لقي 4 أشخاص مصرعهم، وأصيب 20 آخرون بحروق بالغة، 4 منهم حالتهم خطيرة، وذلك بعد نزاعات مسلحة بين عشيرتين من قبيلة واحدة من إحدى قبائل سيناء التي تسكن في منطقة بئر العبد بقرية رابعة، وذلك إثر خلاف حول الأسبقية في الوقوف في محطة وقود للتزود بالبنزين. بدأت المعركة بمشادة كلامية تطورت إلى نزاع مسلح أدى إلى مقتل شخصين بالرصاص وهروب منفذي العملية، ما أدى إلى رد فعل عنيف من عشيرة الضحايا، وقامت بالانتقام لمقتل ابنيها بحرق منازل الهاربين وهم لا يدركون أن المنازل المحترقة بها كميات كبيرة من البنزين والسولار مخزنة داخل البيوت التي تم حرقها ما أدى إلى تصاعد النيران بسبب اشتعال البنزين وانفجار أسطوانات الغاز ما أدى إلى مصرع 2 وإصابة عشرين منهم بحروق كبيرة. وتم نقل المصابين إلى مستشفيات العريش وبئر العبد، وسط انفجار الوضع الأمني في منطقة بئر العبد التي تبعد 80 كم غرب مدينة العريش العاصمة لشمال سيناء. من جهتها، قامت قوات من الجيش والشرطة بتطويق المكان وقرى مركز بئر العبد، في محاولة لتهدئة العشيرتين خاصة أنهما أقارب ومن قبيلة واحدة. كما وصل محافظ شمال سيناء وجميع القيادات الأمنية والأجهزة السيادية إلى مستشفى العريش العام للاطمئنان على المصابين. وصرح الدكتور سامي أنور مدير مستشفى العريش العام بأنه وصل إلى مستشفى العريش العام 10 مصابين بحروق شديدة، منهم 4 إصاباتهم خطيرة وأنه جار التعامل مع المصابين للعلاج بأقصى سرعة. وأكد مصدر أمنى مسئول أن قوات من الجيش والشرطة تم نشرها في محيط المنطقة لإحكام السيطرة عليها ووضع حراسة حول محطة الوقود التي تم النزاع بالقرب منها وتم منع تفجيرها وتدميرها من بعض الأهالي وأن العناية الإلهية هى التي أنقذت المنطقة بأكملها بعد حرق عشرات المنازل وانفجار أسطوانات الغاز التي كانت بالمنازل وكذلك اشتعال كميات كبيرة من البنزين.