حذرت لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة اليوم الخميس من أن أطفال غزة سوف يعانون من آثار مدمرة ودائمة بسبب الأزمة والحرب التى شهدها القطاع الفلسطيني ، غير أنها رحبت بالهدنة التى توصلت إليها إسرائيل وحركة حماس الليلة الماضية برعاية مصرية. وأعربت اللجنة - في بيان لها اليوم صدر فى جنيف - عن قلقها العميق تجاه امتداد الآثار التي خلفها العدد الكبير من القتلى والجرحى فى غزة، ما قد يؤدى إلى صدمة عنيفة وتداعيات نفسية على الأطفال على جانبي الحدود. وأشارت إلى أن هذه الخبرات قد تؤثر على الأطفال لسنوات قادمة وحتى سن البلوغ..لافتة إلى أن العديد من الأطفال فى القطاع الفلسطيني قد فقدوا والديهم أو غيرهم من الأحباء وبما ترك لديهم صدمة عميقة. وقالت اللجنة إنه تم خلال الأيام الماضية الإبلاغ عن ظهور أعراض واضحة للتوتر على أطفال غزة بما فى ذلك البكاء المفرط والتبول اللاارادى والصراخ المستمر بسبب آثار التفجيرات التى تكررت خلال الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والتي نجم عنها مقتل 26 طفلا وإصابة أكثر من 400 أخرين. ولفتت إلى أن ما تعرضت له المنازل من تدمير والأضرار التي لحقت بالمدارس والشوارع وغيرها من المرافق العامة سوف تؤثر بشكل خطير على الأطفال فى غزة ، وعلى حرمانهم من حقوقهم الأساسية. وأكدت اللجنة على أن الضربات الجوية والبحرية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان فى غزة تشكل انتهاكات جسيمة لاتفاقيات حقوق الطفل وبروتوكولها الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة ، كما تمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. وشددت على ضم صوتها إلى صوت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي لضمان المساءلة عن أى انتهاكات للقانون الدولى فى هذا النزاع ، وذلك من خلال تحقيقات سريعة وحيادية ومستقلة وفعالة في المعلومات ذات المصداقية بخصوص تلك الانتهاكات.