سجلت البورصة المصرية آداء متباينا خلال تعاملات الأسبوع الماضي متأثرة باختلاف اتجاهات المسستثمرين بين البيع والشراء مع تزايد حالة الترقب بالسوق للعديد من الأحداث الجوهرية المتعلقة بالشركات القيادية والكبرى فضلا عن استمرار الجدل بشأن ما أعلنته الحكومة في النصف الثاني من الأسبوع عن إقرارها مشروع قانون لفرض ضرائب على التعاملات الأولية بالبورصة . وقال وسطاء بالسوق إن تعاملات الاسبوع بدأت بتراجع كبير في جلسة التداول الأولى نتيجة لاستغلال شرائح من كبار المستثمرين حادث مقتل جنود مصريين في سيناء لترويع شرائح أخرى من المستثمرين خصوصا من الأفراد ودفعهم للبيع العشوائي. وأضافوا أن بقية تعاملات الأسبوع شهدت ارتفاعات متفاوتة أرجعوها إلى الأنباء الإيجابية بشأن التوصل إلى حل لأزمة ضرائب شركة أوراسكوم للإنشاء المتهمة بتهرب ضريبي بقيمة 14 مليار جنيه عن صفقة نفذتها في 2008، إلا أن نفي الشركة التوصل إلى حلول بشأن الأزمة أعاد الترقب بالسوق مع الحكومة وأكد الوسطاء أن فوز الرئيس باراك أوباما بفترة رئاسية جديدة بالإضافة إلى تأجيل النظر في صحة عقد "مدينتي" كان لهما أثر إيجابي على آداء البورصة خلال الأسبوع. وأشاروا إلى أنه بالرغم من حديث عن فرض ضرائب على التعامل الأول على الأسهم المدرجة بالبورصة وعلى التوزيعات النقدية، سجل المؤشر الرئيسي في جلسة التداول الأخيرة ارتفاعا بنسبة 48ر0\% . وكان الدكتور الدكتور أشرف الشرقاوي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية قد صرح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن السوق شهد لغطا غير مبرر بشأن فرض ضرائب على البورصة ، موضحا أن الضرائب ستفرض فقط على أول تعاملات للأسهم عند إدراج الشركات بالبورصة. وأضاف أنه لا يوجد إتجاه لفرض ضرائب على توزيعات الأرباح النقدية للشركات، وأن الضرائب التى سيتم فرضها على أول تعاملات محددة بنسبة 10 في المائة فقط وليس 20 في المائة كما هو الحال عند تنفيذ مثل تلك الصفقات خارج البورصة. وانخفض رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة خلال الاسبوع بنحو 86ر1 مليار جنيه ليسجل نحو 73ر386 مليار جنيه مقابل 59ر388 مليار جنيه خلال تعاملات الاسبوع الماضي ليخسر حوالي 47ر0 \%. وأظهر التقرير الاسبوعي للبورصة المصرية الذي تلقت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" نسخة منه ، أن مؤشرات السوق تباينت في أدائها ليرتفع مؤشر إيجي إكس 30 /الرئيسي بنحو 67ر0 \% ليغلق عند مستوى 5611 نقطة، فيما انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ بنسبة 78ر2 \% ، لينهي تعاملات الاسبوع عند مستوى 514 نقطة، وسجل مؤشر /إيجي إكس 100/ الأوسع نطاقا تراجعا بنحو 82ر1 \% ليبلغ مستوى 852 نقطة، وبالنسبة لمؤشر إيجي إكس 20 فقد انخفض بنحو 78ر0\% ليغلق عند مستوى 6458 نقاط. وأظهر التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، أن قيمة التداول سجلت نحو 4ر4 مليار جنيه ، في حين بلغت كمية التداول نحو 703 مليون ورقة منفذة على 122 ألف عملية مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 2ر2 بكمية تداول بلغت 582 مليون ورقة منفذة على 115 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي . وأشار التقرير إلى أن بورصة النيل، سجلت خلال تعاملات بلغت قيمة تداول قدرها 6ر5 مليون جنيه وكمية تداول بلغت 3ر1 مليون ورقة منفذة على 960 عملية. ونوه التقرير إلى أن سوق الأسهم استحوذت على 37ر50 \% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة في حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 63ر49 \%. كما أشار إلى أن تعاملات المصريين استحوذت على ما نسبته 65ر85 في المائة من إجمالي تعاملات السوق ، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 48ر10 في المائة والعرب على 87ر3 في المائة، بعد استبعاد الصفقات. وسجلت تعاملات الأجانب غير العرب صافي شراء بقيمة 27ر118 مليون جنيه خلال الأسبوع بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 98ر19 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات . والجدير بالذكر أن صافى تعاملات الاجانب غير العرب سجلت صافي بيع قدره 674ر3 مليون جنيه منذ بداية العام ، بينما سجل العرب صافي شراء قدره 317ر1 مليون جنيه خلال نفس الفترة وذلك بعد استبعاد الصفقات . وأضاف التقرير، أن المؤسسات استحوذت على 90ر65 في المائة من التعاملات بالبورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 10ر34 في المائة، وسجلت المؤسسات صافي شراء بقيمة 12ر120 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات. وبلغت قيمة التداول على اجمالي السندات خلال الاسبوع نحو955ر1 مليون جنيه كما بلغ اجمالي حجم التعامل على السندات نحو 754ر1 ألف سند تقريبا.