الرافضون: مرسى توجه فى خطابه لحزبه وتجاهل كونه رئيسًا لكل المصريين المؤيدون: خطاب واقعى عائلى حظى فيه الأقباط بعدم كونهم أقلية فى مصر تابينت ردود أفعال المفكرين الأقباط، حول خطاب الرئيس مرسى على التليفزيون المصرى مساء الخميس، حيث أكد الرافضون للخطاب أنه لم يضيف أى جديد، ولم يشر إلى سحب الإعلان الدستورى, كما أن الخطاب توجه بشكل صريح إلى حزب الحرية والعدالة ولم يركز على أن الرئيس مرسى رئيسا لكل المصريين وكان عليه ان يوجه كلمته للشعب كله بما فيه شباب التحرير والثورة, فيما أكد المؤيدون لخطاب الرئيس أن خطاب مرسى غلب عليه الطابع الأسرى والعائلى وأثبت من خلاله الرئيس أنه رئيسا لكل المصريين, وأشاروا إلى أن الرئيس ركز على أنه لا توجد فى البلد أقلية وأن الأقباط ليسوا أقلية لأنهم مواطنون مصريون يعيشون فى بلدهم ولهم كل الحقوق وعليهم نفس الواجبات وطالبوا الرئيس بضرورة إلغاء الإعلان الدستورى لأن بقاؤه سيتسبب فى حالة من الغليان فى الشارع المصرى وأكدوا ضرورة ألا يصدر الرئيس أى قوانين استثنائية يتم استخدامها ضد الشعب المصرى. فى البداية قال رمسيس النجار – المستشار القانونى للكنيسة إن خطاب الرئيس مرسى أمس الأول لم يستجب لمطالب الشارع المصرى حيث إنه لم يتضمن حالة العراك التى يعيش فيها الشعب المصرى. وأشار النجار، إلى أن الخطاب تجاهل الحديث عن مليونية الثلاثاء ومليونية أمس الجمعة وكان يوجه خطابه إلى حزب الحرية والعدالة علما بأن الدكتور محمد مرسى كان عليه أن يكون رئيسًا لكل المصريين وكان عليه أن يوجه كلمته للشعب كله بما فيه شباب التحرير والثورة. وأكد أن الرئيس مرسى كان عليه أن يعلن فى خطابه عن وقف العمل بالإعلان الدستورى على أن يقوم بدعوة كل القوى الوطنية للجلوس على طاولة المفاوضات وذلك لإنهاء الأزمة الحالية. وقال المفكر القبطى جمال أسعد – إن خطاب الرئيس مرسى لم يضيف أى جديد خاصة وأنه لم يشر إلى سحب الإعلان الدستورى الذى أصدره مؤخرًا والذى لاقى غضبا عارما من كل القوى السياسية. وأكد أسعد أن الرئيس مرسى تعمد فى خطابه على التركيز على أنه يحمى الثورة فى الوقت الذى قام بتحصين اللجنة الدستورية ومجلس الشورى الأمر الذى يصنع منه رئيسا ديكتاتوريا جديدا بعد خلع الرئيس السابق مبارك. وأوضح أن الرئيس مرسى كان عليه أن يطالب تجميد المادة الثانية والسادسة من الدستور لحين الدعوة لحوار وطنى توافقى بين كل القوى السياسية بحيث يتم الاتفاق على مسودة الدستور النهائية. وقال صفوت البياضى – رئيس الطائفة الإنجيلية أن خطاب الرئيس مرسى غلب عليه الطابع الأسرى والعائلى وهذا يحمل مؤشرا إيجابيا لهذا الخطاب والذى أثبت من خلاله الرئيس مرسى أنه رئيسا لكل المصريين. واكد البياضى أن الرئيس كان عليه أن يتضمن خطابه سحب الإعلان الدستورى فورا تجنبا لحدوث أى أزمة فى البلاد قد تعرضها إلى حرب أهلية بعد اعتراض القوى السياسية على هذا الإعلان. وقال المحامى القبطى – ممدوح رمزى إن خطاب الرئيس مرسى كان واقعيا جدا حيث حمل فى طياته ما يؤكد أنه رئيس لكل المصريين حينما أشار إلى حقيقة فى مصر وهى أنه لا يوجد فى البلد أقلية وأن الأقباط ليسوا أقلية لأنهم مواطنون مصريون يعيشون فى بلدهم ولهم كل الحقوق وعليهم نفس الواجبات. وأشار رمزى، إلى أن الرئيس ركز فى خطابه الإيجابى احترام القضاء حيث لم يتعالى عليه وقال إنه ليس لديه أى مشكله ليذهب إليهم للحوار معهم، مطالبا بأن يتم تفعيل كل تصريحاته على أرض الواقع بحيث تكون فعلا وليس قولا. وطالب الرئيس مرسى بضرورة إلغاء الإعلان الدستورى لأن بقاؤه سيتسبب فى حالة من الغليان فى الشارع المصرى، مؤكدا ضرورة ألا يصدر الرئيس أى قوانين استثنائية يتم استخدامها ضد الشعب المصرى.