اعتبر الخبير الأمريكي في شئون الشرق الأوسط ستيفين كوك أن الإصلاح المؤسسي المحدود الذي حصل في مصر في الآونة الأخيرة يعد تجميليا لوجه النظام لا أكثر، غير أنه ، على حد رأيه، في ظل مراقبة الولاياتالمتحدة، فقد اضطر المسئولون في النظام المصري للسماح لنشطاء الديمقراطية بممارسة حقوقهم في مساحات أخرى.. حيث أطلقت صحف المعارضة العنان، على سبيل المثال، لسيل من الانتقادات للرئيس مبارك وعائلته والحكومة المصرية. ورأى كوك الخبير في مجلس العلاقات الدولية الأمريكي أن الرئيس حسني مبارك اضطر للتظاهر بأنه إصلاحي وذلك سعيا منه لامتصاص دعوات بوش من أجل التغيير. وقال إنه في الوقت الذي يعارض فيه بعض الإصلاحيين في مصر سياسات الولاياتالمتحدةالأمريكية في المنطقة، فإن البعض، وبنسب متفاوتة، يؤيدون الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس بوش من أجل التغيير السياسي، ضاربا مثلا بعبد الحليم قنديل المتحدث باسم الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) ورئيس تحرير صحيفة العربي الناصرية والذي اعترف بالكاد بأن التأييد الأمريكي الصريح للديمقراطية قد وفر له ولحركة كفاية الحماية من بطش النظام المصري.. وذلك رغم اعتقاده بضرورة وجود حكومات عربية ديمقراطية حقيقة تستطيع التصدي للسياسات الأمريكية في المنطقة. وقد أعرب ستيفين كك في مقال له في صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية عن تأييده للاتجاهات الرافضة لتدخل الولاياتالمتحدة من أجل فرض الإصلاح في مصر معتبرا أن الدافع وراء الضغوط الأمريكية هو تحقيق مصالح واشنطن ليس إلا. وقال إنه على العكس من الماضي، فإن الولاياتالمتحدة أدركت أن لها أهدافا مهمة مشتركة مع الإصلاحيين في مصر وليس مع النظام الاستبدادي.