أكدت الجبهة السلفية بمصر اعتذارها عن قبول دعوة حضور حفل تنصيب البابا الجديد الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مؤكدة أنه لا يوجد مانع شرعي من تقديم التهنئة له بمناسبة اختياره لهذا المنصب الديني. وقالت الجبهة فى بيان لها اليوم: بعد مناقشات بين مشايخ الجبهة السلفية, ومناصحات من عموم مشايخنا الكرام توصلت لعدم المشاركة. وأضافت أن تنصيب البطريرك يحمل شقين : أحدهما : ديني يتعلق باعتقادات أهل ملته فيه، وهذا لا يعتقده ولا يرضاه مسلم لمخالفته لديننا, كما هو واضح, وبالتالي لا كلام عن التهنئة به، والآخر دنيوي يتعلق بترتيب أحوالهم، وهذا نحن نقرهم عليه, بل ساعدهم عليه عمرو بن العاص –رضي الله عنه- فالتهنئة به ليست بأكبر من المساعدة عليه، وبالتالي فلم نر مانعاً شرعياً جازماً يمنعنا من مثل هذه التهنئة. وأضافت أن الدعوى التي لم تصلهم رسمياً لحضور حفل التنصيب يشمل أشياء لا حرج فيها كدخول الكنائس لمصلحة راجحة, بالإضافة لما ذكرنا من وجوه للتهنئة, وهي داخلة في الحضور بطبيعة الحال؛ لكنه يشمل ما فيه الحرج من حضور شعائر تتعلق باعتقاداتهم بما لا ندين بها كمسلمين ولا يجوز لنا شهودها.