فى خطوة تصعيدية أخرى قام بعض الثوار المستقلين ومعهم عدد من المعاقين بمحاولة وقف حركة مترو الأنفاق؛ للمطالبة برحيل النظام، وذلك بعد تحذيرهم المسئولين أمس بتصعيد المطالب من غلق مجمع التحرير الذين قاموا بإغلاقه أمس وعاودوا فتحه اليوم ثم إغلاق المترو وكوبرى أكتوبر، ولكن قام المسئولين بمقابلتهم والاستماع إليهم وعلى رأسهم المهندس عبد الله فوزى مدير المترو واللواء وجيه صادق مساعد وزير الداخلية للنقل والمواصلات، وحاولوا إقناعهم بضرورة الرجوع عن محاولة غلق المترو لما سينتج عنه من آثار سلبية يتحملها المواطن العادى وقاموا برفع مذكرة إلى وزارة النقل للرد على هذه الدعوى. وقال محمد سلامة، عضو مؤسس باتحاد شباب الثورة المستقلين، إنهم قرروا التصعيد وغلق المترو منذ صباح اليوم وقاموا بتقديم مذكرة إلى المسئولين تتضمن مطالبهم برحيل النظام وعلمهم بما سوف يتم من توقف حركة المترو لكى يساعدونا فى ذلك بالطرق السلمية دون اللجوء إلى العنف، وأكد سلامة أنهم مصرون على موقفهم وسيغلقون المترو بالفعل وسوف يضع المعاقون أنفسهم تحت المترو لإجباره إلى التوقف، وحمل كل المسئولين النتائج التى سوف تنتج عن هذا الحدث أو التعدى على المعاقين وأن هذه هى العملية الثانية بعد إغلاق مجمع التحرير، وافترش المتظاهرون داخل المترو منتظرين رد وزارة النقل بعد مقابلة ممثلين من المسئولين قبل إقدامهم على غلق المترو بالقوة. ومن جانبه، أكد المهندس عبد الله فوزى، مدير الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو خلال لقائه بالمتظاهرين والصحفيين، أن المترو خط أحمر ولن يسمحوا بتوقفه لأنه مؤسسة حيوية لا يجوز المساس بها، خصوصا أنه يتوقف عليه كثير من مصالح المواطنين الذين ليس لهم ذنب فيما يحدث، مضيفا أنهم قاموا بتوصيل رسالتهم وتم رفع مذكرة إلى وزارة النقل بذلك. وأضاف اللواء وجيه صادق، مساعد وزير الداخلية للنقل والمواصلات، أنهم لو قاموا بتعطيل المترو فإن من سيتعامل معهم هم المواطنون وستحدث مشكلة كبيرة بين المواطنين، ورفض صادق فكرة إغلاق المترو من قبل الثوار تصعيدًا لمطالبهم، قائلا "لن نسمح أن يتوقف المترو للحظة واحدة"، مضيفا أن البلاد لا تستدعى مثل هذا الفعل وهناك طرق كثيرة لتصعيد مطالبهم بعيدًا عن مصلحة المواطنين. وكان الثوار المستقلون قد قاموا بإغلاق مجمع التحرير أمس وهددوا بتوقف المترو وإغلاق كوبرى أكتوبر للمطالبة برحيل النظام، ولكنهم قاموا بفتحه صباح اليوم محاولين التصعيد بغلق المترو. وكان الميدان قد شهد صباح اليوم حالة من الهدوء التام فى ظل غياب التظاهرات والمسيرات المعارضة لقرارات الرئيس، فى الوقت الذى تستمر فيه غلق مداخل الميدان بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية وتواجد محدود من قبل اللجان الشعبية المكلفة بحماية الميدان، وغياب المنصات التى تدار من عليها الفعاليات. كما قامت اللجان الشعبية بإعادة فتح مجمع التحرير صباح اليوم أمام الموظفين والمواطنين لإنجاز مصالحهم بعد أن تم غلقه صباح أمس بالأسلاك الشائكة ومنع الموظفين وأصحاب المصالح من الدخول اعتراضًا على حبس متظاهرى الاتحادية فى أحداث العنف الأخيرة، وانتظمت حركة العمل بطريقة طبيعية فى المجمع مرة أخرى. ومن جانبه، قال خالد الشيخ، عضو ائتلاف الثوار المستقلين، إنهم قاموا بفتح المجمع صباح اليوم بعد أن تم الإفراج عن 18 شخصًا من الثوار المستقلين الذين تم إلقاء القبض عليهم فى أحداث الاتحادية، مضيفا أن عددَ مَن تم القبض عليهم منهم 33 شخصًا وسيتم الإفراج عن الباقين مساء اليوم.