يعيش مواطنو أسيوط حالة من الاستياء لشعورهم بأن الثورة لم تغير طريقة الإدارة فى المحافظات فهى كالنظام السابق فعهدنا فى أيام المخلوع "مبارك"أن تزين الشوارع والأماكن وتحل المشاكل خوفا من التظاهر أمام موكب الرئيس وهذا ما حدث فى زيارة الدكتور محمد مرسى لأسيوط الأسبوع الماضى. فقد شهدت محافظة أسيوط انفراجه للبنزين والسولار والبوتاجاز ونظافة فى جميع شوارع خلال زيارة الرئيس. وفاجأ الجميع محافظ أسيوط الدكتور "كشك"عندما قال للرئيس "أسيوط ليست جميلة كما ترى فزينت لزيارتك وهى تعانى من الكثير"واحتلت تلك التصريحات عناوين الكثير من الصحف والمواقع الإلكترونية . من ناحيتهم أكد الأهالى أن ذلك ليس مبررًا لسوء الخدمات بعد انتهاء الزيارة فأزمة البنزين والسولار بالمحافظة عادت من جديد فالمحافظة بمراكزها وقراها تشهد تكدسا للسيارات بمحطات الوقود بسبب نقص البنزين والسولار مما أسفر عن مشادات كلامية واشتباكات بالأيدى بين أصحاب السيارات على أسبقية التمويل فضلاً عن دخول سائقى "التوك توك" . كما نتج عن الأزمة شلل مرورى ببعض المناطق والشوارع الرئيسية وعلى الطريق السريع الزراعى حيث تصطف السيارات فى طابور واختناق مرورى فى شوارع المدينة. يقول وليد محمد مواطن إنه أثناء زيارة الرئيس لأسيوط لم يكن هناك ازدحام ولم تجد أى قمامة بالشوارع وكانت هناك انفراجه فى البنزين والبوتاجاز ونظافة بالشوارع وعاد كل شىء من جديد فالقمامة فى كل مكان وطوابير البنزين والسولار تحاصر المحافظة. وأضافت نها البدرى طبيبة أنه قبل زيارة الرئيس بأسبوع كان هناك حالة من النظافة وانتظام فى حركة المرور واختفاء لطوابير البنزين وتوافر البوتاجاز. وأضاف الحج على علام سائق ميكروباص كنت أتمنى أن يظل الرئيس بأسيوط فالنظافة والهدوء عما المحافظة حتى الخبز الذى كنا نشتريه كان مختلفا عن المعهود ولكن كل ذلك اختفى لأننا فى مصر وهذا ما تعودنا عليه من أيام الفلول.