أصبح من المألوف مشاهدة المطاعم المصرية الحديثة مزودة باجهزة الحاسب (ونظام الوايرلس) لجذب الشباب من الجنسين للتواجد فيه مما يدر اموالا إضافية بجانب ما تقدمه من مشروبات وأطعمة . وتعتبر هذه المطاعم وما توفره من خدمة الانترنت من أكثر الأماكن جذبا للشباب من كلا الجنسين حيث يقضون فيها ساعات طويلة بحثا عما يحتاجون اليه سواء للدردشة أو تصفح المواقع ذات الفائدة وذلك مقابل من يطلبونه من عصائر وقهوة ووجبات غذائية تعوض صاحب المطعم فاتورة الاشتراكات في خدمة الشبكة العنكبوتية. وكان دافع أرباب المطاعم من وراء افتتاحها تحقيق هامش ربحي من خلال المزاوجة بين خدمتين خدمة المطعم التقليدية وخدمة شبكة الانترنت وفي المقابل وجد فيها الشباب تسلية جديدة تختلف عن المطاعم التقليدية التي لا تقدم مثل تلك الخدمة المجانية. يذكر انه يوجد حوالي 5ر2 مليون شخص من بين اكثر من 70 مليون مصري يستخدمون الانترنت بانتظام وعلى الرغم من أن هذا العدد في تزايد الا ان معظم هؤلاء لا يعتمد على جهاز الكمبيوتر فى المنزل او المكتب بل يعتمدون على المراكز العامة والمقاهي قليلة التكلفة للدخول الى عالم الانترنت. وقال صاحب احد هذه المطاعم في مدينة نصر في القاهرة كمال شوقي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه حرص على توفير خدمة الانترنت بالمجان وذلك لجذب الزبائن للتواجد في المطعم لساعات مقابل ما يطلبونه من القهوة والعصائر والاطعمة. واضاف ان بعض الشباب الذين يرتادون المطعم من الباحثين عن التسلية غير مهتمين بالوقت أو الاستفادة منه وأغلبهم يركزون على المحادثات الدردشة لافتا الى ان وجود شبكة الانترنت المجانية في المطعم زاد من الدخل اليومي. واشار الى انه سيزيد من اجهزة الحاسب الالي لمواجهة تلك الزيادة من الشباب منوها بان المطعم الذي يوفر الانترنت أصبح مشروعا مربحا في مصر عموما الى جانب الخدمات المميزة الاخرى التى يمكن تقديمها. وحول امكانية دخول الشباب على مواقع ممنوعة اكد شوقي مراقبة الوضع بشكل مستمر باعتبار ان الاجهزة مفتوحة امام جميع رواد المطعم وليست في غرفة مغلقة كما ان هناك موظفا خاصا للانترنت يراقب جميع مستخدمي هذه الخدمة. وقال احد رواد المطعم سامر محمد ل(كونا) انه يحرص "على متابعة الانترنت في المطعم لتصفح البريد الالكترونى وقراءة الصحف موضحا ان هناك رقابة مستمرة من العاملين في المطعم على زبائن الانترنت من الشباب". واضاف أنه يشعر بدخوله الى الانترنت أن العالم تحول بالفعل وليس بالقول الرمزي الى قرية صغيرة ليس فيها حدود أو موانع أو قيود الا الذاتي منها كما أنها لا تستهلك الكثير من الوقت قياسا بوسائل التواصل الأخرى .