كان كامل مصطفى عبد الغني يعيش حياة عادية كحياة الملايين من المواطنين البسطاء فهو يذهب إلى عمله صباحا ثم يعود إلى أسرته بعد عمل شاق طوال اليوم ليستريح في بيته وسط أهله وأحبابه ، وفي فجر أحد الأيام بينما كان يغط في نوم عميق فوجئ بطرقات قوية على الباب فقام ليفتح فوجد جنودا يدخلون المنزل ثم يقومون بتفتيشه قبل اقتياده إلى سيارة كبيرة كانت تقف على بعد أمتار من منزله. كان ذاهلا طوال الوقت لكن أحد الضباط أفهمه أن ما حدث معه يسمى الاعتقال وأنه ذاهب إلى سجن الفيوم ليقضي فيه ما شاء الله من السنين معتقلا بعد سنوات من دخوله المعتقل أصيب بمرض حساسية الصدر لتزيد معاناته ،وبالرغم من تقديمه لتظلمات عديدة وحصوله على أحكام بالإفراج إلا أنها لا تنفذ ويعاد اعتقاله مرة أخرى. منذ عام 1992 وعادل مصطفى عبد الغني يعاني الأمرين من معتقل دق شبابه وأطفأ روحه فإلى متى يظل معتقلا.