظر الخمور خلال رمضان    غرفة عمليات الجيزة: لا شكاوى من حدوث تجاوزات في انتخابات مجلس النواب حتى الآن    وزير الصحة يستقبل نظيره اللاتفي لتعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية    سارة نتنياهو تثير غضبا كبيرا في طبريا    مراقب أردنى عن انتخابات مجلس النواب: استعدادات جيدة وتيسيرات لذوى الإعاقة    قلوبهم جامدة.. ما هي الأبراج الأكثر قوة؟    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    ابدأ من الصبح.. خطوات بسيطة لتحسين جودة النوم    وكيل صحة الإسماعيلية تشدد على حسن معاملة المرضى بمستشفى الحميات (صور)    طريقة عمل الكشرى المصرى.. حضري ألذ طبق علي طريقة المحلات الشعبي (المكونات والخطوات )    فيلم عائشة لا تستطيع الطيران يمثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي    نماذج ملهمة.. قصص نجاح تثري فعاليات الدائرة المستديرة للمشروع الوطني للقراءة    شقيق الفنان محمد صبحي: حالته الصحية مطمئنة ويغادر المستشفى غداً    العمل تسلم 36 عقد توظيف للشباب في مجال الزراعة بالأردن    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    الآثار: المتحف الكبير يستقبل 19 ألف زائر يوميًا    علاء إبراهيم: ناصر ماهر أتظلم بعدم الانضمام لمنتخب مصر    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    الأربعاء.. فن الكاريكاتير وورشة حكى للأوبرا فى مركز محمود مختار بمناسبة اليوم العالمى للطفولة    انتخابات مجلس النواب 2025.. إقبال كثيف من الناخبين على اللجان الانتخابية بأبو سمبل    تشييع جثماني شقيقين إثر حادث تصادم بالقناطر الخيرية    البنك المركزي: ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 12.1% بنهاية أكتوبر 2025    تعرف على مدة غياب كورتوا عن ريال مدريد بسبب الإصابة    تاجيل محاكمه 17 متهم باستهداف معسكر امن مرغم بالاسكندريه    الاتحاد الأفريقي يدعو لتحرك دولي عاجل بشأن تدهور الوضع الأمني في مالي    صور| رئيس منطقة الغربية الأزهرية يتابع انتظام الدراسة بالمعاهد في طنطا    بث فيديو الاحتفال بالعيد القومي وذكرى المعركة الجوية بالمنصورة في جميع مدارس الدقهلية    بالصور| سيدات البحيرة تشارك في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025    كشف هوية الصياد الغريق في حادث مركب بورسعيد    تأجيل محاكمة «المتهمان» بقتل تاجر ذهب برشيد لجلسة 16 ديسمبر    وزير النقل التركي: نعمل على استعادة وتشغيل خطوط النقل الرورو بين مصر وتركيا    ماذا يحتاج منتخب مصر للناشئين للتأهل إلى الدور القادم من كأس العالم    حالة الطقس اليوم الاثنين 10-11-2025 وتوقعات درجات الحرارة في القاهرة والمحافظات    الرعاية الصحية: لدينا فرصة للاستفادة من 11 مليون وافد في توسيع التأمين الطبي الخاص    وزارة الصحة: تدريبات لتعزيز خدمات برنامج الشباك الواحد لمرضى الإدمان