ذكرت مصادر فلسطينية في الداخل السوري أن السلطات السورية أقدمت على إغلاق مكاتب حماس ب "الشمع الأحمر" في دمشق إثر معلومات لدى جهاز الاستخبارات السورية تقول إن معظم مقاتلي لواء "أحفاد الرسول" والذي ينشط في الجزء الجنوبي من محيط العاصمة دمشق وضمن بعض أحياء مخيمي اليرموك وفلسطين هم من مناصري حركة حماس. وقالت المصادر إن هذه المعلومات تفيد بتلقي هؤلاء المقاتلين دعما لوجستيا من بعض قيادات الصف الثاني في حركة حماس والذين بقي عدد منهم في مخيم اليرموك حتى وقت ماض غير بعيد قبل مغادرتهم. وأكدت المصادر الفلسطينية في تصريحات نقلها موقع (داماس بوست) الإلكتروني السوري اليوم الثلاثاء أن وفدا من قيادات تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية التي بقيت مكاتبها في دمشق كحركة النضال والجبهة الشعبية وحركة الجهاد من بين هذا الوفد كان خالد عبدالمجيد رئيس حركة النضال التقى منذ فترة بعض قيادات حركة حماس وعلى رأسهم موسى أبومرزوق، وعلى هامش اللقاء أبلغ الوفد قيادة حماس أن السلطات السورية مستاءة من انخراط مناصري حماس داخل سوريا في القتال المسلح الذي تمارسه مليشيات عديدة ضد الجيش السوري ومن الدعم الذي يتلقاه هؤلاء من قيادات الصف الثاني في حماس. وحسب ما كشف أحد أعضاء هذا الوفد فإن رد قيادة حماس كان بأنها لا تمانع على الإطلاق أن تتصرف قوات الجيش السوري بالطريقة المناسبة عسكريا وأمنيا مع هؤلاء المنخرطين في مقاتلة الجيش السوري، وأنها ليست مسئولة عن أي منهم ولن توفر لهم الغطاء وأن قيادة حماس لا ترغب في الانخراط بالقتال الدائر في سوريا. كانت السلطات السورية قد أغلقت مؤخرا بالشمع الأحمر مكاتب قيادات حماس في دمشق وأبرزها مكتب خالد مشعل في حي المزة الغربية ومكتب نائبه موسى أبومرزوق والقيادة محمد نزال في حي مشروع دمر، ومكاتب قيادات أخرى في مخيم اليرموك أيضا.