تعيش مصر لحظة حرجة ودقيقة للغاية تستوجب من جميع القوى الوطنية تجنيب البلاد الويلات والانشقاق وحالة الاستقطاب التى تمر بها البلاد، وتغليب مصلحة البلاد العليا، والتوافق، والانحياز للصالح العام، والعمل على استكمال أهداف الثورة، وحقوق الشعب المصرى، والعمل على صنع شراكة وطنية بين جموع وأطياف وتيارات المجتمع للتصدى لانقلاب على عملية بناء الديمقراطية، والتمسك بالإرادة الشعبية والجموع من جماهير الشارع المصرى، والتمسك بالمشروع الوطنى المشترك لتحقيق أهداف أبناء الوطن وطريق الثورة العظيمة، وننظر إلى العبور بمصر من هذة المرحلة الراهنة للعبور إلى طريق المستقبل، وعلينا اليوم أن نضع الأيدى فوق بعض البعض، ونتحرر من فكرة التخوين، والعمل على فتح قنوات للحوار والتوافق الوطنى من أجل مصر وشعبها الجميل البسيط الذى يحلم بالأمن والأمان، إن الشركة الوطنية والتوافق الوطنى هو أمثل طريق اليوم لإنهاء حادة الصراع القائم اليوم والانشقاق الذى وصل إليه المجتمع اليوم فلا يوجد وقت اليوم للعمل سوى أن يتم التوافق بين جميع أطياف المجتمع مع بعضها البعض من أجل مصلحة البلاد، والعمل على وضوح الأمور للشارع ليشعر الموطن بالشفافية حتى لا يكون هناك مجال للشائعات وأحداث الفتن والانشقاقات، حيث إن أهم لنجاح عملية التوافق هى إدراك السياسات المتابعة فى هذة المرحلة الراهنة، حيث إن محاولات تعويق الثورة وإفشال مسرة مازالت موجودة مما يدعى جميع أطياف القوة الوطنية والشعب المصرى بكل مبادئه واتجاهاته أن يقفوا صفًا واحدًا لبناء مصر الغالية الحديثة للقضاء على الفساد، والانهيار، والرقود الاقتصادى. وعلى جميع مؤسسات الدولة والأحزاب والتيارات الشعبية والسياسية بمختلف الاتجاهات البدء بالمصالحة الوطنية ولم الشمل لبناء الدولة والنهوض بدستور البلاد الذى يكون ممثلًا لجميع فئات الشعب وأطيافه بالتوافق والرضا، وعلى الجميع العفو والتسامح، وعدم تقديم الإساءة لأحد من كلا الطرفين لتحقيق عجلة الأمن والأمان والاستقرار للمواطن والبلاد كلها من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية، فعلينا تكوين جبهة عريضة من جميع مسلمى ومسيحى وجموع الشعب والحركات الوطنية والتيارات والأحزاب السياسية، للعمل على التوافق وإنهاء حالة الاستقطاب التى وصلت إلى الشارع المصرى الآن، حيث إن استمرار حالة الاستقطاب بين القوى السياسية سواء الإسلامية أو الليبرالية. أو غيرها سوف تؤدى إلى حالة فوضة مؤكدة للبلاد لذلك يجب تأجيل الخلافات والصراعات فى الوقت الحالى التى تعطل مسيرة المرحلة الانتقالية واليوم يكون صفحة جديدة لا فلول ولا إسلامى ولا ليبرالى، ويكون النهاية فى كلمة أنا مصرى بحافظ على أرض مصر ولا أعرف طريق الانشقاق، فعلينا توحيد الصف، وإنهاء عملية الانتحار السياسى التى تحدث اليوم أن النهضة والتقدم الحقيقى لمصر لن يحدث إلا عن طريق التوافق والشراكة الوطنية فى الوطن أن مصر للجميع ليس لحزب أو أى فصيل سياسى بذاته، فمصر للجميع الكل يعيش تحت راية واحدة فعلينا الآن العمل على التوحيد الوطنى هذا التوحيد الذى يمثل الاصطفاف الذى ننتظره، وأن يلتف الجميع حول هدف تحقيق المصالحة الوطنية بالمصالحة السياسية، وأن يقف المصريون كلهم على أرض واحدة مشتركة بينهم تجمعهم من أجل مصلحة البلاد، والتقدم نحو عملية الإصلاح الشامل للبلاد، واكتساب حق المواطنة للجميع، والقضاء على مبدأ الاستحواذ، والانفراد والتخوين من أجل التوافق حول الأولويات فى هذه المرحلة الراهنة والدقيقة من أجل دولة المواطنة، وتوحيد صفوف جموع الشعب الشريك لبعضه البعض فى هذا الوطن الحبيب. من أجل العيش فى أمن وأمان، ولتقدم مصر ولبناء الاقتصاد القومى، وجذب المستثمرين دون الخوف من وضع أموالهم من حالة التذبذب التى يعيش فيه المجتمع الاقتصادى الحالى داخل وخارج البلاد لكى ننهض بتحسين مستوى المعيشة والدخل والناتج القومى.. من أجل تنمية سيناء والحفاظ على أمان الوطن.. من أجل إنهاء عملية التحول الديمقراطى وبداية حياة مستقرة فى بلد لا تعرف سوى الوحدة والحب والتوافق.. من أجل مصر وشعبها الطيب الذى يحلم بالحرية والأمان ورعاية متكاملة. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]