جبهة الإنقاذ تخشى فقدان السيطرة على الشارع.. والتجمع يسعى لحش العمال.. وثوار مصر يسعون لتشكيل فريق رئاسى مدنى قررت جبهة الإنقاذ الوطنى تنظيم مليونية "الكارت الأحمر" الجمعة المقبلة أمام قصر الاتحادية معتبرينها الإنذار الأخير للرئيس لسحب الإعلان الدستورى المكمل وتأجيل الاستفتاء على الدستور، فيما أبدت الجبهة تخوفها لفقدانها السيطرة على الشارع ويتكرر سيناريو 25 يناير وحينها لن يستطيع فصيل السيطرة عليهم. وقال نبيل زكي القيادي بحزب التجمع وعضو جبهة الإنقاذ إن مطالبهم لن تختلف في الأيام القادمة وهي إلغاء الإعلان الدستوري والاستفتاء لأنها مؤامرة على الشعب ولن يتراجعوا عن هذه المطالب مهما حدث. وكشف زكي أن التصعيد القادم سيكون في إدخال فئات اجتماعية جديدة في هذه الحشود المقاومة للنظام ومنها دخول طبقة العمال للمعترك السياسي، وذلك لأن العمال في حالة سخط شديدة تجاه قانون النقابات الذي يسعى له الإخوان، موضحاً أنهم على تواصل مستمر معهم وبالتالي كلما تشبث مرسي بموقفه كلما زادت حدة التصعيد وانضمت فئات جديدة، مفيداً بأن العمال سوف يكون لهم دور كبير في الفترة المقبلة. وأكد زكي أن المسيرات للاتحادية سوف تتكرر وبقوة أكبر، وذلك لنجاحها الكبير وقوة تأثيرها، مفيداً بأن المسيرات للاتحادية التي شارك فيها بالثلاثاء كانت أضعاف التي توجهت لقصر الرئاسة في الثورة، وهو أيضاً كان مشارك فيها حيث لم يكن موجوداً موضع قدم من هليوبوليس حتى صلاح سالم ونفس الأمر من الجهة الأخرى، وكل هذا كان دون أتوبيسات تحشدهم من المحافظات وتوزيع وجبات ودون وقوع حالة اعتداء أو تحرش واحدة حيث كان لنزول حزب الكنبة صخب كبير. وأوضح زكي أن مرسي يخشى من سخط الأمريكان عليه وكان الأيام الماضية الأمريكان يؤكدون أن ما يحدث في مصر هو شأن داخلي ولكن بالأمس أكدوا أنه يقلقهم وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي وجه له خطاباً شديد اللهجة وهو ما سيعيد تقييم الأمور بالنسبة للرئيس مرسي. من جانب آخر، قال محمد عطية منسق عام ائتلاف ثوار مصر وعضو غرفة عمليات التنسيق بين القوى السياسية والثورية إن نفس مسيرات الثلاثاء سوف تتحرك الجمعة القادم ولكن بتكتيك مختلف، مشيراً إلى أنهم أمهلوا الدكتور محمد مرسي 48 ساعة لفتح حوار وطني حقيقي، وواضح لكي يعلم الإخوان أن هناك شعباً يعارضهم. وبين عطية أن في حالة استمر الوضع على ما هو عليه فإن التحرير سوف يصعد سقف المطالب بعد يوم الجمعة القادم ليطالب بمجلس رئاسي يتكون من أبو الفتوح وموسى وحمدين صباحي والدكتور محمد غنيم وحكومة إنقاذ وطني. وكشف عطية عن انطلاق مسيرات الجمعة القادمة لقصر الاتحادية ولكن بشكل أكبر، حيث سيتم زيادة المسيرات المتوجهة للاتحادية بعد اعتصام العديد من المتظاهرين هناك ومن المحتمل أن تكون هناك مسيرة لمقر الإخوان المسلمين بالمقطم وهو المقترح الذي تم تأجيله خشية الصدام، ولكن إذا استمرت الأوضاع سوف يتم، هذا بالإضافة لمسيرة لماسبيرو لأنه إعلام النظام مفيداً بأنهم كانوا يسعون لإطلاق مسيرة لقصر عابدين، ولكنهم عدلوا عن هذا لعدم تواجد أحد به مع التأكيد على امتلاء الميدان بالمعتصمين لأنه رمز الثورة. وأكد عطية أن مصر أصبحت في مرحلة صعبة والاستهانة بكل هذه الجموع يزيد الأمور سوءاً ولا يطفئها والوقت ليس في صالح الرئيس مرسي وعليه أن يخرج ويخاطب المعارضين. وفي نفس السياق، قال حسام الخولي القيادي بحزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ الوطني إن الأمور تطورت أسرع مما يمكن، موضحاً أنهم فوجئوا بالحشود التي أتت سواء أمام الاتحادية أو في المحافظات، مؤكداً أنه هؤلاء حزب الكنبة لأن التيار المدني لا يستطيع حشد كل هذه الحشود محذراً من خطورة أن يخرج هؤلاء عن السيطرة ويتكرر سيناريو 25 يناير وحينها لن يستطيع فصيل السيطرة عليهم. ونفى الخولي أن يكونوا قد حشدوا أي شخص من المحافظات مؤكداً أنه لم يتواجد أي أتوبيس سواء في الاتحادية أو التحرير، مشيراً إلى أن رد الفعل سوف يتطور على حسب رد فعل الرئاسة، مؤكداً أنهم مازالوا متمسكين بالحوار لأن الأمور سوف تزداد سوءاً، مفيداً بأن الدكتور مرسي لديه فرصة لم تكن متوفرة للمجلس العسكري هي أن القوى الوطنية متوحدة لذلك فهو يعرف مع من يتحدث للخروج من الأزمة، مشدداً على أنهم يعترفون بشرعية الرئيس مرسي ولكن الأمور إذا خرجت عن السيطرة سيكون الجميع في خطر.