تعليقا على الخطوة غير المألوفة التي قام بها عشرات من القساوسة والأساقفة في كنائس المهجر في كل من كندا والولايات المتحدة وذلك عندما أعلنوا في بيان موقع بخط اليد تأييدهم ترشيح الرئيس مبارك لفترة رئاسية خامسة. أرجع الدكتور عبد الحليم قنديل المتحدث الرسمي لحركة كفاية هذه الخطوة كنتيجة للموقف بالغ السوء الذي اتخذه البابا شنودة عندما أعلن تأييد الكنيسة في مصر لترشيح الرئيس مبارك لفترة ولاية جديدة وكأن البابا شنودة هو المتحدث باسم مسيحي مصر وهو ما دفع قساوسة المهجر لاتخاذ هذا الموقف على حد قوله و لفت الدكتور قنديل ل "المصريون" أن الرئيس مبارك بدأ حملته الانتخابية الحالية ليس من مدرسة المساعي المشكورة ولكن باجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في شرم الشيخ بحسب رأيه وأن الرئيس مبارك في الفترة الأخيرة بدا وكأنه أداة طيعة للضغوط الأمريكية أكثر من أي وقت مضى وهو ما يخدم أقباط المهجر الذين يستفيدون من تزايد النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط. وأكد جمال أسعد المفكر القبطي المعروف أن البابا شنودة أصدر تعليماته للكهنة في كنائس المهجر لأنهم تابعون له كنسيا وخاضعون له إداريا وأمرهم بإرسال هذه المبايعة حتى يقوى من موقفه الضعيف في مصر في مواجهة القوى السياسية والوطنية التي رفضت مبايعة البابا مع المجمع المقدس لترشيح الرئيس مبارك لفترة رئاسة خامسة وهو الدور الذي يلعبه البابا في إطار الزواج غير الشرعي الذي يريد أن يقيمه بين الكنيسة وبين السلطة حيث أنه من المعروف أن البابا وأقباط المهجر كانت مواقفهم معارضة دائما للسلطة المصرية متهمين إياها باضطهاد الأقباط وكان أخر هذه المواقف أزمة وفاء قسطنطين.