بدأت أمس الأربعاء الحملات الدعائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية المقرر لها السابع من سبتمبر القادم حيث قام عدد من المرشحين العشرة بعقد المؤتمرات الصحفية واللقاءات الجماهيرية لعرض برامجهم الانتخابية. وفى المقابل بدأت أحزاب المعارضة والتي قاطعت انتخابات الرئاسة حملاتها المضادة لمرشح الحزب الحاكم الرئيس مبارك. فقد أصدر حزب التجمع وهو أول حزب يعلن وبشكل قاطع مقاطعته لترشيحات رئاسة الجمهورية أصدر منشورا رصد فيه بعض المخالفات القانونية التي ارتكبها الحزب الحاكم قبل الإعلان الرسمي عن بدء الحملة الدعائية للمرشحين وذلك في عدد من محافظات الجمهورية. تناول الحزب في تقريره بعضا مما حدث في الإسكندرية حيث أصدرت وزارة الداخلية تعليمات لمديرية الأمن بالتنبيه على أصحاب المقاهي والمحلات التجارية والمكاتب بجمع البطاقات الانتخابية من العاملين والمواطنين وكتابة لافتات من القماش لمبايعة مرشح الحزب الوطني الرئيس مبارك. وكشف التقرير قيام شركات قطاع الأعمال بالمحافظة وفى مقدمتها شركة مصر العامرية للغزل والنسيج بتعليق يافطات تأييد لمبارك في كل أنحاء المحافظة كما تجمع عدد من أنصار الحزب الحاكم أمام أمانة الإسكندرية بعد أن جمعوا عددا من البطاقات الانتخابية من المواطنين بعد إغرائهم بعلاوات استثنائية. وفى القاهرة أشار التقرير إلى صدور تعليمات أمنية بعدم السماح بأي مظاهرات ضد مرشح الحزب الحاكم والتصدي لها بكل قوة وهو ما حدث – حسب التقرير- في أحداث 30 يوليو الماضي عندما قامت أجهزة الأمن بسحل المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن رأيهم فيما أعلنه الرئيس مبارك عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية. ولفت التقرير إلى أن تعليمات صارمة صدرت لأمناء الحزب الحاكم في المحافظات بتكثيف الجهود لحشد أكبر عدد من الناخبين يوم التصويت خوفا من تأثير المعارضة على المواطنين وفى هذا السياق – وحسبما جاء بالتقرير- تم تكليف أمناء الوحدات الحزبية وعددها 6700 وحدة باختيار 50 عضوا من كل وحدة يتولى كل منهم حشد عدد من الناخبين يتراوح مابين 20 إلى 40 ناخب لضمان عدد من المشاركين في التصويت يتراوح مابين 6 إلى 12 مليون ناخب بخلاف الأعداد الأخرى من المواطنين وأنصار الحزب الحاكم ليصل العدد إلى نصف عدد المقيدين بجداول الانتخابات والذين يقدر عددهم بنحو 32 مليون ناخب. وكشف الحزب في تقريره إلى المخالفة التي ارتكبها اتحاد العمال حينما قرر رئيس الاتحاد السيد راشد بدء الحملة الدعائية والمبايعة لمرشح الحزب الحاكم قبل الموعد الذي حددته اللجنة الانتخابية للدعاية مما يعد مخالفة قانونية بالإضافة إلى المخالفة السياسية والتي تتمثل في الزج باتحاد العمال في انتخابات الرئاسة لصالح الرئيس مبارك. وفى محافظة قنا أصدر محافظ الإقليم تعليمات بقصر التعيينات في الوظائف المؤقتة على الذين يتقدمون عن طريق أمين الحزب الوطني بالمحافظة وهو ما أكده المحافظ خلال اجتماع عقده مع رؤساء المدن والمجالس المحلية والعمد والمشايخ دعما للرئيس. وشهدت محافظة بورسعيد حملة اعتقالات لعدد من المعارضين لترشيح مبارك حيث قامت أجهزة الأمن بالمحافظة بالقبض على عضو بحزب الغد واثنان من المنتمين للحركة المصرية من اجل التغيير" كفاية" أثناء قيامهم بتوزيع منشورات تدعو الجماهير لمقاطعة الانتخابات. في محافظة بنى سويف – و حسبما جاء بالتقرير- قامت الأجهزة المحلية بطبع لوحات كبيرة لصور الرئيس مبارك وتعليقها في الميادين العامة كما قامت مديرية الزراعة بالمحافظة بإصدار تعليمات إلى الإدارات الزراعية التابعة لها بالمراكز والقرى بحصر أصحاب الحيازات الزراعية وجمع صورهم وبطاقاتهم الشخصية وإرسالها للحزب الحاكم لاستخراج كارنيهات عضوية بالحزب. وفى المنوفية قامت أجهزة الأمن بمنع انعقاد المؤتمر الذي دعا إليه حزب التجمع في قرية الماى بشبين الكوم قبل موعده بساعتين كما قامت أجهزة الأمن بمصادرة الأجهزة الكهربائية ومحول الكهرباء وأدوات الفراشة التي كان من المقرر استخدامها لانعقاد المؤتمر.