مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع الشهر القادم ومع إعلان المرشحين عن برامجهم الانتخابية وبداية مرحلة الحملات الدعائية للمرشحين بدأت الأحزاب بشمال سيناء الاستعداد للانتخابات ومحاولة الدعاية لمرشحيها. ففي الحزب الوطني الديمقراطي عقدت أمانة المحافظة وأمانات الأقسام والوحدات الحزبية في الفترة الأخيرة سلسلة مكثفة من الاجتماعات من أجل تحديد مهام كل مستوى تنظيمي أثناء مرحلة الدعاية لمرشح الحزب وأثناء عملية الاقتراع والتصويت وذلك طبقاً للخطة التي وضعتها الأمانة العامة للحزب الوطني للدعاية لمرشح الحزب الرئيس مبارك والمعروفة بخطة " هلال المستقبل " فمن حيث الدعاية تم تحديد مجموعة كبيرة من الميادين والشوارع الرئيسية بمدن المحافظة الست بالإضافة إلى مداخل القرى لوضع الملصقات والدعاية الانتخابية بالإضافة إلى عقد سلسلة من المؤتمرات الجماهيرية في التجمعات ودواوين العائلات كما تم تشكيل مجموعات عمل تكون مهمتها مطابقة كشوف العضوية بكشوف الناخبين وتحديد الأعداد الذي يلتزم أمين الوحدة الحزبية وأعضاء هيئة مكتب الوحدة وممثليها في المجالس الشعبية المحلية بخروجها للتصويت على أن لا تقل عن 50 % من إجمالي عدد الأصوات المقيدة بالجدوال الانتخابية كما تم تشكيل لجان من أعضاء هيئة مكتب الحزب بالحافظة لمتابعة أداء لجان الأقسام بالإضافة إلى لجان من أعضاء هيئات مكاتب الأقسام لمتابعة أداء الوحدات الحزبية. أما في حزب الوفد فقد بدأت لجنة الوفد العامة بشمال سيناء في إعداد حملة للدعاية لمرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية الدكتور نعمان جمعة من خلال وضع العديد من الملصقات والصور واليفط التي تحث المواطنين على انتخاب جمعة كما ستعقد لجان الوفد بمحافظات القناة مؤتمراً عاماً يوم غداً " الأحد" بميدان سعد زغلول بمدينة بورسعيد سيقوم خلاله الدكتور نعمان جمعة بعرض برنامجه الانتخابي وقال أمين القصاص المحامي ورئيس لجنة الوفد العامة بشمال سيناء في تصريح خاص " للمصريون " أن الحزب بدأ في تنفيذ حملة لتعريف المواطنين بمرشح حزب الوفد وعرض البرنامج الانتخابي لمرشح الحزب والذي يتلخص في تحقيق عدد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية ووضع حلول جذرية لمشكلة البطالة ورفع المعاناة عن الطبقة الكادحة. وأشار القصاص إلى أن خطة تحرك الحزب تتضمن عقد عدد من الندوات مع شباب الوفد وأعضاء لجان الأقسام لتحديد مهام ومسئوليات كل مستوى تنظيمي بالحزب وأوضح أنه لا صحة لما تردد على لسان البعض من وجود صفقة بين الحكومة وحزب الوفد يتم بمقتضاها خوض الوفد للانتخابات الرئاسية مقابل حصول الحزب على عدد من مقاعد البرلمان خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر القادم مشيراً إلى أن حزب الوفد أكبر من ذلك بكثير. ولكن الملاحظ أن لجنة الوفد بشمال سيناء تواجه العديد من المشكلات في مقدمتها ضعف الإمكانيات المادية التي تمكن الحزب من عمل الدعاية الكافية لمرشحه وعدم وجود هياكل ومستويات تنظيمية ثابتة للحزب وافتقاره لعنصر الشباب مما قد يؤدي إلى عرقلة جهوده الرامية إلى تعريف المواطنين ببرنامج مرشح الحزب الانتخابي. أما حزب الغد والذي كان مقرراً أن يقوم رئيسه ومرشحه للرئاسة الدكتور أيمن نور بزيارة لمدينة العريش يعقد خلالها مؤتمراً شعبياً بالمدينة وذلك بجهود فردية من بعض الأفراد تم إلغاؤها في اللحظات الأخيرة نظراً لبعض المشكلات الفنية الخاصة بالإعداد للمؤتمر لعدم وجود هياكل ومستويات تنظيمية للحزب بشمال سيناء. أما حزب التجمع فقد أكد على لسان اشرف الحفني أمين الحزب بشمال سيناء تمسكهم بقرار الأمانة العامة للحزب بمقاطعة الانتخابات الرئاسية وينتظر أن يصدر الحزب بيان يدعو فيه أهالي شمال سيناء لمقاطعة العملية الانتخابية وعلمت " المصريون " أن الحزب قام بالاتصال بأسر المعتقلين على خلفية حادث طابا لحثهم على عدم المشاركة في التصويت في الانتخابات. أما المواطن فما زال الغموض يكتنف موقفه ولم يحدد مع أي من هذه الاتجاهات أو التيارات سيقف ويعطي لها صوته.