أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن أيام نظام الرئيس السورى بشار الأسد أصبحت معدودة، والمعارضة السورية حققت مكاسب كبيرة في الأيام والأسابيع الأخيرة على أرض الواقع، واستحوذت على منشأة عسكرية كبيرة خارج حلب وقاعدة الشيخ سليمان الكبيرة، وغيرها من المنشآت العسكرية الهامة. وأضافت المتحدثة - خلال المؤتمر الصحفي للخارجية الأمريكية اليوم الخميس - أن ما يقوم به نظام الأسد يمثل جهودا يائسة للحيلولة دون حدوث ما لا مفر منه، مشيرة إلى أنه يستخدم أسلحة فتاكة ويلجأ للعنف العشوائي بشكل متزايد ضد شعبه. ونوهت بأن القتال مستمر في دمشق وحلب، مشيرة إلى أنه من الواضح أن جهود النظام تفشل في هزيمة المعارضة عسكريا. وأكدت المتحدثة الأمريكية اليوم استخدام النظام السوري للصواريخ، وليس نشرها فقط، ضد شعبه، وفقا لما تمت مشاهدته ميدانيا، ولكنها لم تؤكد أنواع الصواريخ المستخدمة، كما أكدت مجددا استخدام النظام للقنابل الحارقة التي وصفتها بالمروعة. وفيما يتعلق بتصريحات ميخائيل بوجدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الروسي بأن الحكومة السورية تفقد سيطرتها أكثر فأكثر على مناطق البلاد، وتأكيده بأنه لا يجوز استبعاد احتمال انتصار المعارضة، في ظل ظروف الدعم الخارجي ، قالت نولاند: "إننا نشيد بالحكومة الروسية التي أفاقت أخيرا وأدركت الواقع.. وتعترف بأن أيام النظام معدودة ، والسؤال الآن هو، هل ستنضم الحكومة الروسية إلى الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي الذين يعملون مع المعارضة في محاولة لتحقيق انتقال ديمقراطي سلس، وتتبنى الخطة المبدئية التي اتفق الجميع عليها في جنيف، وتشكيل حكومة انتقالية لحماية الشعب السوري؟". وأضافت: "إننا ندعو روسيا إلى العمل معنا من خلال قناة الإبراهيمي- بيرنز- بوجدانوف، للنظر في كيفية تنفيذ ما اتفقنا عليه في جنيف، والعمل مع مختلف أصحاب المصلحة في سوريا لبدء التحرك نحو تشكيل الهياكل الانتقالية، ونحن نريد مساعدتهم على القيام بذلك".