والفيروسات    انطلاق قوافل التنمية الشاملة من المنيا لخدمة المزارعين والمربين    جامعة قناة السويس تحصد 3 برونزيات في رفع الأثقال بمسابقة التضامن الإسلامي بالرياض    تنوع الإقبال بين لجان الهرم والعمرانية والطالبية.. والسيدات يتصدرن المشهد الانتخابي    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    شيكابالا عن خسارة السوبر: مشكلة الزمالك ليست الفلوس فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالرحيم علي يطلق أخطر اتهاماته‏:‏
نشر في الأهرام المسائي يوم 07 - 08 - 2010

أتباع حماس أطلقوا‏6‏ صواريخ جراد علي إسرائيل من سيناء فجر الاثنين الماضي تورط تركي إيراني إخواني في شراء وتهريب صواريخ حماس لدفع مصر للصدام مع إسرائيل
بتعليمات إيرانية‏:‏ إخواني في تركيا يشتري الصواريخ لتدخل من السودان إلي مصر عبر الأنفاق إلي غزة ثم من غزة عبر الأنفاق أيضا إلي حدود مصر الجنوبية لإطلاقها علي إسرائيل
أفراد يتبعون حماس نصبوا الصواريخ في سيناء وضبطوا موعد إطلاقها ب تايمر وهربوا فانطلقت ذاتيا وسقطت علي العقبة وإيلات
اتهم عبدالرحيم علي المتخصص في شئون الجماعات الدينية والإرهابية جماعات الإخوان الاتراك والإخوان المحظورة في مصر وحركة حماس الفلسطينية ودولة إيران بالضلوع المباشر في قضية إطلاق الصواريخ علي منطقة إيلات الإسرائيلية يوم الاثنين الماضي بهدف دفع مصر للصدام مع إسرائيل وتهديد أمنها القومي‏.‏
وقال عبدالرحيم علي ل الأهرام المسائي إن هذه الصواريخ اطلقت من سيناء فجر يوم الاثنين الماضي‏,‏ وشملت ستة صواريخ من نوع جراد صينية الصنع مزودة بتايمر تم ضبطه من قبل أفراد تابعين لحركة حماس أخلوا الموقع وهربوا بعد نصب الصواريخ وضبط موعد إطلاقها ذاتيا في موعد‏5.05‏ فجر الاثنين الماضي الذي تم ضبطها عليه‏.‏
وذكر عبدالرحيم علي أنه تم تهريب هذه الصواريخ إلي الحدود الجنوبية المصرية عبر الانفاق التي تسيطر عليها حركة حماس من قطاع غزة‏.‏
وقال إن هذه الصواريخ تم شراؤها لصالح حركة حماس عن طريق شخص إخواني يقيم في تركيا ويدعي الدكتور أشرف وذلك بمعاونة بعض الإخوان الأتراك‏..‏
وقد جري تهريبها أولا عبر السودان إلي مصر حيث دخلت عبر الانفاق إلي غزة ثم خرجت منها مرة أخري إلي مصر ليتم اطلاقها فجر الاثنين الماضي‏,‏ فسقطت علي إيلات الإسرائيلية والعقبة الأردنية‏,‏ وذلك بهدف إقحام مصر في حرب إقليمية مع إسرائيل بتعليمات من إيران‏.‏
وفي ضوء تنسيق كامل بين جماعة الإخوان خاصة قيادتها في تركيا ومجموعة الإخوان المعروفة باسم حماس في غزة‏.‏
وفيما يلي نص الحوار‏:‏
‏*‏ هل تعتقد أن حركة حماس الفلسطينية لها علاقة بحادث اطلاق صواريخ ايلات والعقبة؟
‏**‏ لها علاقة وارتباط مباشر بل وهي الوحيدة صاحبة المصلحة لارتباط قرارها بالقرار والمخطط الإيراني واجندته في المنطقة‏.‏
‏*‏ لكن حتي الآن لم تظهر معلومات مؤكدة تشير إلي علاقة حماس بحادث اطلاق الصواريخ؟
