ثمَّن الإسلاميون الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل إلى قطاع غزة والتي تم وصفها بالأسرع من نوعها في تاريخ مصر، مؤكدين أنها مهمة للغاية في الوقت الحالي وأنها ترسخ لإقرار رسمي للتعاون بين الحكومة الوليدة في فلسطين والحكومة المصرية بعد الثورة. وقد رافق رئيس الوزراء وفد من جماعة الإخوان المسلمين في سبيل ترسيخ التعاون والتأكيد على دعم إخوان مصر للقضية الفلسطينية، ويدرس حزب النور السلفي زيارة مماثلة خلال الفترة المقبلة، بينما أبدت الجماعة الإسلامية استعدادها لزيارة غزة خلال الفترة المقبلة. وقال الحسين عبد القادر البسيوني مسئول الاتصال السياسي لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن زيارة الدكتور هشام قنديل لقطاع غزة إقرار رسمي بالتعاون بين الدولة الوليدة في فلسطين وبين الدولة المصرية بعد الثورة، فهو تعاون على المستوى الرسمي، وتؤكد أن مصر ستقف قلبًا وقالبًا مع أهل غزة. وأشار البسيوني في تصريحات خاصة ل"المصريون" إلى أن الزيارة تأتي في إطار رسالة رسمية للكيان الصهيوني بأن الدولة المصرية تقف بثقلها إدارة وشعبًا مع أهل غزة من أجل وقف العدوان الغاشم عليهم، وتؤكد أن الحرب على غزة تعني الحرب على مصر. وقال الدكتور جمال حشمت القيادي بجماعة الإخوان المسلمين إن وفدًا من الإخوان وحزب الحرية والعدالة رافق الدكتور هشام قنديل في زيارته إلى غزة أمس، من أجل الترسيخ لسياسة التعاون مع الأخوة الفلسطينيين. وأشار حشمت في تصريحات خاصة ل"المصريون" إلى أن وفد الإخوان الذي زار غزة أمس برفقة الدكتور قنديل أوصل رسالة إلى أهل غزة بأن إخوان مصر سيظلون يدافعون عن حقوق إخوانهم في قطاع غزة. وأوضح حشمت أن وفد رئيس الوزراء الذي ضم وزراء مصريين من ضمنهم وزير الرياضة ووزير التجارة والصناعة والاستثمار، من أجل تقديم جميع المساعدات لأهل غزة في إطار المساعدة على النهوض بالبنية التحتية لأهل غزة. قال الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور إن الهيئة العليا للحزب ستجتمع لتحديد آليات الرد على العدوان على قطاع غزة من قبل العدو الصهيوني، مشيرًا إلى أن أمر المشاركة في تظاهرات نصرة غزة متروك لأبناء الحزب دون حشد من قبل الحزب. وأشار مخيون في تصريحات خاصة ل"المصريون" إلى أن حزب النور قد يزور غزة خلال الفترة المقبلة ضمن فعالياته التي سيرد بها على قصف القطاع، مشددًا على أن الحزب يشارك بجمع المال وإرسال الأطباء إلى القطاع للمشاركة في دعم أهل غزة. ووصف مخيون زيارة رئيس الوزراء إلى غزة بأنها مثمرة للغاية وتأتي في إطار تحول السياسة المصرية بعد الثورة، وتهدف إلى أن مصر الثورة تناصر القضية الفلسطينية على الصعيدين الشعبي والحكومي. وقال الدكتور عصام دربالة عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إن زيارة هشام قنديل ومساعديه إلى قطاع غزة في ظل الأحداث التي يتعرض لها القطاع تمثل دعمًا معنويًا وحكوميًا على المستوى الدبلوماسي والشعبي، حيث إنها الزيارة الأسرع في تاريخ مصر إلى غزة بعد أحداث معادية من إسرائيل. ورحب في تصريحات خاصة بقرارات مرسي بطرد السفير الإسرائيلي وبقرار وفد قنديل وبفتح معبر رفح لرفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين مؤكدًا أن هذه القرارات تؤكد أن مصر بعد الثورة تختلف عن النظام التابع لإسرائيل وأمريكا الماضي. وأوضح أن الجماعة الإسلامية مستعدة للسفر إلى قطاع غزة لمناصرة الشعب الفلسطيني ولكن تحترم رأي المؤسسات والدولة وأكد أن الزيارة ترسخ العلاقات المصرية الفلسطينية واستجابة لنبض الشارع المصري ولا مجال الآن للحديث عن علاقة الإخوان بحركة حماس لأنها قضية أمة وليست حماس فقط، مؤكدًا أن بعض العلمانيين يروجون شائعات. ودعا جميع القوى السياسية لتنحية جميع الخلافات جانبًا لإعلاء مصلحة الوطن خاصة أن الوضع الأمني يستدعي ذلك وطالب القوات المصرية بتوخي حذرهم والحفاظ على حدودنا وعدم البدء بشن الهجوم على إسرائيل.