نظم حزب النور مؤتمرًا جماهيريًا بمنطقة صيرة المعمل بكفر الدوار، تحت عنوان "مؤتمر الشريعة الأول" بحضور كوكبة من مشايخ الدعوة السلفية بالبحيرة، وقيادات حزب النور. وقام الشيخ حسن عمر رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالبحيرة، ووكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشورى، وعضو الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، بافتتاح المؤتمر متسائلا، لماذا يخاف بعض الناس من الشريعة فإن الشريعة تعنى السماحة . وأكد عضو مجلس الشورى عن الدعوة السلفية وحزب النور بالبحيرة، أن وجود السلفيين بالجمعية التأسيسية منع شرا كبيرا ، وإن لم يخرج الدستور موافقا للمرجعية الإسلامية سنخرج ونقول لا للدستور . جاء ذلك خلال مؤتمر الشريعة الذى نظمه حزب النور والدعوة السلفية مساء الخميس فى منطقة الصيرة بكفر الدوار بحضور الدكتور يونس مخيون عضو الجمعية التأسيسية، والدكتور محمد مصطفى أمين حزب النور بالمحافظة والشيخ جمال المغازى رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية بكفر الدوار. وأوضح الشيخ عمر للحاضرين بالمؤتمر أن الشريعة هى السماحة ورفع الحرج وعدم التضييق على الناس وللتخفيف عن آلامهم وهى التيسير على الناس والتطبيق العملى للإسلام. وأضاف الشيخ محمد أبو زيد عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية أنه يحزن حزنا شديدًا،لأننا صرنا الآن نضطر لأن نخبر بعض المسلمين ما هى محاسن الشريعة، ويحزن لأننا صرنا فى حاجة لأن نحض المسلمين على قبول الشريعة، مؤكدا أن دين الله منصور لا محالة بنا أو بغيرنا ولا يحتاج الدين لنا بل نحن من نحتاجه، لكن المحروم من حرم النصرة فى هذه الأيام ، ولابد أن يكون كل فرد منا جندياً لنصرة الدين، فانظر ماذا ستفعل لدين الله عز وجل . من جانبه قال الشيخ جمال المغازى رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية بكفر الدوار، كان هناك من يعيب على إخواننا بالدعوة السلفية الدخول بالسياسة ومجلسى الشعب والشورى، ولكن بعد وقوفهم أسودا لنصرة الشريعة الإسلامية فى الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور فإنى أدعو لهم بالثبات والتثبيت . وأكد الشيخ محمد الشيخ أحد قيادات الدعوة السلفية وحزب النور بالبحيرة أن عدم تطبيق الشريعة جريمة وأن الله لا يقبل إسلام الإنسان إلا بتطبيق الشريعة، مسترشدا بقول الله عز وجل (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا). وطالب الشيخ جميع المسلمين بتطبيق الشريعة فى كل مناحى الحياة السياسية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الله عز وجل أمر نبيه أن يحكم بالإسلام بين اليهود ومن باب أولى أن يحكم بين المسلمين بالقرآن. وقال الشيخ محمد أبو زيد عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بالبحيرة أن من لا يقبل حكم الشريعة فليس له من الإسلام حظ ولا نصيب لأن دين الله منصور لا محالة بنا أو بغيرنا ولا يحتاج الدين لنا بل نحن نحتاج له ولكن المحروم من حرم النصرة فى هذه الأيام ولابد وأن يكون كل فرد منا جندياً لنصرة دين ، فانظر ماذا ستفعل لدين الله عز وجل. وأوصى المؤتمر أن ينص الدستور على مرجعية الشريعة الإسلامية وإما أن تحذف كلمة "مبادئ" من المادة الثانية أو أن يتضمن الدستور مادة تفسر هذه الكلمة حتى يغلق الباب أمام كل من يريد أن يفسرها على هواه . و أكد المؤتمر مرجعية الشريعة بالمادة 36 الخاصة بباب المساواة بين الرجل و المرأة، وتدشين حملة واسعة على مستوى الجمهورية لتطبيق الشريعة الإسلامية بالدستور الجديد، وأنه حال عدم تضمن ذلك بالدستور الجديد فالخيار مفتوح ، وسنحث المواطنين على رفض هذا الدستور.