أوصي المؤتمر الأول للشريعة والذي نظمه حزب النور بمنطقة صيرة المعمل بمركز كفر الدوار أنه لابد أن ينص الدستور على مرجعية الشريعة الإسلامية وإما أن تحذف كلمة "مبادئ" من المادة الثانية أو أن يتضمن الدستور مادة تفسر هذه الكلمة حتى يغلق الباب أما كل من يريد أن يفسرها على هواه ،و التأكيد على مرجعية الشريعة بالمادة 36 الخاصة بباب المساواة بين الرجل والمرأة. وافتتح المؤتمر بكلمة للشيخ حسن عمر رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالبحيرة، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى، وعضو الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور،متسائلا «لماذا يخاف بعض الناس من الشريعة» ؟؟،قائلا إن الشريعة تعني السماحة ، مستشهدا بقول النبي صل الله عليه وسلم «بعثت بالحنفية السمحة »
مضيفا : رفع الحرج وعدم التضييق على الناس ،« مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ» وتعنى التخفيف عن الناس ، وقال تعالى«يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ »وتعنى التيسير على الناس.
مشير إلي أن ربعي بن عامر لخص الشريعة لرستم قائد الفرس ، فقال له : ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد (الحرية) ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام (العدالة) ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والأخرة (الإصلاح والتنمية) . وأكد في نهاية كلمته أنه "إن لم يخرج الدستور موافق للمرجعية الإسلامية فسنخرج ونقول لا للدستور "، كما أكد على أن وجود السلفيين بالجمعية التأسيسية منع شراً كبيراً.
وقال الشيخ جمال المغازى رئيس جمعية أنصار السنة المحمديةبكفر الدوار أننا كنا نعيب على إخواننا بالدعوة السلفية الدخول في السياسة ومجلس الشعب وخلافه ، ولكني بعد وقوفهم أسوداً لنصرة الشريعة بالجمعية التأسيسية لكتابة الدستور ، فإني الآن أدعو الله لهم بالثبات والتثبيت ، وأدعو الله للشيخ ياسر وأدعوكم أن تقفوا وراء مشايخكم .
مضيفا أن الحدود التي هي جزء من جزء من جزء من الدين فللحفاظ على الدين شرع الله حد الردة وللحفاظ على النفس, شرع الله القصاص وللحفاظ على العقل , حرم الله الخمر , وللحفاظ على النسل , شرع الله حد الزنى وحد القذف ،وللحفاظ على المال , شرع الله حد السرقة.
وأضاف الشيخ محمد أبو زيد عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية أنه يحزن حزنا شديدا لأننا صرنا الآن نضطر لأن نخبر بعض المسلمين ما هي محاسن الشريعة ويحزن لأننا صرنا في حاجة لأن نحض المسلمين على قبول الشريعة . مؤكدا إن دين الله منصور لا محالة بنا أو بغيرنا ولا يحتاج الدين لنا بل نحن من نحتاجه ، لكن المحروم من حرم النصرة في هذه الأيام ولابد وأن يكون كل فرد منا جندياً لنصرة الدين ، فانظر ماذا ستفعل لدين الله عز وجل؟
وأكد المؤتمر في توصياته علي أنه في حال عدم تضمن ذلك بالدستور الجديد فالخيار مفتوح .و سنحث المواطنين على رفض هذا الدستور.
مواد متعلقة: 1. «متظاهرو الشريعة»: عائدون إن لم يستجاب لمطالبنا 2. «أبو إسماعيل» يُرتب لما بعد «تطبيق الشريعة» 3. الجماعة الإسلامية تتحدث عن الخلاف حول مليونية «الشريعة»