‏**‏ غير صحيح‏,,‏ فالمعلومات الأولية التي توصلت إليها واستطيع تأكيدها تشير إلي ارتباط حماس بالعناصر التي يمكن أن تكون اطلقت الصواريخ‏,‏ ورغم أن الجانب المصري لم يعلن حتي الآن رسميا عن أن الصواريخ اطلقت من الجانب المصري وتحديدا في شبه جزيرة سيناء‏,‏ إلا أن هذا ما حدث‏,‏ كما أن ما تم اطلاقه هو‏6‏ صواريخ وليس‏5‏ من نوع جراد ومزودة بتايمر يتم ضبطه ومغادرة الافراد ليعمل ذاتيا‏,‏ وهي المرة الأولي التي تستخدم فيها حماس مثل هذه النوعية إسرائيل‏.‏
‏*‏ وكيف دخلت هذه الصواريخ مصر؟
‏**‏ هذه الصواريخ يتم تهريبها عبر الانفاق‏,‏ ويتم شراؤها بواسطة جماعة الإخوان بمساعدة تركية عبر أحد قيادات الجماعة‏,‏ ثم تهرب عبر السودان إلي مصر وتدخل غزة وتعود منها عبر الانفاق‏.‏
‏*‏ في اعتقادك لماذا تقوم حماس بإطلاق صواريخ علي الأردن وإيلات من مصر؟
‏**‏ هناك هدف مباشر لحماس وهو وضع مصر تحت ضغط بسبب النشاط المكثف للرئيس مبارك من أجل دعم المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والتي يمكن أن تنتهي بإعلان نهائي للدولة الفلسطينية وتصبح حماس خارج التاريخ‏,‏ وهناك اهداف تنفذها الحركة لصالح ايران التي تقع تحت ضغوط أمريكية أوروبية لوقف تخصيب اليورانيوم‏.‏
‏*‏ هل يمكن أن تؤدي المفاوضات المباشرة إلي إعلان الدولة الفلسطينية؟
‏**‏ نعم‏,‏ فالمفاوضات تشمل اللاجئين والمياه والحدود والسيادة ومن الطبيعي أن تنتهي لإعلان الدولة الفلسطينية‏,‏ وهناك قوي خارجية تحرك حماس بشكل مباشر والجميع يعرف ذلك‏,‏ وهي التي تحرك رقعة الشطرنج التي فيها حصان حماس وطابية حزب الله بدليل التوترات الأمنية في الجنوب اللبناني والاشتباكات التي حدثت علي الحدود الإسرائيلية اللبنانية‏.‏
‏*‏ ما الذي تستفيده إيران من اشعال المنطقة وجرها إلي حرب اقليمية ليست مضمونة العواقب؟
‏**‏ بسبب بسيط إيران تقع تحت ضغط كبير من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية‏,‏ وأصبح العالم يتحدث عن تخصيب إيران لليورنيوم‏,‏ حتي روسيا والصين رغم أنهم من أكثر المدافعين عن امتلاك إيران للطاقة النووية بدأو في اتهام إيران انها ستمتلك القنبلة النووية خلال عامين‏,‏ بالإضافة إلي حالة الغليان الداخلية في إيران والتي وصلت إلي حد محاولة اغتيال الرئيس الإيراني احمدي نجاد‏,‏ ومن الطبيعي أن تلجأ إيران إلي قضية تستطيع اثارة المسلمين وتعبئتهم ولا يوجد أكثر من القضية الفلسطينية‏,‏ خاصة بعد دخولها في حيز المفاوضات المباشرة التي يمكن أن تنتهي بإعلان دولة فلسطينية‏,‏ وهذا الموقف يضعف المفاوض الإيراني‏,‏ وإيران لا تملك إلا عددا من الأوراق لتلعب بها‏,‏ أولاها وجود‏150‏ ألف مقاتل موجودين في العراق والكويت وهما في حضن إيران‏,‏ ثم الوضع المعقد في افغانستان والعراق ووجود قوات دولية ووجود أكبر مخزن للسلاح خارج الولايات المتحدة في البحرين‏.‏
