أعلنت مصادر أمنية مصرية أنّ أجهزة الأمن تمكّنت من تحديد هوية المشتبه به الأول في تفجيرات كنيسة "القديسيْن" بعدما تلقت عددًا من البلاغات تفيد بهوية صاحب صورة وزعتها الشرطة لِمُنفّذ الهجوم المفترض. وقالت المصادر: إن المعلومات الواردة والتي تَمّ التأكد من صحتها تفيد أن صاحب الصورة هو "شاب في مطلع العشرينات يقطن في إحدى مدن دلتا النيل، وهو جامعي وعاطل من العمل، وأفيد أنّه مُتغيِّب عن منزل أسرته منذ نحو عام". وكانت وزارة الداخلية المصرية نشرت صورة وَجْهٍ مُرَمَّمٍ لقتيل تعتقد أنّه مُنفِّذ الهجوم الذي استهدف كنيسةً في الإسكندرية ليلة رأس السنة، وراح ضحيته 23 قتيلاً. وقال مصدر أمني: إنّ وزارة الداخلية وزّعت الصورة على جميع وسائل الإعلام لنشرها بهدف جمع أكبر قدر من المعلومات من المواطنين عن هوية صاحبها، مشيرًا إلى أن خبراء في الترميم عملوا على ترميم وجه القتيل بواسطة بقايَا عثروا عليها في مكان الهجوم. وكان المحققون أعلنوا الثلاثاء الماضي العثور على رأس رجلٍ في مكان الانفجار، يعتقدون أنه رأس المهاجم الذي نفَّذ الهجوم، وقد استعان المحققون بِجرَّاحين لترميم وجه هذا الرجل بغيةَ تحديد هويته، وهم يرجِّحون أنه في الثلاثينات من العمر. وكان المحققون أكّدوا أن منفذ الهجوم كان يريد دخول الكنيسة إلا أن وجود رجال الشرطة أمام بابها منعه من تنفيذ مأربه. وفي النهاية فجّر عبوة ناسفة تحتوي على ما بين 10 إلى 15 كلج من المواد الناسفة من بينها مسامير وكرات حديدية، بعد منتصف الليل بقليل مع بدء خروج الأشخاص من الكنسية. ولم تعلن أي جهة بعدُ مسؤوليتها عن التفجير إلا أن السلطات ترَى "أصابع خارجية" وراء هذا الهجوم حتى وإن كانت العناصر الأولى للتحقيق تقول: إن العبوة محلية الصنع.