أكد رئيس وزراء المجر أوربان فكتور أن هناك فرصا استثمارية هائلة مع دول العالم العربي، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الأشهر المقبلة ستشهد توقيع اتفاقيات مع عدة دول عربية حول التبادل الطلابي. ونقل بيان لسفارة المجر بالقاهرة اليوم الأحد عن فكتور قوله - خلال المنتدى الاقتصادي المجري-العربي الأول، الذي عقد مؤخرا في بودابست، - "إن الجامعات والمعاهد العليا المجرية ستتبادل مع نظيراتها العربية المئات من الطلاب". وفيما يخص العلاقات التجارية، أكد رئيس وزراء المجر أنه لا توجد عوائق سياسية أو قانونية أو اقتصادية أمام العلاقات التجارية العربية-المجرية، كما أكد أن الباب مفتوح على مصراعيه في المجر أمام تعزيز التعاون المشترك. وقال إن إقليم وسط أوروبا بما في ذلك المجر لديه إمكانيات جيدة، وآفاق النمو كبيرة مقارنة مع أوروبا الغربية، إلى جانب البنية التحتية المتطورة والأيدي العاملة المدربة، داعيا رجال الأعمال العرب للاستشمار في وسط أوروبا، ومن بينها المجر. ولفت إلى أنه خلال فترة إدارة الحكومة الأولى في المجر بين عامي 1998 و 2002، حدثت بالفعل العديد من المحاولات للتقريب بين المجر ومجتمع الأعمال العربي، إلا أن الوقت لم يكن كافيا، ولكن بعد التغيير الحكومي في عام 2010، تم مواصلة التعاون من جديد وفقا لنموذج السياسة الاقتصادية المجرية الجديدة والتي تحتوي ضمن أحد أهم عناصرها فتح آفاق أكثر اتساعا للصناعة والزراعة والسياحة المجرية، ومن ثم كان العالم العربي هو أول مقصد. وقال رئيس وزراء المجر أوربان فكتور "الواقع أن العالم العربي لا يمثل للمجر فقط مجرد سوق، ولكن التعاون الجيد يشكل فرصا استثمارية هائلة، وتتطور العلاقات التجارية بشكل جيد في قطاع الطاقة، وحماية البيئة وفي مجال الزراعة بالإضافة إلى المجال الحي"، لكنه أشار إلى أن العالم العربي بما لديه من معدل حركة تجارية - بلغت 3 مليارات دولار أمريكي في عام 2011 مايزال أقل بكثير من فرص التعاون المحتملة الكامنة. وأضاف "نحن على أعتاب حقبة اقتصادية عالمية جديدة، وإذا لم يتمكن زعماء أوروبا من إيجاد حل جيد لمجابهة تحديات الحقبة القادمة التي تلوح في الأفق، فإن أوروبا ستعاني من خسارة كبيرة في السنوات العشرين المقبلة". وأشار إلى أن الحكومة المجرية ترى أنه لا يمكن مواجهة مثل هذه التحديات باستخدام الطرق التقليدية القديمة .. حيث على أوروبا أن تعدل من سياستها الاقتصادية مثلما فعلت دولة المجر من حيث بناء مجتمع قائم على العمل خلال السنتين الماضيتين". ونوه رئيس وزراء المجر إلى أن الحكومة المجرية تلفت الانتباه إلى تغير موازين القوى في أوروبا في السنوات المقبلة، مضيفا أن الجزء الأكبر من النمو في الاتحاد الأوروبي سيأتي من إقليم وسط أوروبا.