أكد مصدر مطلع بالمجلس الأعلى للصحافة أن الحملة العنيفة التي تشنها صحيفة " الأسبوع " المستقلة ضد إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابق ، مدعومة بقوة من صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري ورئيس المجلس الأعلى للصحافة ، والذي قام بتزويد الصحيفة بملفات ووثائق ضخمة تتعلق بتجاوزات نافع وغيره من رؤساء تحرير الصحف القومية الذين تمت الإطاحة بهم مؤخرا . وأشار المصدر إلى أن الشريف يسعى للانتقام من نافع ، الذي يعتبره من أهم أسباب خروجه من وزارة الإعلام ، وأبدى المصدر استغرابه من اختيار " الأسبوع " لتصفية الحساب مع نافع ، حيث كان رئيس تحريرها الزميل مصطفى بكري يعتبر نفسه من أقرب المقربين لنافع أثناء وجوده في رئاسة الأهرام ، كما أن نافع سخر جميع إمكانيات "الأهرام" لمساندة بكري في إصدار صحيفته الجديدة بعد الإطاحة به من رئاسة تحرير صحيفة " الأحرار " . وأوضح المصدر أن القيادة السياسية هزتها وقائع الفساد الصارخة بالمؤسسات الصحفية القومية ، والذي كان ثمة تعتيم كبير عليها من قبل الأجهزة الرقابية ، التي تقاعست عن رفع تقارير للقيادة السياسية تتعلق بهذه الوقائع ، خصوصا المؤسسات الكبرى مثل الأخبار والأهرام والجمهورية . ولفت المصدر إلى أن الأمر وصل برئيس تحرير صحيفة قومية كبري أن يشتري سيارة مرسيدس حديثة ب 2مليون ونصف جنيه قدمها هدية لرئيس جهاز رقابي سابق للتعتيم علي تلك الفضائح وحتي لا تصل للرئيس أو تنشر . وعلمت "المصريون" أن نافع عندما طلب منه التعليق على الحملة التي تشنها ضده صحيفة " الأسبوع " ورئيس تحريرها مصطفى بكري ، اكتفى بالقول "أتقي شر من أحسنت إليه " ثم صمت ومضي قائلا بالعامية " البقرة عندما تقع سكاكينها تكتر " . وكانت صحيفة الأسبوع قد شنت حملة مفاجئة على رئيس مجلس إدارة الأهرام المقال وأشارت إلى أن ثروة إبراهيم نافع تقدر بحوالي ثلاثة ونصف مليار جنيه . وكشف مصادر المصريون أن " الأسبوع " سوف تواصل في عددها القادم حملتها ضد رؤساء التحرير السابقين ، وسوف تتناول التجاوزات التي وقعت في مؤسسة أخبار اليوم في عهد إبراهيم سعدة . وأضاف أن جهات سياسية عليا طلبت من رؤساء مجالس إدارات الصحف الجدد أن يلتزموا الصمت والحذر ويتفادوا الحديث عن تلك التجاوزات إلى ما بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية ، حيث سيتم التصرف في هذا الملف قانونيا .