قتل 24 شخصا على الاقل جراء تجدد العنف في كراتشي بجنوب باكستان التي تشهد اعمال عنف سياسية، وفق ما اعلنت الاربعاء السلطات المحلية. ولا يزال الوضع بالغ التوتر بين الحركة القومية المتحدة ورابطة عوامي الوطنية اللتين تمثلان مجموعتين مختلفتين ما يرسم خط تماس سياسيا داخل المدينة. ويتهم كل طرف الاخر بتنفيذ عمليات اغتيال محددة تطاول افرادا في حزبه. وقال شرف الدين ميمون المسؤول في وزارة الداخلية في ولاية السند التي عاصمتها كراتشي "وفق معلوماتنا، سقط 24 شخصا على الاقل ضحية عمليات اغتيال محددة منذ مساء الثلاثاء"، مضيفا ان الشرطة اعتقلت 12 مسلحا يشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم. وافاد مسؤول امني محلي ان التوتر يسود حيي اورانغي والقصبة في غرب المدينة، واوضح ميمون ان "الشرطة والقوات شبه العسكرية تسير دوريات لتفادي اعمال عنف اخرى". وتقول لجنة حقوق الانسان في باكستان التي تندد بتقصير الحكومة حيال تصاعد الجرائم في كراتشي، ان 1300 شخص قتلوا بينهم 490 في عمليات اغتيال محددة منذ بداية العام، وذلك في مقابل 748 شخصا خلال 2010 و272 خلال 2009. وانسحبت الحركة القومية المتحدة اخيرا من الائتلاف الحكومي الذي يقوده حزب الشعب الباكستاني الحاكم، في حين لا تزال رابطة عوامي مشاركة في الائتلاف.