وسط ساعات الترقب والانتظار التى يظللها القلق والخوف للشعب المصرى قبيل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وجهت الكنائس المصرية رسالة دعت فيها الشعب المصرى لتقبل نتيجة الانتخابات ووأد الفتنة والتطرف التى لاحت فى أفق المجتمع المصرى فأصبح الجميع على وشك الانفجار. وفى هذا الاطار دعا الانبا باخوميوس القائم مقام البطريرك جموع الشعب المصرى للحفاظ على أمن وسلامة مصر وتقبل نتيجة الانتخابات اياً كانت ومد يد العون والمساعدة للرئيس الفائز موجهاً رسالة اطمئنان لكل أبنائه الخائفين على الكنيسة أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها. وأكد الانبا مرقس أسقف شبرا الخيمة على ضرورة عدم الخوف من هذه المرحلة مسترشداً بقول الكتاب المقدس "لا تخف أيها القطيع الصغير" وأوضح الانبا مرقس أن قلب الملك فى يد الله فنرجو ان يعطى الرئيس القادم قلبه لله لكى يحكم بالعدل. ومن جانبه قال الدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة الانجيلية فى مصر: إن مصر أبقى من كل إنسان فكل رئيس سيأتى ستكون له مدة محددة تنتهى إما بانتهاء مدته فى الحكم او بانتهاء حياته فمصر الحضارة باقية الى الابد ولكن الانسان زائل وأكد البياضى على ضرورة تقبل نتيجة الانتخابات والتعاون من أجل مصر حتى نتقدم الى الامام ولا نرجع الى الوراء. ووجه البياضى رسالة الى الخائفين من النتيجة قائلاً لهم: الكنيسة ليست رهن حاكم او نظام لانها مبنية على الايمان والايمان لا يتغير فلا يجب ان نخف من اى من يأتى لان الله أكبر من الانسان. وفى ذات السياق تمنى القس رفيق جريش المتحدث باسم الطائفة الكاثوليكية فى مصر أن يأتى رئيس جديد يكون خادماً للشعب المصرى يضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار. وعلى صعيد اخر بعث اقباط المهجر رسالة الى المصريين بضرورة تقبل نتيجة الانتخابات والعمل لصالح مصر وليس لصالح أشخاص بعينهم. حيث قال الاستاذ مدحت قلادة رئيس اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا: سنتقبل النتيجة حتى لو جاءت بالدكتور محمد مرسى موضحاً انه فى حال فوز الدكتور مرسى سيطالبه الأقباط بتغيير الصورة الذهنية المعروفة عن الجماعة تجاه الاقباط مشيراً انه اذا لم تنتصر الدولة المدنية فيجب على جميع القوى أن تمد يديها للاخوان لعبور البلاد الى بر الامان. وأعرب مايكل منير رئيس حزب الحياة على ضرورة احترام نتيجة الانتخابات حتى يعطى الشعب المصرى مثالاً حياً للديمقراطية. واضاف يجب على القوى الاسلامية إذا وصلت الى الحكم لا تفرض هيمنتها أو سيطرتها على جميع المصريين بل تمد يديها بالخير للجميع ولا تعمل على إقصاء أحد حتى معارضيها.