أضاف إلي ذلك وجود أكبر قاعدة للولايات المتحدة خارج أراضيها في قطر‏,‏ ووجود‏30%‏ من الشيعة موجودين في منطقة الخليج منهم المنطقة الشرقية بالسعودية تستطيع توليعها في ثانية‏,‏ أضف إلي ذلك حزب الله في الجنوب لتهديد الأمن الإسرائيلي‏,‏ وحركة حماس التي تدير قطاع غزة علي حدود مصر وهي بذلك تستطيع اشعال هذه المنطقة وتوريط مصر في حرب مع إسرائيل‏.‏
ولأن أمريكا للأسباب التي ذكرتها لا يمكن أن تدخل في حرب‏,‏ تصبح إسرائيل هي المستعدة للمواجهة لأنها لن تسمح بأي حال من الأحوال بامتلاك إيران سلاحا نوويا‏,‏ وهذا ما ذكرته للولايات المتحدة في آخر محادثات بينهم‏,‏ وهذا ما تلعب عليه إيران‏,‏ أن تشغل إسرائيل في حرب علي الجبهة اللبنانية تتورط فيها سوريا من خلال ارتباطها بحزب الله‏,‏ وتتورط مصر في حرب بتوريط حماس لها بمثل عمليات اطلاق الصواريخ‏,‏ فتصبح إيران بتضحيتها بمنطقة الشرق الأوسط قادرة علي امتلاك سلاح نووي‏,‏ ثم تستعيد الزعامة عليها بعد اهلاكها في حرب‏.‏
‏*‏ لكن الا تري إسرائيل هذا السيناريو؟
‏**‏ بالتأكيد هناك من يري السيناريو الإيراني‏,‏ لكن في المقابل هناك اصوات تشير إلي أن مصر غير قادرة علي حماية حدودها وهو ما يهدد الأمن الإسرائيلي‏,‏ القضية الأولي لأي حكومة إسرائيلية مهما كان انتماؤها‏,‏ وهو ما يعني أن علي إسرائيل أن تدخل الحدود المصرية لتمنع أي تهديد للأمن القومي بنفسها‏,‏ وهذا انتهاك للسيادة المصرية‏,‏ ويعني أيضا حربا بين مصر وإسرائيل‏,‏ وهو ما تريده إيران‏,‏ ويمشي طبقا للحظة التي رسمها الحرس الثوري ا لإيراني‏,‏ وتتفق مع تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني في اشعال المنطقة وفتح جبهات مباشرة مع إسرائيل‏.‏
‏*‏ لكن كل هذه سيناريوهات تخيلية؟
‏**‏ لا‏,‏ هناك محاولات متكررة ومعلومات واضحة معتمدة علي عدد من المصادر‏.‏
‏*‏ وكيف يتم شراء الأسلحة وعبر من بالتحديد؟
‏**‏ يتم شراء الأسلحة عبر أحد أعضاء الإخوان‏,‏ ويدعي الدكتور أشرف ويقيم في تركيا التي تريد أن تنتقم لحادث السفينة الحرية رغم ان لديها‏10‏ مليارات دولار ميزانا تجاريا مع إسرائيل يمكن أن تستخدمها‏,‏ ولديها شراكة عسكرية استراتيجية مع إسرائيل ولا تمنعه‏,‏ لكن تركيا تريد أن تلعب اللعب القذر‏,‏ عن طريق اخوان الاتراك‏,‏ و‏99%‏ من اجتماعات تنظيم الإخوان الدولي تتم في اسطنبول‏,‏ والغريب أن الدكتور أشرف مطلوب القبض عليه في مصر ومتهم في قضية التنظيم الدولي للإخوان رقم‏404,‏ وقبلها تم اتهامه في القضية رقم‏255‏ لسنة‏1995,‏ وقبض عليه في المطار وخرج ضمن من تم الافراج عنهم‏,‏ ويعيش حاليا ما بين لندن وتركيا‏.‏
‏*‏ لكن كل ما تطرحه هو وجهة النظر الإسرائيلية وما تعلنه أجهزة إعلامها؟
