لقي خمسة أشخاص حتفهم اليوم فيما تتواصل أعمال العنف بلا هوادة في مدينة كراتشي ، عاصمة اقليم السند الباكستاني الجنوبي. وقد قتل جميع هؤلاء الضحايا على يد مسلحين مجهولين في حوادث اطلاق نار متفرقة بأنحاء المدينة .. فيما أفادت قناة / سماء تي في /المحلية بأن 6 أشخاص قتلوا على مدار ساعات يوم امس الثلاثاء وقتل 7 أشخاص آخرون خلال ساعات الليل مع استمرار نزيف الدم في هذه المدينة ذات الثمانية عشرة مليون نسمة والتي تعد المركز الاقتصادي لباكستان. وازاء فشل الشرطة وقوات الرينجرز /شبه العسكرية / في استعادة السلام في كراتشي، تعالت الاصوات المطالبة بتدخل الجيش حيث طالب مجلس الشيوخ امس الحكومة بتسليم كراتشي الى "الجيش الباكستاني" كي يتعامل بحزم مع المجرمين. كما اقترح مجلس الشيوخ إعلان حالة الطوارئ في كراتشي.. وقاطع حزب /الحركة القومية المتحدة/ وهو أكبر الاحزاب بالمدينة جلسة مجلس الشيوخ احتجاجا على تصاعد العنف في كراتشي. وعبر أعضاء مجلس الشيوخ عن رأي مفاده أن هذا هو الوقت المناسب لعملية عسكرية، وليس لخطب من وزير الداخلية. وبعد جلسة ساخنة، طالب حزب عوامي الوطني بعملية عسكرية فورية في كراتشي في حين طالبت الحركة القومية المتحدة بفرض حالة الطوارئ في المدينة وقال ممثلها السناتور مصطفى كمال أن رئيس الوزراء يجب أن يتخذ إجراءات فورية في هذا الشأن. وطالب السيناتور كمال رئيس الوزراء بإعلان حالة الطوارئ في المدينة. واقترح أيضا أن يقوم رئيس الوزراء وغيره من كبار مسئولي الحكومة بزيارة كراتشي ومعالجة شكاوى اهلها. وطالب كمال الحكومة بأن تتخذ إجراءات ضد المجرمين في كراتشي بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية... وأعلن انسحاب حزبه من الجلسة ومقاطعة المجلس لحين الاستعادة الكاملة للسلام في كراتشي.