أغرقت اليوم الدعوة السلفية ميادين وشوارع محافظة البحيرة بلافتات تحذر من المساس بالشريعة، وتؤكد أنها "خط أحمر"، وتدعو إلى حذف كلمة "مبادئ" من المادة الثانية فى الدستور والاكتفاء بكلمة "الشريعة"، على الرغم من أن الدعوة السلفية وحزبها النور لم يشاركا في جمعة "تطبيق الشريعة" التى تنظمها اليوم بعض القوى والأحزاب الإسلامية بميدان التحرير. اللافتات تضمنت "بدون ما تفكر .. الشريعة خط أحمر"، و"الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع"، فى تأكيدات من الدعوة السلفية على موقفها الرافض لكلمة "مبادىء" والداعى بقوة إلى حذفها من المادة الثانية بالدستور. وأكد الشيخ حسن عمر رئيس مجلس ادارة الدعوة بالمحافظة وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، أن "بعض المسلمين يكرهون الشريعة لأنهم لا يعلمونها، كما يقولون الإنسان عدو جهله، وأن منهم من يريد أن يهدم الأمة ويبعدها عن شرع ربها، وأننا لا عزّ لنا إلا في شرع ربنا". وقال "إن الدعوة السلفية بالبحيرة بدأت سلسلة مؤتمرات وندوات بالمدن والمراكز والقرى، دفاعًا عن الشريعة وبيانًا لوجوب مرجعيتها، وردًا على الشبهات المثارة حولها"، مؤكدا أن "مسألة مرجعية الشريعة الإسلامية هى قضية أساسية لكل مناحي الحياة"، مشيرا إلى أن هذه القضية "تمثل محورًا رئيسيًّا في خطاب الحركة الإسلامية عمومًا والدعوة السلفية خصوصًا". وعن عدم مشاركة الدعوة في جمعة "الشريعة" بميدان التحرير، قال "إن أغلبية الشعب المصري منحاز إلى المرجعية الإسلامية، رغم الحملات الإعلامية الشرسة التي حاولت زعزعة الإيمان بهذه المرجعية"، مؤكدا أن الدعوة السلفية التزمت بأنها لن تشارك في تنظيم أي فاعلية عامة باسم التيار الإسلامي، إلا بعد التشاور مع الفصائل الإسلامية الرئيسية، وأنها لم تحدد موعدًا محددًا لهذه الفاعلية العامة، ولا الشكل الأمثل لها.