‏**‏ أنا اعتمد علي الأرقام والأحداث التي تثبت بنسبة‏99%‏ أن حماس وراء ما حدث أولها القضية رقم‏230‏ لسنة‏2009‏ حصر أمن دولة عليا والمعروفة بتفجيرات المشهد الحسيني‏,‏ قام اثنان من المخططين باللجوء إلي غزة كملاذ أمن تحت حماية حركة حماس والتحق بهم البلجيكي من أصل تونسي فاروق طاهر ليتلقوا التعليمات من قيادة تنظيم القاعدة ممتاز دغمش قائد ما يسمي بالجيش الإسلامي وبرعاية حماس التي تحكم المنطقة التي ينطلق منها‏,‏ وعندما أراد أن يحرجهم ويضرب مجموعة من قوات الأمن التابعة لهم‏,‏ وقامت حماس بقتل‏8‏ في يوم واحد من عائلته‏,‏ لكن حماس عندما تريد أن تحقق مصالحها تتركه يقوم بالعمليات هو ومن معه من قيادات مثل أشرف مظلوم وإسلام صالح ياسين‏,‏ ورفضت حماس تسليمهم رغم انها تعلم مسئوليتهم عن عمليات إرهابية في مصر‏,‏ هناك قضية أخري رقم‏409‏ لسنة‏2006,‏ والقضية رقم‏867‏ لسنة‏2005‏ والمعروفة بتفجيرات دهب وتفجيرات شرم الشيخ‏,‏ وثبتت التحقيقات فيها أن المتهمين أيمن ويسري محمد حسين محارب اللذين تسللا إلي غزة لتلقي تدريب وتمويل والحصول علي سلاح وقابلا أبوسليمان القيادي البارز في حماس والذي قام بتجهيز الأموال اللازمة لعمليتهما الإرهابية‏,‏ وكان من سهل لهما دخول القطاع وتهريبهم هو ماجد الدري أحد كوادر حماس ايضا‏.‏
وبذلك تحولت غزة إلي ساحة لتدريب الإرهابيين المتسللين من مصر والعودة مرة أخري لتنفيذها‏.‏
وازيد عليك عطوان عيد القرم ومحمد عبدالعزيز نافع وعطا الله عيد القرم وكانوا يقودون مجموعة باسم نصر خميس الملاحي قاموا بالدخول إلي غزة وتلقوا تدريبات ما يسمي بالجهاد‏,‏ كما أنه تم استخدام الانفاق أيضا للمجموعة المتهمة في القضية المعروفة بتنظيم حزب الله لتهريب أسلحة وحقائب متفجرات سي فور وتبلغ قوة تفجيرها‏10‏ أضعاف‏TNT‏ للقيام برصد اهداف في مصر وتفجيرها وفق أجندة حزب الله من شأنها ضرب الأمن القومي المصري أيضا إذن فهناك محاولات متكررة لافتعال توتر أمني بين مصر وإسرائيل‏.‏
‏*‏ ألم تكن هذه التنظيمات موجودة أثناء خضوع غزة للسلطة الفلسطينية الوطنية؟
‏*‏ لم تكن نشطة وكانت غير قادرة علي القيام بأي عمليات من مصر أو إحراجها أو توريطها في أي مشاكل أمنية‏,‏ ولم تكن هناك أي جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة من عام‏1996‏ حتي عام‏2004,‏ وبدأ الإعلان عن الحركات والتنظيمات التي تتلقي أوامرها ومرتبطة بالقاعدة بعد تشكيل حماس حكومتها الأولي في‏29‏ مارس‏.2005‏
هذا بالإضافة إلي النهج الإيراني بالاستعداد للتعاون مع أمريكا وفي نفس الوقت تدعم تنظيمات القاعدة في العراق وتؤوي عناصرها في طهران‏,‏ وتطالب حماس بترك تنظيماتها في غزة لحين القرار باستخدامها‏.‏
وهو ما وضح في حادث اطلاق الصواريخ‏,‏ ثم أن لماذا لم تتخذ حماس أي إجراءات اتجاه هذه التنظيمات ولا تسمح لها بإطلاق صواريخ اتجاه إسرائيل من غزة بعد الحسم العسكري مع حركة فتح؟ طبعا لأن هذه التنظيمات الموجودة تحت سمع وبصر حماس ومصورة فيديو بتدريباتها العسكرية تقوم بعمليات بالوكالة نيابة عن الحركة والتنظيم الرئيسي للقاعدة‏,‏ وخير دليل موسي عرفات بالإضافة إلي عمليات اختطاف للأجانب وضد كوادر حركة فتح‏,‏ كما أن الحركة تهدد بأن ازاحتها قد تأتي بتنظيمات تابعة للقاعدة‏.‏
