الكارهون له من تيارات يسارية كارهه لرئيس ذو مرجعيه دينية ونهجاً غير نهج كارل ماركس ومن تيارات ليبرالية تتدعي المدنية وتخفي أغراضها في الوصول للسلطة بأي سيناريو ولسان حالهم " حبذا الامارة ولو علي الحجارة " تقبل بأي تحالف مع رموز مشبوهه أو خارجية طالما كان الهدف تنحية مرسي وجماعته وتراهن علي حاجة الشعب الاقتصادية وفقره الثقافي ورغبته الشديدة في تجاوز المرحلة . هؤلاء بدأوا مرحلة لم الشمل والاستقواء بعناصر من النظام القديم ما زالت باقية في مؤسسات الدولة السابقة وعقدوا معهم صفقة للعودة بعد دحر الدولة القائمة وإفشال مرسي . أما المتولين عنه فهم الحركة الاسلامية وفي مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين هؤلاء لا أعلم لهم مبرراً ولا أري تفسيراً لحالة البله السياسي والانكسار الفكري الذي يعيشونه . هم يتحاشون خوض أي معركة مع بقايا النظام ويتدسسون إلي رموزه السابقة طلباً لأي مكاسب متناسين أنهم الشرعية الأن شرعية الثورة وشرعية النظام . هم جميعاً سقطوا في الفخ فخ ميكافيلي وحبائل راسبوتين وتمت السيطرة عليهم نفسياً وإخضاعهم لسيطرة وتوجهات حزب الخلايا النائمة فألقوا عنهم لامة الحرب وكسروا سيوفهم ظناً أن المعركة قد انتهت بين مصر وبين بقايا نظام مبارك . لم يتحركوا علي الأرض لخدمة مشروع المئة يوم ولإنفاذ وعود الرئيس وكان تحركهم ذراً للرماد . لم يتحركوا لإحتواء الشارع الغاضب من الأزمات المفتعله بأيدي الفلول . ولم يدافعوا عن التجربة الوليدة ويفندوا دعاوي المنافقين والمرجفين . هم لم يتولوا منابر الثورة المصرية معلنين الريادة في المرحلة القادمة ويردوا كيد أفاعي الاعلامي وحياته بل جلسوا ينتظرون في كل يوم مأزق وفي كل ساعة شبهه . شغلهم الاعداد الورقي والإداري للانتخابات البرلمانية القادمة علي تقييم رؤية الشارع ومزاجه وشغلتهم كراسي باتوا يحلموا بعودتهم إليها عن حماية عرض الرئيس وهيبته . لم يجرؤوا أن يواجهوا أزمة معلنين موقفا واضحا ورأينا ذلك بأعيننا في قنا . قنا المثال الصارخ والحي للثورة المضادة لم يرفعوا قصاصة تعارض بقاء المحافظ الذي مازال يعيش مناخات مصر مبارك ؟؟ !! ويبارك كل عودة طوعية للشعب إلي حاضنة الفساد يعقد الاجتماعات مع فلول النظام ويعطي التأشيرات لهم ويمكنهم من حسم مشاكل أهليه ، يسد الأفق أمام وساطة أنصار الحركة الإسلامية فيها . فهم يكفيهم لقاءه الباش وإحتفائه بهم ضيوفاً دائمين فهذا مبلغهم من الغنيمة الثورية . هم كذلك لم يستعرضوا الهياكل الادارية القائمة ويحاولوا إصلاحها خدمة وتأسيساً للدولة وإنما رضوا بتطمينات المسئولين ومبرراتهم . هم في المجمل دون المسئولية ودون المرحلة هم طعنة نجلاء في ظهر الرئيس ذادوها بإعلانهم عن مليونية رفض قرارات البراءة في موقعة الجمل والمطالبة بإقالة النائب العام في نفس يوم الإعلان عن مليونية كشف الحساب . فماذا يريدون إذاً غير إحراج الرئيس بعد ما حدث من اشتباكات متوقعه ؟؟!! أصبحنا اليوم نعايش تعاطي الحركة الإسلامية مع مجريات الأحداث السياسية سلباً . تحركات الحرية والعدالة بعيداً عن جو التفائل ولم الشمل الذي نحياه مع الرئيس وحزب النور ضرب المثل في التشظي والانشطار والإنكفاء للداخل بينما البناء والتنمية مازال موقفهم غائماً وملتبساً أحياناً ولله الامر أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]