خرج مئات الفلسطينيين اليوم بعد صلاة الجمعة في مسيرة جابت ميدان المنارة وسط رام الله بالضفة الغربية للتنديد بالغارات الجوية التي تشنها إسرائيل منذ أمس الأول الأربعاء على قطاع غزة فيما رحبت شخصيات فلسطينية مشاركة في المسيرة بزيارة رئيس الوزراء هشام قنديل إلى القطاع. وشاركت فى المسيرة،التى فضتها قوات الأمن الفلسطينية عند الساعة الثانية ظهرا، مختلف الفصائل الفلسطينية بالضفة الغربية، حيث تقدمها شخصيات فلسطينية من بينها منسق القوى الوطنية في محافظة رام الله عصام بكر، وأمين سر المجلس التشريعي الفلسطينى محمود الرمحي (حركة حماس)، وعضو المكتب السياسى لحزب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والنائبة بالمجلس التشريعي خالدة جرار، وعضو المجلس الثورى لحركة فتح وهو أيضا وكيل وزارة الأسرى لدى السلطة الوطنية الفلسطينية زياد أبو عين، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم. وتعليقا على زيارة رئيس الوزراء هشام قنديل صباح اليوم إلى غزة، قال بكر لوكالة أنباء الشرق الأوسط "نرحب بهذه الزيارة في إطار الموقف المصري الذي تغير بعد ثورات الربيع العربي ..حيث بدأت مصر تستعيد دورها الإقليمي بشكل تدريجي"، مشيرا إلى أن حجم العدوان الإسرائيلي على غزة إبان عملية "الرصاص المصبوب" فى أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009 كان أكبر بكثير مما يحدث الآن ولكن لم يتحرك مسئول مصري واحد آنذاك ويذهب للتضامن مع أهل غزة. وقال أمين سر المجلس التشريعي الفلسطينى محمود الرمحي لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "مصر الثورة تقف اليوم إلى جانب غزة في معاناتها، ونرجو أن تكون زيارة رئيس الوزراء المصري بداية لزيارة مسئولين وزعماء عرب أخرين للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة الكبرى"، معربا عن تقديره الشديد للزيارة وللقيادة المصرية التي بادرت باتخاذ خطوات غير مسبوقة ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة. وطالب الرمحى الولاياتالمتحدة بأن تعيد حساباتها من جديد وأن تتخلى عن الانحياز السافر والنفاق المبالغ فيه تجاه إسرائيل، وأنه لا يمكن أن تستمر فى دعمها للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لأن الشرق الأوسط قد تغير، وعليها أنها تنظر بعين الاعتبار لما يجري على الأرض،إذا ما أرادت استعادة الهدوء فى محيط غزة. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، فيما علت الهتافات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة الذي أدى إلى سقوط العديد من القتلى والمصابين. وأعلنت مصادر طبية عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة حتى الآن إلى 23 قتيلا وأكثر من 250 مصابا منذ بدء الغارات الإسرائيلية مساء أمس الأول /الأربعاء/، موضحة أن من بين القتلى ثمانية أطفال، وامرأتين إحداهما حامل، ومسنين اثنين، وأن من بين المصابين 90 طفلا وامرأة، و23 مسنا، وأن من بين الإصابات 26 إصابة في حالة حرجة، وما زال المصابون يتلقون العلاج في المستشفيات.