كما أننا لا ننسي أن حماس بتعليمات من إيران تركت هذه التنظيمات تقوم بعمليات ضد مصر مثل المشهد الحسيني‏,‏ شرم‏,‏ دهب والمسئول عن تدريب عناصر هذه التفجيرات تنظيم جيش الإسلام بقيادة ممتاز دغمش‏,‏ جيش الأمة بقيادة أبوحفص المقدسي‏,‏ جند الله‏,‏ جلجلت‏,‏ سيوف الحق‏,‏ جيش القاعدة‏,‏ لجان المقاومة بقيادة جمال سمهدان‏,‏ وفي المقابل لا يوجد أي استهداف لإسرائيل أو إيران أو حماس‏.‏
‏*‏ ذكرت أن حماس اشتبكت مع هذه التنظيمات فكيف تستخدمها؟
‏**‏ لأنها تتعامل طبقا لمصالحها وأجندتها‏,‏ فهي توصل رسالة إلي هذه التنظيمات بأن اللعب يكون من خلالها ولمصالحها‏,‏ فعندما تمت عملية شليط اعترفت حماس أنها تعاونت مع جيش الإسلام‏,‏ لكن عندما تعارضت مصالحها اصطدمت الحركة مع ممتاز دغمش وقتلت‏11‏ من عائلته ثم تركت التوحيد والجهاد وهو تنظيم امتداد لجيش الإسلام الذي يدعي التوحيد والجهاد أيضا‏,‏ ثم اصطدمت بزعيم تنظيم أبوحفص المقدسي واعتقلته مع‏32‏ من زملائه وأصدر التنظيم تحذيرا من المساس بزعيمهم‏,‏ وتركت مجموعة مكونة من‏21‏ فردا من جماعة جند الله لتنفيذ عملية استخدم فيها لأول مرة الخيل وكان‏12‏ منهم يمنيون ومصريون وكانت ضد موقع إسرائيلي في شرق غزة‏,‏ ثم انها تعلن عن تعاون مع تنظيمات تعلن ولائها لتنظيم القاعدة‏,‏ فهل معقول ان التعاون تم في عملية شليط فقط‏,‏ اعتقد أن عملية اطلاق الصواريخ تمت بين ممتاز دغمش وبين حركة حماس كأحد روافد التعاون بينهما‏.‏
‏*‏ وما هو الإجراء الذي يجب أن تتخذه مصر في رأيك؟
‏**‏ الحل الوحيد هو الاستمرار في إقامة الإنشاءات الهندسية علي الحدود لإنهاء مشكلة الانفاق‏,‏ لأن إسرائيل بالمرصاد وتروج في الأمم المتحدة والعالم أن مصر غير قادرة علي حماية حدودها‏,‏ والإيرانيون أيضا يروجون عن طريق عناصرهم المنتشرين أن مصر لا تستطيع حماية حدودها وأنها متواطئة مع حماس من أجل حدوث اشتباك بين مصر وإسرائيل وآخر في لبنان وثالث في سوريا يستمر‏5‏ سنوات تستطيع إيران خلالها صناعة وامتلاك سلاح نووي وتصبح في مأمن من أي هجوم إسرائيلي‏,‏ وتعلن نفسها قوة نووية‏,‏ ومن ينفذ هذه الأجندة بوعي أو غير وعي حركة حماسة وحزب الله والإخوان في سوريا‏,‏ وأن استطعت السيطرة علي الإخوان لن تستطيع السيطرة علي حماس وحزب الله لأن ولائهم الكامل لإيران‏,‏ حتي جماعة الإخوان المصرية لها أيضا ارتباطات بإيران وإلا فلماذا لا تدين شنق السنة في إيران‏,‏ ومنهم‏4‏ من قادة الإخوان تم اعدامهم في شهر واحد‏,‏ وذلك لأن التعاون أكبر بكثير من الاهتمام بمجموعة من عناصرها تم اعدامها‏,‏ ونفس القصة مع كتابنا العظام الدكتور سليم العوا ومجموعته والكاتب فهمي هويدي ومجموعته لم نسمع منهم أي إدانة علي المعاملة اللإنسانية من أجل تشيع سنة إيران‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.