و اذهبْ بِقلبٍ عامرٍ برجاءِ مصرُ الحبيبةُ هل ترى استقرارَها مِن بَعدِ طُولِ مشَقَّةٍ و عَنَاءِ إقرارُ دُستورِ البلادِ يقودُنا نَحوَ انطلاقةِ نهضةٍ و بناءِ دستورُنا أملٌ يُراودُ مِصْرَنا من بعد ثورةِ شعبِنا الغرَّاءِ دستورُنا عقدٌ يُحقِّقُ حلمَنا كَتبتْه كوكبةٌ من الشُّرفاءِ كم مِن جُهودٍ فيه مِن جمعيةٍ ضمَّتْ من الخبراءِ و العلماءِ سهروا الليالي دون أجرٍ كي نري دستورَ مصرَ بصورةٍ حسناءِ كم اقتراحاتٍ لهم قد قُدِّمَت لتزيدَ في التأسيسِ حُسنَ أداءِ مائةٌ تراهم في التشاورِ إنّما هم شاوروا المُليونَ مِن آراءِ كم مِن حواجزَ أو صعابٍ ذُلِّلَتْ حتي أتينا ليومِ الاستفتاءِ كم من شَريفٍ مُنصِفٍ مُتَخَصِّصٍ أثني علي الدستورِ خيرَ ثناءِ فيه الكرامةُ و الحقوقُ مَصونةٌ للأقوياءِ كذلك الضعفاءِ فيه العدالة سوف تنشرُ ظلَّها و بها تُواسَى حاجةُ الفقراءِ و به الإرادةُ للشعوبِ عزيزة في الانتخاب و عند الاستفتاءِ و مصادرُ التشريع فيه مبادئ لشريعةٍ قدسيةٍ سَمحاءِ و به القضاءُ المستقلُّ ضمانةٌ أنعم بحكم عدالةٍ و قضاءِ و به الطُّموحُ إلى الكمالِ وإنّما نيْلُ الكمالِ عن الخليقةِ ناءِ * فيه الفسادُ مُحاصَرٌ تلقي له منظومةُ التحقيقِ و الرُّقباءِ و لذا ستكرهُهُ الفلولُ فحسبُهم منه العدالةُ دون الاستثناءِ دستورُ عدلٍ ليس فيه فرصةٌ لمُخادعٍ و منافقٍ برياءِ لا تستجب لمُعَطِّلٍ و مُعَوِّقٍ و مُخَذِّلٍ و مُدَبِّرٍ بِخَفاءِ و مُعارضٍ دوماً لأية خطوةٍ تمضي بنا لتقدُّمٍ و نماءِ و يُطيلُ فترة الانتقال عسي بها فرصُ انتكاسةِ ثورةٍ غرّاءِ هو مستفيدٌ من نظامٍ سابقٍ فيه مصالحُ عصبةِ الأجراءِ * إقرارُ دُستورِ البلادِ وسيلةٌ كي تستقرَّ أمورنا بصفاء و تمُرُّ مرحلةُ انتقالٍ كم بها ألمُ المخاضِ و كثرةُ الأدواء نمضي لنبنيَ الاقتصاد مُوَفِّراً عيْشاً كريماً خاليَ الأعباءِ و يعودُ للناس الهدوءُ مُجَدَّدا بمحبةٍ و مودَّةٍ و إخاءِ ** أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]